ما هي الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية؟
ما هي الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية؟ هى أزمة خلقتها الاضطرابات الجيوسياسية فى العالم ما أدى الى عدم الاستقرار فى شتى مناحى الحياة، تابع على قطوف.
فى تقرير للوكالة الدولية للطاقة يفيد بأنه نتيجة للتغييرات الجيوسياسية فى العالم، تلك والتى قد ألقت بأجواء من عدم اليقين حول نمو الاقتصاد العالمى والتى أثرت على شتى مناحى الحياة ومقاصل الاقتصاد.
وفى تقرير لوكالة الطاقة الدولية قد أظهر فى دراسة اقتصادية فى الولايات المتحدة الأمريكية تفيد بأنه يوجد ما يقارب ال(350) مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى تحت سطح البحر، وعن مؤشر الاقتصاد العالمى 2030 يتضح سلسلة من الاضطرابات المؤكدة فى مجال الطاقة، تلك والتى كانت سببا مباشرا جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وبحسب أراء خبراء (منتدى دافوس العالمى)، فقد أوضح تقرير الاقتصاد بارتفاع انتاج النقط فى الولايات المتحدة الى نحو 16 مليون برميل (نفط) يوميا فى عام 2021 أكبر منتج للنفط فى العالم، وأوضح التقرير الى تراجع صادرات النفط الروسية الى نحو 200 ألف برميل يوميا فى عام 2023.
اضافة الى ذلك الاضطراب فى امدادات الطاقة نتيجة للاضطرابات السياسية ما أدى الى تفاقم المشكلة، وأضاف التقرير كذلك الى ارتفاع الطلب على النفط بنحو 10.9 مليون برميل نفط يوميا فى 2021.
وأوضح كذلك عن ارتفاع مخزونات النفط العالمية ولكنها لا تزال دون متوسط (5) خمس سنوات، وأكدت وكالة الطاقة الدولية عن ازدياد الطلب على النفط خلال الفترة الأخيرة.
أوبك 2023
وفى تقرير لأوبك يوضح كذلك نمو الاقتصاد العالمى والذى صاحبه نمو الطلب على النفط بواقع 2.2 مليون برميل يوميا، وأوضحت منظمة الأوبك عن نمو العرض خارج المنظمة الى 105 مليون برميل، وفى اجابة عن سؤال:- ما هي الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية؟ سنجد أن تلك الأزمة ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية العرض والطلب.
فنتيجة لشح الامدادات من الطاقة كذلك ظهرت الأزمة الاقتصادية الحالية فارتفع سعر الدولار فى السوق، والذى أدى بدوره الى تراجع الاستثمارات وزيادة أسعار الفائدة كذلك ما فاقم من الأزمة.
هذا وتعد المملكة العربية السعودية ثانى أكبر منتج للنفط فى العالم بعد الولايات المتحدة والتى تحتل قمة الترتيب فى انتاج النفط، وذلك بواقع 11 مليون برميل يوميا، وتعد المملكة العربية السعودية محرك رئيس فى الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، اذ تعمل على توازن السوق من حيث خفض أو زيادة الانتاج لتحقيق التوازن فى مجال الطاقة.
تأثيرات كورونا على الأزمة المالية
لقد كان لقيود كورونا والتى فرضتها الصين منذ 2021 وحتى الأن تأثيرا سلبيا على الاقتصاد العالمى، ذلك والذى قد أدى بدوره الى زيادة الطلب على النفط فى 2023، وعن توقعات صندوق النقد الدولى بأنه قد يقل الناتج العالمى بنسبة تتراوح بين 8 الى 12%، وكذلك تراجع الاستثمار الأجنبى فى الدول التى تفرض قيودا.
وتوقع صندوق النقد الدولى الى تراجع نمو اقتصاد منطقة اليورو وتراجع المصرف المركزى عن سياسة التيسير النقدى، وقد أدى كذلك الى تراجع الاقتصاد وارتفاع التضخم.
وعن تقرير الأداء الاقتصادى للولايات المتحدة وأوروبا ذلك والذى كان مفاجئا وصادما كذلك، وأوضح التقرير أن اقتصاد الصين قد سجل نموا اقتصاديا مخيبا للأمال فى 2022، وتوقعات بتراجع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة وانحسار مؤشرات الركود.
واذا ما نظرنا عن أسباب الأزمة الاقتصادية الحالية لوجدنا أنه من بين تلك الأسباب هو (كوفيد 19) ذلك والذى كان له تأثيرا مباشرا على الاقتصاد العالمى أجمع، اضافة كذلك الى (التغيرات المناخية) والتى بدأت ارهاصاتها هذة الفترة، وما ترتب عليه ذلك من تأثر أنواع من الحاصلات الزراعية بهذة التغيرات ما أدى الى انخفاض الانتاج العالمى..
هذا ويتوقع خبراء منتدى دافوس هبوط اقتصادى ناعم هذا العام.
خلاصة
لقد أدى التعاون بين الدول فى المجال الاقتصادى الى تفادى دخول العالم فى مرحلة ركود، وكذلك الى انحسار المخاوف بشأن ما هي الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية؟ بكل أبعادها الحالية، ما سيؤدى بدوره الى انعاش للاقتصاد فى الفترة القادمة.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه