أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي

مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي

مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي، هو ذلك التحدى بين أكبر اقتصادين فى العالم وما سينتج عنه من صدامات على المدى البعيد، تابعونا على قطوف.

مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي
مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي

القوة الناعمة هى الاقتصاد الصينى الصاعد والصاعد بقوة وسط ظروف اقتصادية صعبة يلاقيها العالم، فما يشهده العالم من صدمات استطاع الاقتصاد الصينى تخطيها وبنجاح.

مقارنة بين الصين والولايات المتحدة

ومقارنة بين الاقتصاد الصينى والاقتصاد الأمريكى سنجد أن هناك فروقا جوهرية بين هذا وذاك، فالاقتصاد الصينى يسعى للنمو لتحقيق نهضة اقتصادية واعدة وجذب مزيد من الاستثمارات حول العالم، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتسعى الى الحفاظ على (كيان سياسى) وبالدرجة الأولى فى محاولة لفرض (السيطرة) والهيمنة الأمريكية على العالم. 

وبالرغم من أن الولايات المتحدة تهدف كذلك الى النهوض بالاقتصاد، الا أن هدف أمريكا سياسى وبالدرجة الاولى على اعتبار أنها مسألة وجودية، فنجد المحاولات المستمرة لخلق العقبات لتدمير الاقتصاد الصينى.

حاولت الولايات المتحدة الوقوف حجرة عثرة امام الصين وذلك من خلال تشويه الاقتصاد وذلك بدأ من 2020، وظهر هذا جليا فى شن حملة ممنهجة والدول الغربية معا فى الصاق (فيروس كورونا) بالصين لكونها المصدر الرئيس له.

اضافة الى الوقوف كذلك خلف السياسات المالية من حيث زيادة الضرائب والرسوم أمام السلع والبضائع الصينية، وكذلك اقرار ضرائب على الشركات الصينية فى الولايات المتحدة والعمل على خفض قيمة اليوان وتحجيمه.

حجم الاقتصاد الصيني

الاقتصاد الصينى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، ذلك الاقتصاد والذى له صدى بين الشرق والغرب، فلا تكاد تخلو دولة فى العالم يوجد بها استثمارات أو شركات صينية ومشروعات تقدر بمليارات الدولارات.

مبادرة الحزام والطريق

تلك المبادرة والتى قد شرعت فيها الحكومة الصينية منذ سنوات قليلة، والمقصود بها هو انشاء طريق يربط بين دول شرق أسيا مرورا بالشرق الأوسط ووصولا الى أوروبا، وذلك فى محاولة لتسهيل طرق التجارة وتسهيل نقل البضائع بين الدول.

ان استثمار الصين فى البنى التحتية كان له من الأثار الايجابية كذلك ولعل من بينها هو شق طريق يربط بين الشرق والغرب، ما ُار حفيظة الولايات المتحدة واعتبرته تهديدا بل وضربا للاقتصاد الأمريكى فى مقتل.

ان الهيمنة الأمريكية فى شتى المجالات بما فيها الهيمنة الاقتصادية والتحول الرقمى الرهيب، ونظرا كذلك للتطور التقنى والتكنولوجى الهائل ما منح الاقتصاد الأمريكى قوة وصلابة.

فقد أدركت الولايات المتحدة ومنذ البداية الأهمية القصوى لاستقطاب الكوادر البشرية والعمل على تدريبها على أحدث وسائل التكنولوجيا، وأدركت كذلك أن الاستثمار فى الانسان أولا هو أساس أى تقدم، ولكن مع بذوغ فجر الامبراطورية الصينية خلال العقود الأخيرة، فقد كان له من الأثر السلبى والقلق الأمريكى من نشوء قوة أخرى منافسة على الساحة الدولية.

اعتمد التنين الصينى استراتيجية واضحة تتمثل فى الاستثمار فى العنصر البشرى، ذلك العنصر والذى قارب على المليار والنصف مليار نسمة، فأخذت الدولة على عاتقها الاستثمار فى هذا العنصر والذى يعد أحد أهم مقومات التقدم.

ونتيجة لهذا الصراع الصينى الأمريكى حول الغلبة لمن اضافة الى التغييرات الجيوسياسية على الساحة الدولية، فقد حدث ما يسمى ب(التضخم الاقتصادى) والذى ضرب الاقتصاد العالمى أجمع وأصابه بالتشوهات.

سنغافورة (اقتصاد واعد)

سنغافورة هى بلد صغير ذو اقتصاد واعد ومتقدم جدا، وهذا الاقتصاد يتميز بالتطور والتقدم والثقة من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم، وحكومة سنغافورة هى حكومة منفتحة على اقتصادات العالم ويوجد لديها من الكوادر والخبرات الهائلة فى مجال الاقتصاد.

مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي
مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي

ولكن وبالرغم من قوة الاقتصاد الصينى وصلابته فى مواجهة أية تغييرات، الا أن الحكومة تضع الكثير من العقبات أمام المستثمرين ورجال الأعمال. تضغط الحكومة الصينية على شركات قطاع التكنولوجيا لكى تبقى هذة الشركات داخل (سيطرة) الدولة، وعلى النقيض تعد البيئة السنغافورية بيئة مهيأة تدعم الأعمال.

ونتيجة لهذة الأسباب تسعى هذة الشركات الى الاستثمار فى سنغافورة تلك البلد الصغير والمتقدم جدا وتحظى بنظام مالى رصين، تقدم سنغافورة تسهيلات أما المستثمرين وذلك من خلال قوانينها التى تأتى فى صالح المستثمر.

كل هذا قد شجع أصحاب الشركات الكبرى فى الصين الى التحول نحو الوجهة السنغافورية لوجد مناخ جاذب ومهيأ للاستثمار، اذ يعد ذلك البلد منصة اقتصادية عالمية وقبلة لكل مستثمر، أضف الى ذلك الأمن والامان والذى يتمتع بهما هذا البلد الهادىء والمتميز عن غيره.

فنجد على سبيل المثال تحول شركات صينية كبرى الى الاستثمار فى (سنغافورة) مثل شركة:-
  • شركة على بابا تستمر ما يقارب 50 مليار فى سنغافورة.
  • شركة بايت دانس وتستثمر ما يقارب 30 مليار.
  • شركة تنست وتستثمر نحو 20 مليار.
 فنجد أن عمالة التكنولوجيا فى الصين يتنافسون على الاستثمار فى سنغافورة، اذ تتميز قوانينها بتذليل العقبات أمام المستثمرين ورجال الأعمال وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، تعد سنغافورة نقطة تجمع للابتكار والاستثمار، فنجد أن نحو 500 شركة صينية قد سجلت وجودها فى سنغافورة للاستثمار هناك.

ويعد هذا البلد كذلك نقطة تحول نحو تقنيات تكنولوجية مثل (أشباه الموصلات) ولعل من أهم ما يميز اقتصادها:-
  1. بيئة أعمال متكاملة.
  2. الحياد بين الصين وأمريكا.
  3. بنية تحتية أكثر تقدما فى تكنولوجيا الانترنت.
وتعد الاستثمارات الأجنبية فى قطاع التقنية فى سنغافورة هى الأعلى عالميا على الاطلاق، اذ تعد نقطة تجمع للاختراع والأعمال، ذلك البلد الصغير والذى يعد كذلك احدى الاقتصادات الواعدة بين اقتصادات شرق أسيا.

الاستثمار فى الولايات المتحدة

تستثمر سنغافورة فى الولايات المتحدة الأمريكية شأنها فى ذلك شأن تايوان ودول أخرى ذات اقتصادات متقدمة جدا، وهذا ما تسعى اليه الولايات المتحدة وتدعمه وبقوة وكذلك محاولاتها ابعاد سنغافورة وغيرها من الاستثمار فى الصين.

التخلى عن سياسة (صفر كوفيد)

ولكن لا أحد ينكر ما للاقتصاد الصينى من قوة ومتانة خاصة بعد انهاء عملية الاغلاق والتى فرضتها الحكومة الصينية على البلاد منذ جائحة (كورونا).

وكل هذا من شأنه أن أدى الى انعاش الاقتصاد الصينى ما سيعطى ثقة أكبر فى الاقتصاد من قبل المستثمرين من شتى أنحاء العالم.

حجم الاقتصاد الأمريكي

الاقتصاد الأمريكى هو الاقتصاد الأكبر فى العالم بل ويعد كذلك الاقتصاد الأضخم بلا منازع، ويرجع هذا بفضل القوة التكنولوجية الجبارة والمستخدمة فى جميع المجالات بدءا من قطاع الزراعة والصناعة وانتهاءا بقطاع التكنولوجيا والفضاء.

 الاقتصاد الأمريكي

تستطيع الولايات المتحدة الامريكية توظيف الاقتصاد وتوجيهه الوجهة الصحيحة وذلك بفضل عاملين هامين:-
  • وجود العامل البشرى.
  • استقطاب الكوادر المدربة من جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لهذة العوامل والتى تعد أساس ومحور أية تنمية فقد صعد الاقتصاد الأمريكى وبقوة خلال المئة عام الاخيرة، اضافة الى نشأة الولايات المتحدة على مساحات شاسعة من الأرض الزراعية.

اقتصاد أمريكا

ساعدها فى ذلك استقطاب الأيدى البشرية والاستثمار فى العنصر البشرى اولا والارتقاء به والذى يعد العمود الفقرى فى أية تنمية، علاوة على استخدام ومواكبة أحدث النظم فى تحسين السلالات لزيادة الانتاجية والوقوف كذلك على اخر التقنيات الموجودة.

فلا أحد ينكر على الولايات المتحدة تفوقها فى مجال الاقتصادر عامة، ولا أحد يستطيع القول بأن الاقتصاد الأمريكى لايؤثر فى اقتصادات العالم برمتها، وذلك لكون الولايات المتحدة قد اتبعت استراتيجية صحيحة ومنذ البداية فى تشيد وبناء أساس قوى للاقتصاد الأمريكى كافة.

الاقتصاد الصينى

ذلك الاقتصاد هو الأخر والذى أصبح عول يتوجس منه الجميع خيفة خاصة الاقتصادات الكبرى، ذلك الاقتصاد والذى غزى أسواق العالم كافة بفضل الامكانات الهائلة والتى كانت تدعمه ومنذ البداية.

هل تتفوق الصين على أمريكا

فلا تقل أو يقل ذلك التنين الصينى فى أهميته عن الاقتصاد الأمريكى، ولكن ما يخالفه ذلك الأخير حول امكانية الصعود الصينى وسيطرته على العالم مع حلول عام 2050، ومن هنا يكمن السر وراء وقوف الولايات المتحدة دائما بالمرصاد للصين.

خلاصة

وفى عقد مقارنة بين الاقتصاد الصيني والامريكي سريعة سنجد سعى الولايات المتحدة وبكل قوة لعدم وصول الاقتصاد الصينى الى ما يصبو اليه، وذلك لأن نجاح الاقتصاد الصينى يعنى تدمير للاقتصاد الأمريكى وفقدان الولايات المتحدة لهيمنتها على العالم سياسيا واقتصاديا. 
هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات