أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

الركود الاقتصادى.. ماذا يعني؟

هو حالة كساد أو شلل عام فى مفاصل الاقتصاد العالمى تؤدى الى انهيار مجتمعى فى مختلف القطاعات الأخرى.

الركود الاقتصادى

الركود الاقتصادى، هو حالة كساد أو شلل عام فى مفاصل الاقتصاد العالمى تؤدى الى انهيار مجتمعى فى مختلف القطاعات الأخرى، والأزمة الاقتصادية تكون ناتجة عن خلل اقتصادى معين، وينقسم هذا الخلل أو الأسباب والتى تؤدى الى حدوث أزمة اقتصادية فى بلد ما الى سببين:-
  1. الأول: خلل فى السياسات.
  2. الثانى: اضطرابات سياسية.
وتنقسم الاضطرابات السياسية الى:-

اضطرابات محلية، مثل الثورات والتظاهرات والتى تطالب بتحسين مستوى المعيشة، مما يؤدى الى تخوف المستثمرين وهروب رؤوس الأموال الى الخارج، اضطرابات عالمية ودولية، كالنزاعات بين الدول، الحروب. 

ما هو سبب الركود الاقتصادي؟

الصراع على المصالح. ما يؤدى كذلك الى التخوف  المجتمعى عامة من الاستثمار فى أية مجالات، نتيجة حتمية لعدم الاستقرار، ينتج الركود الاقتصادى عن خلق  بيئة سياسية مضطربة بالدرجة الأولى، لأن الأزمات السياسية والنزاعات بين الدول أول ما يؤثر، فهى تؤثر فى الاقتصاد وبصفة عامة.

سلاسل الامداد

نتيجة لعدم الاستقرار الجيوسياسى، يحدث كذلك نقص فى سلاسل الامداد العالمية. ما ينتج عنه وبدوره الى تفاقم مشكلات الغذاء، وحدوث المجاعات فى دول عدة هو أمر حتمى لما سبق، وقبل الحديث عن الركود الاقتصادى لنبدأ أولا بالحديث عن التضخم، والذى يأتى أولا، لأن الركود الاقتصادى ما هو الا نتاج تضخم فى أسعار السلع والخدمات.

☝☝ولكن متى يحدث التضخم؟ يحدث التضخم نتيجة كذلك لسياسات اقتصادية خاطئة ومتراكمة على مدار سنوات هذا من ناحية، ومن جانب أخر التأخر فى مستوى الانتاجية وضعف القدرة على الانتاج.

وقد يحدث ذللك لسببين:-
  • عدم وجود خطة اقتصادية سليمة من الدولة.
  • عدم الاهتمام بالعنصر البشرى.

عدم وجود خطة اقتصادية سليمة من الدولة

 فالدول التى تعتمد خططا اقتصادية سيئة نتيجة لضعف الخبرة والكوادر المدربة من القيادات الواعية، يكون له أبلغ الأثر فى فشل الجانب الاقتصادى بكل تأكيد.

فوجود قيادات مدربة على أساسيات علم الاقتصاد، والوقوف على مستجدات الاقتصاد العالمى وما يحدث له من تطور، ومواكبة التطور الرقمى فى مجال الاقتصاد، يؤدى بدوره الى النهوض بالاقتصاد حتما لا محالة.

عدم الاهتمام بالعنصر البشرى

يعد العنصر البشرى الركيزة الأساسية فى أى بلد متقدم، والذى هو الأخير يعتمد وبالدرجة الأولى على الاقتصاد الرقمى القوى، ذلك الاقتصاد الذى يكون نتيجة لسياسات اقتصادية ناجحة، والعنصر البشرى لا يعد محور اهتمام الدول الا فى العالم المتقدم، ذلك العالم الذى يعى هذة الجزئية الجد هامة، فلا نهوض بالاقتصاد الا بوجود عنصر بشرى محور التنمية.

الركود الاقتصادي العالمي

ولنضرب مثالا بذلك الصين، والتى تعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، حيث يمثل عدد سكان الصين نحو ثلث سكان العالم، هذا وبالرغم من ذلك، أصبح الاقتصاد الصينى من أكبر اقتصادات العالم بفضل الاعتماد على العنصر البشرى.

وعلى النقيض من ذلك، فنجد فى الكثير من دول العالم الثالث يعدون العنصر البشرى معوق للتنمية، بل ويعدوه سببا لاعاقة مسيرة التنمية الاقتصادية.

بل ويتعدى الأمر لأكثر من ذلك، ففى الكثير من تلك الدول تعتمد خطة لتحديد عدد أفراد الأسرة، اعتقادا أنه مع تخفيض معدل النمو السكانى سوف يعود بدورة على التنمية الاقتصادية.  

ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي

ان الدول المتقدمة تعد العنصر البشرى هو المحور الأول فى مسار التنمية، فتهتم بعمل الدورات التدريبية، مواكبة ما يحدث من تحولات رقمية فى مجال الاقتصاد، فضلا عن اهتمام تلك الدول بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للأفراد.
 
وهل تعلم أن ذلك قد يعد من أهم الأسباب والتى قد تجنب هذة البلدان من الانزلاق فى شبح الركود، فتقوم بتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، اضافة الى تحسين مستوى متوسط دخل الفرد والاهتمام به نفسيا وشعوره بأنه محور ومشارك قوى فى بناء الاقتصاد.

ان الصراعات والنزاعات بين الدول، والصراع على المصالح والرغبة فى نهب ثروات الغير، يعد من أبرز الأسباب المؤدية الى الركود 2023، خصوصا مع بروز الأزمة الروسية الأوكرانية والتى فاقمت من ذلك.

معنى الركود

والركود هو أعم وأخطر من التضخم، فالتضخم قد يحدث لفترة معينة، وسرعان ما يزول بمعالجة أسبابه والتى ذكرناها سالفا، ولكن الركود يحدث نتيجة الى الحروب وتالنزاعات الدولية على مصالح معينة.

والركود نتيجة لهذة الصراعات قد يستمر لسنوات عدة، ولعل ذلك برز جليا مع وجود الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى اذا ما انتهت اليوم، سوف يعانى العالم أجمع منها لسنوات.

الركود التضخمي

وهو ما نكشف عنه الستار، فالتضخم من الممكن أن يتم علاجه باصلاح الخلل فى السياسات الاقتصادية، ولكن الركود التضخمى الناتج عن الصراعات العالمية هو ما سيعانى منه العالم لسنوات.

وحديث أكثر وبنظره أكثر عمقا، نستطيع القول ما حدث اليوم من تضخم عالمى هو نفسه أو ما يقارب منه ما حدث فى عشرينيات القرن الماضى، تلك الفترة والتى اتسمت بعدم الاستقرار السياسى والاجتماعى، بدأ من الحرب العالمية الأولى والثانية وما حدث من كساد اقتصادى كان له بالغ الأثر على العالم، وما حدث كذلك فى الأزمة العالمية 2008.

الولايات المتحدة الأمريكية والركود الاقتصادى

وبرغم ما يشهده العالم اليوم من حالة الركود، فيتوقع خبراء الاقتصاد أن يعبر الاقتصاد الأمريكى تلك الأزمة، اذ يعد اقتصاد الولايات المتحدة 12 (اثنى عشر) ضعف الاقتصاد الروسى على سبيل المثال.

الركود الاقتصادى والذهب

فى أوقات الأزمات، يسعى المستثمرين جاهدين الى البحث عن أفضل الطرق للحفاظ على أموالهم من التضخم، ولعل من أفضل تلك الطرق هو الاستثمار فى الذهب.

فالذهب استثمار آمن، لذا يلجأ المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الى ضخ رؤوس أموالهم فى الذهب والسبائك الذهبية، ولكن يعيب هذة الطريقة من طرق الاستثمار فى أن الذهب ( استثمار آمن على المدى الطويل ).

هل الركود الاقتصادي يرفع سعر الذهب؟

ولكن وبصفة عامة، فالذهب يعد استثمار آمن خصوصا وقت الأزمات، ولذا يلجأ كثيرين الى هذا النوع من الاستثمار، ولكن يعيب هذا النوع من الاستثمار كذلك ارتفاع وانخفاض قيمة الذهب تبعا للتضخم.

وهناك ارتباطا وثيقا بين الركود الاقتصادى والذهب، فكلما زاد التضخم زاد سعر الذهب وجرام الذهب، وكلما انخفض التضخم انخفضت قيمة الذهب وانخفض سعره، ويتأثر سعر الذهب كذلك بعاملين رئيسيين أيضا:-
  1. السعر المحلى.
  2. السعر العالمى.

الركود الاقتصادى فى مصر

مصر هى جزء من العالم، وتتأثر بما يتأثر به وما يحدث فى العالم ليس ببعيد عنا، والأزمة العالمية الحالية تأثرت بها مصر كثيرا، ما رفع من نسب مستويات التضخم.

☝☝وتجلى ذلك فى ارتفاع ملحوظ فى أسعار السلع والمنتجات، ولكن تسعى الدولة جاهدة فى وضع سياسات حكيمة للنهوض بالاقتصاد ودفع مسيرة التنمية.

الأموال الساخنة

أولا بادىء ذى بدء، ما هو مفهوم الأموال الساخنة فى ضوء عالم يعج بالاضطرابات، الأموال الساخنة هى تلك رؤوس الأموال والتى يتم استثمارها من المستثمرين الأجانب فى البورصة لفترة زمنية قصيرة.

يقوم المستثمر الأجنبى بضخ كميات كبيرة من الأموال فى السوق، وذلك من خلال شراء الأوراق المالية المتنوعة مثل السندات واذون الخزانة، وذلك بهدف الحصول على أكبر عائد من هذة الأوراق المالية.

تقوم وزارة المالية وفى فترة معينة، وذلك بطرح سندات وأذون خزانة والتى تسمى كذلك بــ (أدوات الدين الحكومى) لسد عجز الموازنة.

الأموال الساخنة استثمار وقتى

لاتعتمد كثيرا الحكومات على هذا النوع من العلاج، اذ تعد الاموال الساخنة استثمارا قصير الأجل، تكون أحد الحلول السريعة لعلاج حالة الركود الاقتصادى هذة.
سرعان ما يقوم المستثمرين الأجانب من سحب لاستثماراتهم من هذا البلد الى بلد أخر يرتفع فيه العائد على سندات وأذون الخزانة.

هروب رؤوس الاموال

الولايات المتحدة الامريكية ذات الاقتصاد الأول فى العالم، وعندما يحدث أية هزة فى الاقتصاد الأمريكى، تتداعى له باقى اقتصادات العالم سواء سلبا أو ايجابا، تخيل بأن لديك مبلغا من المال. 

وجدت بأن العائد على استثمار ذلك المبلغ فى بلدك ضعيف، وعندما حدث الركود الاقتصادى والذى نشهده حاليا، حدث معه تضخم وانهارت معه كذلك قيمة العملة، والسؤال، رأيت وعلى الجانب الأخر ارتفاع فى أسعار العائد والفائدة على السندات وأذون الخزانة الأمريكية على سبيل المثال.

الركود والكساد

فهل لك أن تبقى متفرجا، أم أنك ستهرول وتذهب لاستثمار أموالك فى هذا البلد، اعلم أنه مع ازدياد التضخم فى العالم نتيجة للحروب الطاحنة، من الممكن أن يؤدى الى الركود، فالتضخم يؤدى الى انهيار فى قيمة العملة. 

هذا ويعد من أكبر الأسباب والتى قد تؤدى الى دخول العالم فى الأسوأ، وللأسف لا تعطى الحكومات والبنوك المركزية فى معظم الدول عائدا مجزيا على استثمار الأموال، سواء كان استثمارا مباشرا أو غير مباشر يغطى انخفاض قيمة العملة المحلية.

معدلات التضخم

☝☝ونتيجة طبيعية لما سبق، فان الاقتصاد العالمى قد تأثر كثيرا نتيجة لهذة التغيرات السريعة والمتلاحقة، فنجد أن العالم قد واجه صدمتين كلاهما صعبة:-
  • الأولى: جائجة كورونا أو كوفيد19.
  • الثانية: الحرب الروسية الأوكرانية.
جائحة كورونا، وما عاناه العالم أجمع من غلق وتحجيم وقيد على السفر بين الدول، وقلة الانتاجية نتيجة لتوقف العمال عن العمل وتوقف عجلة الانتاج، ما أدى الى حالة من الفزع فى ظل هذة الجائحة والتى لم ير العالم مثيلا لها منذ وباء الكوليرا فى عشرينيات القرن الفائت.

الحرب الروسية الأوكرانية، لم يلبث العالم أن يستفيق من وباء كورونا الا وصدم على وقع قرع طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما كان له بالغ الأثر فى تعطل سلالسل الامدادات، وكذا نقص فى المواد الغذائية ما فاقم مستويات الجوع فى الدول النامية خاصة.

ونتيجة لذلك وقعت الكثير من المشكلات الاقتصادية، ولعل من أهمها:-

التشديد النقدى

تتبع البنوك المركزية سياسة التشديد النقدى لاسيما الفيدرالى الأمريكى، خاصة مع ظهور بوادر الأزمة الروسية الأوكرانية.

