أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

ما معنى ركود اقتصادي؟

معنى ركود اقتصادي

معنى ركود اقتصادي، هو فترة زمنية يشهد العالم خلالها ارتفاع جنونى فى أسعار السلع والخدمات المتاحة وقد تمتد تلك الفترة لسنوات عدة.

معنى ركود اقتصادي، هو فترة زمنية يشهد العالم خلالها ارتفاع جنونى فى أسعار السلع والخدمات المتاحة وقد تمتد تلك الفترة لسنوات عدة.
معنى ركود اقتصادي

الركود الاقتصادي 2023

تباطؤ الاقتصاد العالمى هو السمة المميزة لما نشاهده تغيرات فى السنوات الأخيرة، ذلك والذى قد أخذ منحى هبوطى نتيجة لتأثر الدولار بالتغيرات الجيوسياسية حول العالم، يعانى الاقتصاد الأمريكى من حالة من الهبوط وارتفاع فى مستويات البطالة مؤخرا، اذن فالجميع يعترف بوجود خطر على الاقتصاد العالمى لا محالة.

تسعى الادارة الأمريكية الى خفض النفقات وترشيد الاستهلاك ولكن هذا عكس ما يريده الشعب الأمريكى، فالولايات المتحدة قد أغدقت مليارات الدولارات كمساعدات لبعض الدول الصديقة حول العالم، وهذا ما أغضب الأمريكيين من الادارات الأمريكية المتتابعة وسوء اتخاذ القرارات الاقتصادية.

وتمثلت تلك المساعدات فى صور عدة كالمساعدات العينية والمادية أو فى صورة مساعدات عسكرية، وقد تكون تلك المساعدات على هيئة معونات غذائية لبعض دول العالم، تلك والتى من بينها شعوب العالم الثالث والتى تعانى من شبح المجاعة وتردى الأوضاع الاقتصادية.

وتأتى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتعاون مع هيئة الأغذية والزراعة لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة، اضافة الى بعض المنظمات الدولية والهيئات المعاونة والجمعيات الخيرية للوصول الى الفئات الفقيرة والأكثر فقرا حول العالم.

الركود الاقتصادي العالمى

انخفاض استهلاك الأفراد واتباع بعض الحكومات سياسة التقشف وترشيد الانفاق من جانب، اضافة الى ضعف القوة الشرائية للعملة نتيجة لارتفاع الضخم عالميا اليوم، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد الى بلوغ نسب التضخم الى (6%) بل وسيتخطى تلك النسبة اذا ما استمر التضخم، لذا يمكننا القول أن الاقتصاد العالمى فى مخاض عسر.

توقع الروس خلال العقود الأخيرة حالة من الكساد والركود والتى قد حذر منها الملياردير الأمريكى (جيف بيزوس) من قبل، وبدأت القوى الدولية فى تعقب الأثار الكارثية والتى من الممكن أن تنجم عن الصراع الأمريكى الروسى منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى.

ذلك الصراع والذى انتهى باستقلال (جورجيا) عن الاتحاد السوفيتى سابقا، ذلك السبب والذى كان من أبرز العوامل والتى أثارت حفيظة روسيا وقيادتها فى الكرملين، وبات ذلك جليا منذ أن سلم (يلتسن) الراية لخلفائه من بعده، أدرك الروس أن ما مضى كان مجرد لعب فقط والقادم هو الأهم.

وأدرك الغرب تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك ملامح أزمة تلوح فى الأفق، تلك والتى تتمثل فى عدم رضوخ الدب الروسى لاملاءات الغرب مهما كلفها الثمن، وشعر الروس أن رفع أمريكا لشعار الديمقراطية المزيفة انما يقصد به (روسيا) نفسها، ذلك الشعار والذى شكل تهديدا وجوديا لروسيا كدولة.

وحدث ذلك عندما رفع (جورج دبليو بوش) شعار أن العالم سيعيش حرا من اليوم ولن يرضخ شعب تحت حكم مستبد، فى اشارة الى القيادة الروسية والتى هى فى الأساس تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية والغرب معا، الولايات المتحدة والتى ترفع شعار الديمقراطية والتى لا تطبق الا لشعوب معينة فقط.

ومنذ تلك اللحظة تجلت التغيرات الجيوسياسية والتى ظهر فيها استخدام أسلحة دمار شامل، تلك الأسلحة والتى لم تستعمل منذ كارثة هيروشيما فى اليابان فى الحرب العالمية الثانية، انسحب الروس من معاهدة (ستارت) مع الولايات المتحدة فى اشارة الى العودة الى المربع صفر.

ومنذ ذلك التاريخ انقسم العالم الى قسمين دول الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك دول المحور والذى تقوده روسيا والصين وكوريا الشمالية، ولعل هذة الاضطرابات الخطيرة هى من أهم بل ومن أبرز الأسباب والتى فتحت ذراعيها للتضخم، ذلك الأخير والذى استمر لسنوات.

وها نحن الأن أمام ذلك الشبح (الركود) والذى يطرق الأبواب وبقوة والذى وجد أرضا خصبة لينمو ويترعرع، ونحن وكما تعلمنا أنه لا يمكن أن ينهض اقتصاد وسط مناخ استثمارى مضطرب، بل والتهديد الوجودى للكون بكامله ذلك والذى أيقظ البشرية على كارثة من الممكن أن تتحقق فى أى لحظة.

كورونا

أحد أسباب الركود كان فى (2020) ذلك العام والذى توالت بعده الأزمات الواحدة تلو الأخرى، اضافة الى التغيرات المناخية والطبيعية من زلازل وكوارث قد فرضت نفسها على الاقتصاد العالمى، وكذلك حرائق الغابات والتى ألقت بظلالها لتثقل كاهل الحكومات حول ايجاد الحلول.

فجائحة كورونا وفترات الاغلاق وتعطل السياحة العالمية وحالة الخوف والهلع التى أصابت البشرية فى تلك الفترة، اضافة الى حصد أرواح ما يلامس ال(60.000.000) ستون مليون نسمة، كان له أكبر الأثر على الاقتصاد العالمى والذى لم يتعافى منه الى الأن وما أصابه من تشوهات تحتاج الى سنوات للاصلاح.

تلك السنوات قد انعكست بالكلية على ارتفاع مستويات التضخم الى مستويات غير مسبوقة، مستويات من الارتفاع الرهيب فى أسعار السلع والخدمات والتى كان وما زال يئن منها البشر الى اليوم، وهذا يفسر معنى ركود اقتصادي ذلك الأخير والذى يعد بمثابة تضخم على المدى الطويل قد يستمر لسنوات.

القروض والمنح

انفاق ملايين الدولارات على الحرب الروسية الأوكرانية تلك والتى تمثلت فى مساعدات عسكرية، ليس ذلك وحسب بل ضخ وتخصيص دفعات مالية مخصصة لأوكرانيا فى صورة مساعدات ومنح، هذا الى جانب المسؤلية الكبيرة والملقاه على عاتق الولايات المتحدة تجاه تحقيق الأمن فى العالم.

اضافة الى المسؤلية الكبرى على الادارة الأمريكية فى تقديم المساعدات الانسانية لبعض البلدان النامية، ولكن قد تتنصل أمريكا من بعض مسؤلياتها نتيجة لسوء وتردى الأوضاع الداخلية مؤخرا، صحيح أن الاقتصاد الأمريكى ظل قويا لعقود مضت ولكن ما يحدث الأن هو صورة قاتمة لما يمكن توقعه.

الاضطرابات الأمنية فى أفغانستان واحتمالات نشوب صراع فى الشرق الأقصى والمتمثل فى الصين وحلفائها من جانب، والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.. الخ من التحالف المضاد، كل ذلك قد كان له بالغ الأثر على الاقتصاد الأمريكى والاقتصاد العالمى بصفة عامة.

وعلى الجانب الأخر تسعى دولا أوروبية الى استقلال القرار عن الولايات المتحدة، يحذوا حذوها فى ذلك دولا أخرى كالمجر على سبيل المثال، صحيح أن هناك مصالح متشابكة بين الاتحاد الأوروبى وأمريكا، وتلك الاستقلالية لن تحدث بين يوم وليلة، ولكن لهذة الدول نظرة أبعد من ذلك.

يتجلى ذلك فى البدء فى موازنة العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة كالصين، فالتنين الصينى يمثل ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، ولكن قد تسعى الصين الى الانفصال اقتصاديا عن أمريكا، ويتجلى ذلك فى البدء فى تكوين تحالفات دولية مع عدة دول كبرى.

ولكن اذا حدث ذلك فسنجد أن هناك شركات صينية ضخمة تعمل فى أمريكا والعكس مثل شركة هواوى للهواتف، ولن تنجرف الولايات المتحدة الى هذا المنحى وتتخلى عن الصين نهائيا، فأمريكا تسير بمبدأ المصلحة ولكن تريد الى تحجيم دور الصين ببطء.

كل تلك العوامل كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكى وبالتالى على الاقتصاد العالمى ككل، لذا بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبى فى مراجعة علاقتها مع الولايات المتحدة فى الفترة الأخيرة، ولكن كان ذلك له تأثيرا واضحا على تباطؤ النمو الاقتصادى عالميا.

معنى الركود التضخمي

وخطوة بخطوة ولكى نفهم أكثر معنى الركود ينبغى أن نبدأ أولا بالتضخم والذى هو تمهيد لبداية الدخول فى مرحلة الركود، ان ارتفاع الأسعار عالميا وانخفاض الانتاج وقلة حجم الموارد والخدمات، يعد بيئة مواتية لحدوث التضخم والذى يئن الجميع تحت وطأته الى الأن، اذن فالتضخم هو سبب لحدوث الركود اذا ما استمر لفترة كبيرة.

وليس ذلك فحسب بل ان ازدياد معدل التضخم يعد بمثابة سرطان ينخر فى جسد الاقتصاد العالمى، تبدأ الحكومات فى رفع نسب الفائدة على الاقتراض والذى يرفع بدوره من المواد الخام ومستلزمات الانتاج، ومع الارتفاع التدريجى لنسب الفوائد البنكية واتباع البنوك المركزية لسياسة تشددية تحدث الكارثة.

فقد يحجم المستثمر عن الاقتراض نظرا لارتفاع الفوائد ما قد يدفعه الى عدم الاستثمار فى مناخ استثمارى طارد، فالدول الناجحة اقتصاديا لا تلجأ الى هذا الأسلوب بل تعتمد على مواردها الطبيعية أولا، واعتبار المورد البشرى أحد ركائز التنمية بل والعمود الفقرى لها مثلما حدث فى دول متقدمة كاليابان. 

تتوسع بعض الدول فى طباعة العملة ودون وجود غطاء دولارى أو غطاء من الذهب مقابل ذلك فى البنك المركزى، وهذا بعكس حكومات أخرى والتى تحقق التوازن بين طباعة العملة المحلية واحتياطى النقد الأجنبى، فهذا يعد من أبرز عوامل حجوث التضخم وبالتالى الركود بعد فترة زمنية.

فرص العمل

يتطلب وجود وفرة فى فرص العمل وفرص التشغيل المتاحة اقتصاد قوى واعتمادات مالية، وفى هذة الحالة يحدث زيادة فى الانتاج فينمو الاقتصاد ويقوى روافده وقد يحدق نمو فى الأجور كذلك، وكل هذا بدوره سيؤدى الى رواج فى النشاط التجارى نتيجة وجود السيولة فى أيدى الناس.

وهذا ما حدث بالفعل فى دولة كالولايات المتحدة والتى تمتلك أكبر اقتصاد فى العالم، حيث استطاعت رفع مستويات الأجور وتوفير ألاف الوظائف نتيجة لقوة الاقتصاد، ولكن وفى الفترة الأخيرة أضحت الولايات المتحدة ضعف قى الاقتصاد اذا ما قورن بالسنوات الماضية.

وهذا ما سبب اضطرابات اجتماعية وغضب شعبى ناقم على الأوضاع المعيشية مؤخرا، اضافة الى سوء تقديرات للاقتصاد من جانب نخبة من خبراء الاقتصاد الوطنى، وهذة العوامل مجتمعة الى جانب الأسباب السابق ذكرها من أهم عوامل البدء فى دخول العالم فى مرحلة الركود.

يتخوف العالم من الركود والذى بدأت ارهاصاته الأن خاصة مع استمرار الأزمات الجيوسياسية والاضطرابات الاجتماعية، ولعل من بين أهم ملامحه ضعف الاستثمار، تسريح ألاف العاملين فى القطاعين العام والخاص، اغلاق المصانع، ضعف الانتاج، انخفاض الاستهلاك نتيجة لانخفاض معدلات الأجور.. الخ.

وتتضح ملامح الركود الاقتصادى كذلك فى الكساد الذى سيطول قطاع السياحة، ذلك القطاع والذى تعتمد عليه دولا كثيرة كأحد مصادر الدخل القومى، ولعل ذلك جميعه يوضح لنا معنى ركود اقتصادى شيئا فشيئا، ذلك الركود والذى سيكتوى به معظم دول العالم.

فسنجد أن الطبقات الاجتماعية الوسطى والتى كانت تستطيع الوقوف وسط هذة المتغيرات وفى رغد من العيش، سوف نراها فى طريقها للاندثار لا محالة نظرا لتغول شبح الركود والذى يعد تضخم طويل المدى، لذا ينصح خبراء الاقتصاد الى البدء فى التحوط من ذلك الركود من الأن.

ولعل من بين الاجراءات الاقتصادية على مستوى الأفراد هو عدم انتظار الحكومات لعلاج الركود، ولكن ينبغى التحرك على المسنوى الفردى من خلال الاستثمار فى السندات وصناديق الاستثمار، وليس هذا وحسب بل يجب أن يقوم الناس بالبدء فى التحوط من شبح الركود.

ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي

ولعل من بين تلك الخطوات والتى يجب على الأفراد اتخاذها هو البدء فى الاستثمار فى الملاذات الأمنة كالذهب والفضة.. الخ، الى جانب الاستثمار فى صناديق استثمار المعدن الأصفر حال توفر السيولة، فلا أحد يستطيع أن يتوقع الدور الاقتصادى للحكومات والذى قد يكون دون المستوى.

فيجب توخى الحذر فى الفترة القادمة وتوقع السلبيات قبل الايجابيات، خاصة بعد ظهور تغيرات مناخية وكوارث طبيعية، تلك التغيرات والتى كان لها تأثيرا مباشرا على الاقتصاد العالمى، ما أدى الى خسائر بالمليارات، فالكوارث الطبيعية والأعاصير وتغير درجات الحرارة والتى أثرت على حاصلات زراعية معينة ما أثر بدوره على الاقتصاد..

الركود الاقتصادي PDF

هذا ويمكنك تحميل ملف الركود الاقتصادى من خلال موقعنا قطوف الاستثمار وذلك من خلال:-

خلاصة

عدونا الأول هو التضخم هذا والذى من خلاله نستطيع فهم معنى ركود اقتصادى وكيفية معالجته، ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث فى المستقبل ولكن يمكن القول وبعد هذا السرد المفصل هو عدم ادخار الأموال فى حالتها السائلة، ولكن يجب التفكير بجدية فى تحويل تلك السيولة فى الأصول والملاذات الأمنة،هذة الملاذات والتى تعد حبل الانقاذ الأول لكل من يحاول تخطى تلك الأزمة.
هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات