تاريخ الفكر الاقتصادي

تاريخ الفكر الاقتصادي، السقوط المدوى

تاريخ الفكر الاقتصادي، هو ذلك التاريخ والذى أسس لحقبة اقتصادية قاتمة عانت منها الشعوب على مدار قرون عدة وما زالت، تابعونا على قطوف.

تاريخ الفكر الاقتصادي

هل تعلمنا الدرس؟ لماذا يسحب  كبار  االمستثمرين القروض من البنوك؟ وهل هذا هو أفضل أساليب الاستثمار الصحيح؟ هذة بعض من الأسئلة والتى تعبر عن (لب) المشكلة القائمة حاليا وهى (التضخم) والذى يعانى العالم منه الأن. وعودة بالتاريخ الى الوراء والى حقبة مظلمة بدأت مع ظهور الرأسمالية فى العالم، تلك المرحلة من تاريخ الأمم والشعوب والتى عانى فيها المجتمع ويلات عدم التوزيع العادل للثروة والظلم الاجتماعى. 

تاريخ الفكر الاقتصادي pdf

قد يكون مخاضا صعبا، ولكن لا بد وأن يدفع البعض الثمن والثمن هذة المرة من حياة الشعوب ومعاناتهم على مدار عصور، لقد أسس لتاريخ الفكر الاقتصادي مجموعة من رجال الاقتصاد هؤلاء الذين لم ينظروا الى الأشياء الا من جانب واحد، تاركين مصالح العامة وراء ظهورهم.

فقرروا وعقدوا العزم بأنه لارجعة الى الوراء، ان اعتماد نظام يستند الى تحقيق مكاسب شخصية كان كارثيا لا محالة، فانعدمت العدالة الاجتماعية وحدثت الاضطرابات والاضرابات، وتملك البعض الثروات طيلة سنوات وسنوات الا أن جاءت الريح والت زلزلت الأنظمة الحاكمة، وقائلة لأمريكا بصفتها المؤسس لهذا النظام الرأسمالى (لا) وعلي الجميع أن يراجع نفسه. 

لتحميل تاريخ الفكر الاقتصادي بصيغة pdf:-

من هنـــــــــــــــــــــا.

يلهث كبار المستثمرين ورجال الأعمال صوب تحقيق ثروات طائلة، وهذة الثروات تتحد فى أسلوب استثمارى واحد وهو (المال الكثير فى وفى وقت قليل) كقاعدة أسس لها ومنذ عقود، فلا أحد يفكر أو لديه نظرة ثاقبة بعض الشىء لما سيترتب على ذلك من كوارث فى المستقبل، ان الرأسمالية قد أسست لفكر اقتصادى يعتمد على (الأنانية) المفرطة وتحقيق المصالح للبعض ودون الكل.

سنبدأ فى توضيح وشرح عدة محاضرات لكل من لا يعرف ذلك والذى يعد علما فريدا وقائما فى ذاته، فبدون فكر اقتصادى رشيد فلا (أمم) وذلك لكون الاقتصاد هو محرك الشعوب. ويعد كذلك علم الاقتصاد دينامو العملية التنموية وحيث أن الدول لا تدار ولا تنمو الا من خلال فكر استثمارى رشيد، وذلك الفكر ينبغى أن يكون نابعا وموجودا فى أيدى خبراء اقتصاديون يسيرون بالأمة الى بر الأمان والاستقرار الاقتصادى. 

السندات

وهى ذلك الادمان والذى قد لاقى فيه أصحاب رؤوس الأموال ضالتهم، فأول ما يفكر به هؤلاء هو ضخ الأموال فى السندات بأنواعها أملا قى تحقيق الثراء وفى وقث قصير، ان مسلسل انهيار البنوك كانت نتيجة للاستثمار الخاطىء والناتج عن الفكر العقيم فكانت الولايات المتحدة قدوتهم فى ذلك.

نشأ الاقتصاد الأمريكى على الرأسمالية وامتلاك فئة بسيطة للثروات ما قد أدى الى كوارث على المدى الطويل، وما نتج عنه كذلك من شرخ مجتمعى وعدم الرضا بين قئات المجتمع، ما قد يؤدى ذلك وفى لحظة ما الى انفجار فى أكبر قوة اقتصادية فى العالم وهى ذاتها التى أسست للرأسمالية فى العالم.

ترعرع الاقتصاد الأمريكى ونمى على نظام الفوائد المصرفية ودون الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية فى الماضى، سارت دول العالم على نفس النهج والاستكانة للدولار على اعتبار كونه المتحكم الرئيس فى الاقتصاد العالمى، وكون حصول الاقتصاد الأمريكى على درجة الموثوقية كأكبر اقتصاد فى العالم وبلا منافس، ان اتباع أسلوب السيطرة واستغلال النفوذ كان له من المساوىء والكوارث الاقتصادية على الجميع.

المشتقات المالية

نتيجة للتضخم تسعى الدول والحكومات الى معالجة ارتفاع الأسعار الى جذب المستثمر الأجنبى لتوفير السيولة، لذلك تقوم بعض الدول والمصابة بالتضخم باستحداث مشتقات مالية جديدة ولسد الفجوة التمويلية الموجودة، فما أصاب الاقتصاد العالمى أصلا كان نتيجة لعدم التفكير خارج الصندوق  والبحث عن طرق بديلة للنمو.

وتضطر حكومات الدول الى هذا الأسلوب مع ارتفاع مستوى التضخم وقلة التدفقات النقدية الواردة، فتلجأ الى أدوات الدين الحكومى والمشتقات المالية والسندات كمنقذ لحالة الركود وارتفاع الأسعار الحاصلة، ونتيجة لهذة الممارسات الغير محسوبة عواقبها وعدم رؤية واستراتيجية اقتصادية سليمة، فقد (أصيب) الاقتصاد العالمى فى مقتل ذلك والذى بدأت ارهاصاته فى الظهور أمام الجميع. 

ويطلق على هذة الأموال ب(الأموال الساخنة) والتى سميت بهذا الاسم كونها تدخل الى القطاع المصرفى لمدة معينة ثم تخرج، وعملية الخروج هذة تتمثل فى سحب المستثمرين أموالهم عند انخفاض أسعار الفائدة، وهنا يبرز المشكل والذى من خلاله يعود الاقتصاد مرة أخرى الى المربع (صفر).

فالكل خاسر لا محالة اذا لم يعيد خبراء الاقتصاد مراجعة شاملة لكيفية الاستثمار الصحيح، ذلك والذى سيأخذنا الى التفكير فى وضع نهج جديد يبنى على اثره الاقتصاد العالمى، وهذا النهج ينبغى أن يبدأ بالتخلى عن المصالح الشخصية وتوافر الارادة السياسية وقبل الاقتصادية للبدء فى الاصلاح الفعلى، فقد أثبت النظام الرأسمالى فشله الذريع ودون تحقيق عدالة توزيع بين فئات المجتمع كافة لن تحدث تنمية مطلقا. 

الذهب 

الذهب احدى تلك الوسائل كذلك والتى يرى فيها المستثمرين ورجال الأعمال أداة جيدة لتحقيق الثراء السريع، فعند ارتفاع سعر (أونصة) الذهب ولو دولار واحد فيستطيع المستثمر تحقيق أرباحا طائلة ودون بذل أى جهد، ولكن هذا يعتمد على مقدار رأس المال المستثمر وكمية الذهب وسعره وقت الشراء ووقت البيع.

مذكرة تخرج حول تاريخ الفكر الاقتصادي

ويمكن تحديد عوامل الربح من الاستثمار فى المعدن الأصفر على عدة أشياء جد هامة، تلك الأشياء من الممكن ايجازها فى عدة الأمور يمكن سردها فى الأتى:-

• قراءة السوق.
• اختيار الوقت الصحيح للاستثمار.
• مقدار المال المستثمر.
• كمية الذهب المدخر.
• معرفة وقت الشراء والبيع

يتحين المستثمر الوقت والمناخ المناسب وذلك للبدء فى ضخ الأموال فى المعدن الأصفر والذى يعد استثمار مربح بمعنى الكلمة، ولكن لكى يحقق رجل الأعمل ما يصبو اليه يجب أن يكون على دراية بالسوق ويكون لديه معلومات كاملة كذلك، وينبغى أن يعلم أنه لكى يسير فى هذا الانجاه لا بد وأن يخسر فى البداية، فعامل الخبرة هو المعيار الأول فى تحقيق الربح فى مثل هذا النوع من الاستثمار.

فالعلاقة بين الذهب والدولار هى علاقة عكسية تماما، فعند صعود الدولار واتباع الفيدرالى سياسة تشددية بشأن أسعار الفائدة، يحدث انخفاض للمعدن الأصفر بالتالى نتيجة لتحول كبار المستثمرين لضخ رؤوس أموالهم فى المصارف نتيجة لسعر الدولار المغرى فى ذلك الوقت.

وتطرح كذلك وزارة المالية سندات خزينة بأسعار عائد مغرية كذلك، حيث يلهث المستثمر الى هذا النوع من الاستثمار والذى يعد مجدى له بكل المقاييس، ويطلق على ضخ مثل هذة الأموال فى القطاع المصرفى (الأموال الساخنة).

ولكن وبالرغم من جدوى هذا الاستثمار بالنسبة للمستثمرين ورجال الأعمال ذلك لكونه استثمار مربح قصير الأجل، الا أنه يأت بكوارث لا يحمد عقباها وعلى المدى الطويل ذلك والذى حذر منه كبار خبراء الاقتصاد، ذلك والذى يهدف بالأساس الى دعم الرأسمالية وسيطرة النفوذ. 

يبدأ المستثمر الناجح فى ضخ السيولة والتى يمتلكها عندما ينخفض سعر الذهب فى السوق، وقد يستحوذ على كميات كبيرة من المعدن الأصفر نيجة لتوفر السيولة النقدية لديه، فيبدأ فى ادخار الذهب ولفترة لحين ارتفاع سعره ثم يبدأ فى عملية البيع، ولكن قد تختلف هذة المدة بين مستثمر وأخر.

يرتفع سعر المعدن الاصفر أوقات الأزمات وحالة الضبابية الموجودة فى السوق، فيحدث اضطراب فى مناخ الاستثمار نتيجة لانخفاض قيمة الدولار، فيتجه المستثمرين الى البدء فى البحث عن أدوات أخرى للاستثمار بعيدا عن العملة الصعبة، وبنظرة ثاقبة بعض الشىء سنجد أنه الفكر الاقتصادي العقيم.

لقد أسس الاقتصاديون الى معنى الثروة والصراع على امتلاكها وذلك من خلال الاستثمار السريع، متغافلين أهم شىء وهو العدل فى توزيع الثروة هو أساس (الثراء) وذلك لأن اقامة وتحقيق العدالة المجتمعية هو اساس لاستقرار اقتصادى، حيث ينأى المجتمع بنفسه عن الاضرابات والثورات الاجتماعية والتى تحدث حالة من عدم الاستقرار.

 كتاب تاريخ الفكر الاقتصادي

ذلك الاقتصاد والذى يستحق أن نفرد له مرجعا والذى هو جديرا به، فهو علم يستحث أن يدرس فى كبريات الجامعات وأن يفرد له دراساته الخاصة، ذلك العلم والذى ينى على أساسه مستقبل الشعوب وماضيها وحاضرها لا ريب ولا مجال للشك فى ذلك.

الفكر الاقتصادي في العصور القديمة pdf

وكما تعلمنا أن الاستثمار لا ينمو فى مناخ اجتماعى (مضطرب) والذى بدوره يكون منفرا وليس جاذبا، ولذا فان تحقيق العدالة الاجتماعية هى أساس الاقتصاد الناجح فى كل مجتمع لا محالة، ودون ذلك فهو ابتعاد عن الهدف والذى يجب أن نسعى اليه جميعا وكفانا ظلما للشعوب على مدار سنوات وعقود. 

ونتيجة لسحب رجال الأعمال والمستثمرين من القطاع المصرفى حدثت (أزمة سيولة) فى البنوك الأمريكية، والتى من بينها أزمة بعض البنوك مثل (سيليكون فالى) ومصرف (كريدى سويس) السويسرى، ما أصاب المستثمرين والمودعين بالذعر فاضطروا الى سحب رؤوس أموالهم من البنوك، تماما كقطعة الشطرنج والتى انهارت فتوالت باقى القطع فى الانهيار كذلك.

خلاصة

والسؤال الأن حول تاريخ الفكر الاقتصادي، هل نجحت الرأسمالية فى تحقيق أهدافها؟ أم أخذت بالاقتصاد العالمى الى الهاوية؟ انه السقوط المدوى، واقعيا بدأ العالم فى الدخول فى منعطف خطير يتمثل فى شبح الركود والذى هو الأسوأ من التضخم وكنتيجة طبيعية له. فهل من حلول على المدى القريب للخروج من تلك الأزمة وهذة المعضلة الاقتصادية، ان غدا لناظره قريب. 

DW عربية

تاريخ الرأسمالية - الحلقة 33 من Crash Course بالعربي