حيث اتبع المركزى الأمريكى سياسة التشديد النقدى ورفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم من ناحية، وعدم الانزلاق فى حالة الركود الحاصلة والتى أصبحت شبحا لا يستطيع أحد السيطرة عليه، والذى بات واقعا يتحتم المواجهة عاجلا أم أجلا.

ضخ مزيد من السيولة

ومن بين سياسات الفيدرالى الأمريكى هو ضغ مزيد من السيولة فى السوق لمواجهة التضخم، وهذا ما يؤدى بدوره الى انتعاش الدولار.

آثار ارتفاع نسب التضخم

لعل من عيوب رفع معدلات الفائدة الأمريكية هو تهميش العملات الأخرى، ففى الوقت الذى ينتعش فيه الدولار وتزداد قوته، يصاب الاقتصاد العالمى بالوهن، خاصة الأسواق الناشئة.

تضطر الدول الى مسايرة رفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة، وتسير البنوك المركزية الأخرى على نهج الفيدرالى الأمريكى، ما يؤدى بدوره الى زيادة معدلات التضخم فى تلك الدول، لماذا، لأن تلك الدول لا تستطيع مواجهة التضخم نظرا لقلة الموارد المتاحة.

الاقتصاد الأمريكي

أضف الى ذلك، ضعف اقتصاد هذة الدول اذا ما قورن بالاقتصاد الأمريكى، والذى يعد الاقتصاد رقم (1) فى العالم وبلا منازع. 

فضلا عن قوة الاقتصاد الأمريكى وصلابته وتعدد موارده، أضف الى ذلك قدراته الفائقة على امتصاص الصدمات، فلا يكاد أن تحدث هزة اقتصادية فى أمريكا، الا وكان لها توابع على باقى اقتصادات العالم.

واذا ما تأثر الاقتصاد الأمريكى بعاصفة اقتصادية وفى وقت ما، فسرعان ما يعود وبسرعة الى التعافى وفى أقصر وقت، ويعدو ذلك الى:-
  1. امتلاك الولايات المتحدة لأكبر احتياطى من النفط والذى يكفى لعقود.
  2. الاستحواذ على أكبر احتياطى من الذهب وتعدد موارده.
  3. تصدر الترتيب العالمى فى انتاج القمح.
  4. تعدد الموارد الطبيعية.
  5. احتلال السوق العالمى كأكبر منتج ومورد للمنتجات الزراعية.
  6. التطور والتحول التكنولوجى السريع فى مختلف القطاعات الانتاجية.
  7. هذا التطور أكسبه الزخم والنمو السريع.
  8. ثقة المؤسسات الدولية فى الاقتصاد الأمريكى.
  9. التنوع فى العلاقات معى معظم دول العالم وفى شتى المجالات.
أضف الى ما سبق الاستغلال الأمثل للمورد البشرى، ذلك المورد والذى يعد أساس نهضة أى اقتصاد.

الركود الاقتصادي الأمريكي

والسؤال، هل من الممكن أن تتخطى الولايات المتحدة حالة الركود المتوقع، طبقا لتقديرات عديد من خبراء رجال الاقتصاد فقد يبدو هذا ممكنا، لم يبن هؤلاء أرائهم من قبيل المصادفة، ولكن بناءا على عدة دراسات اقتصادية، وتبعا لعدد من المؤشرات والتى تعطى بوادر تخطى أكبر اقتصاد فى العالم هذة الأزمة.

وكما ذكرنا مسبقا، فالاقتصاد الأمريكى هو اقتصاد قوى، متنوع، متعدد الموارد، لديه من الاحتياطى الاستراتيجى ما يكفى لخمسون عاما قادمة، فالبرغم من عديد من الصدمات الاقتصادية والتى مر بها اقتصاد الولايات المتحدة على مر عقود، مثل الكساد الاقتصادى العالمى فى عشرينيات القرن الماضى.

الدول النفطية والولايات المتحدة الأمريكية

للعلم، يجب أن نعرف جميعا أن الدول النفطية وهى تلك الدول والتى يعتمد اقتصادها وبالدرجة الأولى على (النفط)، تتأثر تلك الدول بل وترتبط ارتباطا مباشرا بالاقتصاد الأمريكى، ومثال على دول نفطية كثيرة فنجد دول الخليج العربى، ايران.. الخ.

☝☝وفى حال رفع معدلات الفائدة من جانب الفيدرالى الأمريكى تسارع تلك الدول أيضا فى رفع أسعار الفائدة.

لماذا؟ يعتمد اقتصاد الدول النفطية على النفط والغاز، حيث يعد المصدر الرئيسى للدولار والعملة الصعبة، والذى بدوره يتم شراء غالبية المواد الغذائية والمواد الأولية واللازمة لعمليات استيراد السلع وغيرها. 

ولذا يرتبط اقتصاد الدول النفطية ارتباطا وثيقا بسياسات الفيدرالى الأمريكى وتغير معدلات الفائدة أكثر من الدول والتى يعتمد اقتصادها على موارد أخرى كالبلدان التى تعتمد على النشاط الزراعى فى بناء الاقتصاد.

الركود الاقتصادي يؤدي إلى انخفاض معدلات البطالة بين أفراد المجتمع وازدياد معدلات النمو الاقتصادي.

هناك طرق ووسائل لعلاج الركود الاقتصادى 2023، ويشمل ذلك نوعين من العلاج:-
  • العلاج الجذرى.
  • العلاج المؤقت.

أولا: العلاج الجذرى

ويبدأ بأصل المشكلة، ويتمثل ذلك فى الايجابى والمنوط للأمم المتحدة، ويتجلى ذلك فى تفعيل دورها فى رفع راية المنظمة فى نبذ العنف ونشر السلام والاستقرار الدوليين.

وكذلك عقد جلسة مفاوضات بين الأطراف المتنازعة كافة، ومحاولة الجلوس على مائدة التفاوض وايجاد حلول للمشاكل ذات الخلاف، وضرورة انصياع تلك الدول لما تقرره الأمم المتحدة فى هذا الصدد.

ان الصراع بين الدول هو صراع تحكمه المصالح، ولذا ينبغى تغليب لغة الحوار لايجاد حلول جذرية للمشاكل بيم الدول، خاصة مع بروز مشاكل أخرى على الساحة الدولية كترسيم الحدود بين الصرب والشيشان.

العلاج المؤقت:-

ويكون العلاج المؤقت أحد الحلول الناجمة عن تلك النزاعات، فنتيجة للحروب والاقتتال بين دول العالم يحدث ما هو أسوأ من التضخم وهو الركود التضخمى والذى فاجأ العالم ولم يحسب له حسبان.

يحدث ركود وتضخم اقتصادى محلى، فتبدأ الدول والحكومات فى وضع سياسات اقتصادية، وتخول البنوك المركزية فى وضع تلك السياسات.

أولا: ترشيد الانفاق

ولعل من بين تلك الخطط هى ترشيد الانفاق، حيث تعتمد الدول على سياسة ترشيد الانفاق فى مختلف البنى التحتية، كترشيد استهلاك الكهرباء، الترشيد فى استخدام المياه، الاعتماد على مولدات الطاقة، لا سيما الطاقة النظيفة.

ومن بين تلك الحلول، فرض رسوم اضافية لتعزيز موارد الدولة وتعزيز النقد الأجنبى، وكذا الاستثمار فى مجال السياحة كأحد المصادر الهامة فى زيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبى.

ثانيا: تقليل الاعتماد على الاستيراد

الشاهد فى مراحل الركود الاقتصادى يحدث انخفاض فى العملات الأجنبية، لذا تلجأ الحكومات الرشيدة الى تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

ولا شك أن استيراد المواد الخام والأولية لمستلزمات الانتاج، يؤدى بدوره الى استنزاف النقد الأجنبى، وهو بدوره الأخير يقلل من احتياطيات البنك المركزى من العملة الصعبة.  

ثالثا: الاعتماد على الموارد الذاتية

فى ظل تلك الأزمات الطاحنة تسعى كل دولة لعلاج التضخم المتفاقم، فتبدأ فى الاعتماد على مواردها الذاتية فى قطاع الزراعة والصناعة والتجارة.

فتبدأ فى شق الترع واقامة الجسور وتوفير المياة والامكانات والتى يحتاج اليها المزارع فى قطاع الزراعة على سبيل المثال لا الحصر، وكذا فى مختلف المجالات.

خلاصة

ختاماً، اذا لم يقف العالم على قلب رجل واحد فى ايجاد الحلول العاجلة والجذرية لعلاج الأزمات السياسية. وكذا معالجة الخلل فى الاقتصاد العالمى لكبح جماح الركود الاقتصادى الحاصل، فمن الممكن جدا أن ينزلق الى حافة الانهيار قريبا جدا.
هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات