التحوط من مخاطر سعر الصرف
التحوط من مخاطر سعر الصرف، هو حماية الأموال من التغيرات فى سعر العملة الأجنبية وسط المخاوف من ازدياد معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، تابع قطوف.
![]() |
التحوط من مخاطر سعر الصرف |
التحوط من المخاطر PDF
من هو نورييل روبينى؟.
هو ذلك العالم والذى توقع حدوث أزمة اقتصادية عالمية يزداد مخاطرها أكثر مت تلك التى حدثت فى 2008، فذلك الرجل الاقتصادى المخضرم لديه بعد اقتصادى فى التنبؤ بما سيحدث كنيجة لخبرة كبيرة.
رفع له الجميع القبعة وأصبح ذو صيت وشهرة بين أوساط الاقتصاديين حول العالم، وأصبحت توصياته كذلك يؤخذ بها ويقدرها الجميع، خاصة بعد أن أدركوا حجم الخطر المحدق والذى ربما قد يشكل تهديدا للاقتصاد العالمى برمته.
ان التحوط من تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكى ينبغى أن يؤخذ بعناية، فما كنت تستطيع شراؤه منذ عام بنصف ثمن قد لا تستطيع فعله اليوم خصوصا مع الارتفاع الجنونى فى سعر الدولار.
ما هو التحوط
ان اهمال المال أو تركه دون استثماره واستغلاله الاستغلال الجيد حتى فى أوقات الرخاء من الممكن أن يفقد قيمته، ولك أن تتخيل أنك قد قمت منذ (10) عشر سنوات باستثمار مبلغ (10.000$) دولار أمريكى فى 150 جرام من (الذهب).
ومع تسارع التضخم والارتفاع المذهل فى سعر الدولار هذة الأيام، وعندما تفكر فى بيع هذة الكمية من الذهب فقد تحقق ربحا ما يعادل (5000$) - خمسة ألاف دولار - تقريبا، أى أنك قد حققت أرباحا بنسبة (50%).
والسؤال:- أى مشروع من الممكن أن تكون قد أنشأته منذ خمس سنوات وحقق لك هذا الربح، اذن فعند التفكير فى الاستثمار ينبغى عليك التفكير فى الوجهة الاستثمارية الصحيحة، وهذا التفكير يتطلب منك الخبرة الاقتصادية فى هذا المجال لكونك سوف تقوم بوضع واستثمار أموالك والتى هى أساس العيش بالنسبة لك، فوضع خطة واضحة قد يوفر عليك الكثير.
إستراتيجية التحوط من المخاطر
لذا يجب أولا أن تفكر فى الطريق الصحيح للتحوط من مخاطر سعر الصرف حيث تهبط قيمة العملة وتصبح لا قيمة لها، ان تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على العالم كان له من الأثار السلبية على الأسواق.
ماذا يعنى مخاطر سعر الصرف؟
ولكن ما سردناه فى السطور القليلة السابقة هو تمهيد بسيط لما نريد ايصاله من فكرة حول معنى (تقلبات سعر الصرف) فقط، ولكن هذة الفكرة لها معنى أعم وأشمل من ذلك فى عالم الاستثمار.
مثال على التحوط
وللتوضيح أكثر هب انك قد عقدت اتفاق بينك وبين جهة ما على شراء (طنا من الأرز) وحدث اتفاق بالفعل على دفع (مبلغ معين)، ثم ولظروف ما لم تستطيع أن دفع المبلغ كاملا وقمت بدفع جزء ويتم دفع الباقى بعد (6) ستة شهور من خلال (اتفاق مسبق) على سبيل المثال.
يعد هذا الاتفاق بمثابة (عقد آجل) بينك أنت كمشترى للسلعة والبائع، ولكن هب أن سعر طن الأرز وقت الشراء (الاتفاق) الفعلى كان (70$) دولار.
ثم حدث أن ارتفع سعر طن الأرز بعد ال(6) الستة شهور حتى وصل (100$) للطن، فكيف ستتم المحاسبة؟ فى هذة الحالة سيتم محاسبتك كمشترى للسلعة على (السعر وقت ابرام الاتفاق) ويطلق عليه فى عالم الاستثمار (عقد آجل).
التحوط باستخدام المشتقات المالية
نعتقد أن الفكرة تكون وصلت بهذا المثال البسيط ولكن هذة الفكرة لها مفهوم أعم وأشمل من ذلك، فعندما نرى ونسمع عن قرار البنك المركزى باتخاذ اجراءات للتحوط من مخاطر سعر الصرف والذى هدفه الأول هو حماية أموال المستثمرين.
يصدر البنك المركزى مشتقات أو أدوات مالية هدفها حماية أموال المستثمرين الأجانب من أصحاب رؤوس الأموال، وتعد تلك الأدوات بمثابة (وثيقة تأمين) أو شهادة حماية للمستثمر عموما من تقلبات أسعار صرف العملات خاصة الدولار.
وهذة الأدوات المالية تكون موجهة فقط للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال، حيث تضمن لهم (البنوك) أو المصارف وتتكفل (بحماية) أموالهم من تقلبات أسعار الصرف، ولكن وعلى الجانب الاخر فهذا يشكل خطورة على البنوك.
وذلك لأن تلك الأموال من الممكن أن تعدو وتصبح ليست ذى قيمة خاصة مع ازدياد أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، فتشكل بهذا خطرا على البنوك من حيث تحمل فارق سعر الصرف..
خلاصة
التحوط من مخاطر سعر الصرف يستهدف وبالدرجة الأولى المستثمرين الأجانب، تضمن البنوك سعر صرف لهؤلاء أصحاب رؤوس الأموال حفاظا على استثماراتهم. وكذلك لضمان عدم خروج هذة الاستثمارات وان كان ذلك يشكل عبئا على البنوك والمصارف، تلك الأخيرة والتى قد تتحمل عبء الخسارة أو الفارق نتيجة لتقلبات سعر صرف العملات الأجنبية حال حدوث أية تغييرات فى سعر العملة.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه