الايجار التمويلي للسيارات

الايجار التمويلي للسيارات

هو قيمة ايجارية معينة يقوم بدفعها الطرف المستأجر للمركبة أو السيارة الى الطرف المؤجر أو المالك وحتى انتهاء مدة الايجار، يلتزم خلالها المستأجر بالحفاظ على الأصل مع الحصول على مزايا عدة فى المقابل كما لو كان مالكا له.

والايجار التمويلى هو اتفاق مبرم بين طرفين الأول هو مالك الأصل والثانى وهو المؤجر لذلك الأصل، هذا ويمكننا القول وبمعنى أخر أن الايجار التمويلى هو:-

هو عقد مبرم ومكتوب بين جهتين الأولى (المؤجر) أو صاحب الأصول والمراد تأجيرها والثانى (المستأجر) لهذة الأصول ولمدة زمنية معينة، يقوم حينها الطرف الثانى بدفع قيمة الايجار للطرف الأول طبقا لبنود العقد، أى أن القيمة الايجارية الشهرية على سبيل المثال تعد بمثابة (أقساط) تسدد شهريا.

ولكن قد تتغير مدة هذة الأقساط كذلك كأن تصبح كل عام على سبيل المثال وذلك تبعا لبنود الاتفاق، ويعود ذلك الى مدى التوافق بين الطرفين المؤجر والمستأجر فى سداد قيمة الايجار التمويلى، وقد يطلق على الايجار التمويلى كذلك مصطلح (التأجير التمويلى) وهو نفس المصطلح.

قد يشبه التأجير التمويلى نظام شراء عقار أو أصل معين بالتقسيط فى ظاهره على سبيل المثال وهذا صحيح، وبالفعل فمن الممكن أن يتحول تأجير أصول معينة الى امتلاكها بمرور الوقت اذا ما سنحت الظروف لذلك، فقد يحصل المستأجر على مزايا عدة من طرف المؤجر قد تنتهى بتملك ذلك الأصل.

 مفهوم الايجار التمويلى للسيارات

هو ذات المعنى ذلك والذى ينطبق على السيارات فى العموم، اذ يستطيع العميل تأجير سيارة والتى من خلالها يحصل على جميع مميزات مالك السيارة، وهذة الميزات تجعله حر التصرف فيها كما لو كان مالك لها، ولكن وعلى الجانب الأخر ينبغى عدم تعمد اتلاف ذلك الأصل والا أصبح مبددا له.

اذن فهو يتعامل مع الأصل كما لو كان مالكه، ولكن لا يعطيه ذلك الحق فى تبديد ذلك الأصل والا سيقوم بدفع قيمته الأصلية له كاملة مضافا لها القيمة الايجارية، اذن نستنتج من ذلك أن من بين بنود العقد والمتفق عليه بين المؤجر والمستأجر هو الحفاظ على الأصل وحتى انتهاء مدة الايجار.

لماذا نلجأ أحيانا الى التأجير التمويلى؟

قد يلجأ شخص ما الى هذا الأسلوب فى حال (نقص السيولة) والتى قد تدفعه الى أسلوب التأجير وفى العموم، تماما كمن يقوم بتأجير عقار لمدة زمنية قد تطول أو تقصر وكما نرى ونشاهد كثيرا، ولكن هل يعد هذا أسلوب استثمارى جيد؟.

ما تقوم أنت بسداده من (أقساط) على اعتبار أنك مؤجر لأصل معين كتأجير عقار أو شقة ما، اذ يعد ذلك دمار لاقتصاد أسرة أو عائلة حيث أن ما تنفقه وتقوم بدفعه على هيئة أقساط شهرية من الممكن توفيره، حيث يوجد هناك ما يعرف بقروض التمويل العقارى لذوى الدخل المحدود.

وتعرف هذة القروض ب(قروض التمويل العقارى) تلك والتى توفرها الحكومات والدول لمحدودى الدخل، حيث يستطيع العميل القيام لدفع جزء أو مبلغ بسيط جدا فى البنك (كمقدم) أو أجر رمزى، ثم يقوم بعد ذلك بسداد الأقساط المتبقية وذلك بحسب قيمة ذلك العقار والتى تحدد تبعا ل:-

1. مساحة العقار.
2. موقعه الجغرافى.
3. مبلغ التمويل.

وبالرغم من ارتفاع الفوائد المصرفية على القروض التمويلية فى العموم، الا وأن هذا الأسلوب يعد أفضل من تأجير عقار على مدار سنوات طويلة، ذلك ومع وجود مخاطر كذلك من جانب المؤجر بالتهديد بالاخلاء أو ما شابه ذلك.

ينطبق الحديث كذلك على السيارات وجميع الأصول والتى يرغب العميل فى استئجارها ولأعراض ما، فهناك من المؤسسات الشهيرة والمعروفة لدى الجميع كالبنوك والمصارف تلك والتى تقوم بتقديم شروط ميسرة فى هذا الصدد، ومنها البنوك الاسلامية كذلك والتى تقدم شروطا بسيطة جدا وبمدد متفاوتة.

وتنتشر هذة المصارف فى شتى ربوع الدول العربية والعالم، حيث يقوم العميل فقط بالذهاب الى المعرض لتحديد نوع المركبة أو السيارة والموديل، ثم يقوم بعد ذلك باخطار البنك والذى من خلاله سيصبح وسيطا(البنك) بين العميل والمعرض أو مكان تأجير المركبة.

ينشط التأجير التمويلى للأصول خاصة مع ارتفاع مستويات التضخم، وذلك نظرا لارتفاع أسعار هذة الأصول فيسعى العملاء الى نظام التأجير هذا، ونظرا لاتباع سياسات نقدية تشددية من جانب البنوك المركزية حول العالم فقد نشأت تلك الأزمة، أزمة فى قطاع السيارات، العقارات، المعادن.. الخ.

خلاصة

الايجار التمويلي للسيارات، وبأقل الشروط ومن سن (18) عاما وبحسب قوانين كل مصرف على حدة، يستطيع العميل الحصول على التمويل الذى يريده وعلى مدد زمنية متباينة، ويستطيع أيضا اختيار السيارة المناسبة ووفقا لقدراته وامكاناته وبالطريقة التى يرغب بها.