أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

الاقتصاد العالمى في مفترق طرق

الاقتصاد العالمى، ان ازدياد معدلات البطالة، وكذلك تراجع حجم التجارة العالمى، وانتشار الأوبئة وقلة أعداد السكان نتيجة لذلك انما هى بوادر كساد عالمى

الاقتصاد العالمى

الاقتصاد العالمى، ان ازدياد معدلات البطالة، وكذلك تراجع حجم التجارة العالمى، وانتشار الأوبئة وقلة أعداد السكان نتيجة لذلك انما هى بوادر كساد عالمى وتراجع فى الاقتصاد عموما.

لقد مر الاقتصاد بمراحل كساد وتراجع عدة، وذلك منذ عشرينيات القرن الماضى وحتى الأزمة الاقتصادية العالمية وحتى ظهور جائحة كورونا والتى أثرت تأثيرا مباشرا على الاقتصاد العالمى

ان الباحث فى التاريخ يجد أن الاقتصاد العالمى مر بمراحل هبوط أثر بدوره على ازدياد معدلات الفقر، وانتشار الأوبئة ما أدى الى تراجع أكبر فى المورد البشرى والذى بدوره أدى الى تراجع أكبر فى الانتاج.

مرحلة الكساد الكبير

الكساد الكبير، حيث تدهورت التجارة العالمية الى أكثر من النصف، وشهد العالم كسادا وركودا اقتصاديا فى مجالات الحياة كافة نتيجة للتدهور الاقتصادى، أو ما يعرف بالثلاثاء الأسود بالولايات المتحدة الأمريكية. أصبح العالم على شفا قمة الضعف والوهن الاقتصادى، فتأثر أول ما تأثر الدول النامية، حيث زادت معدلات الفقر والجوع والمرض لضعف الامكانات المتاحة.

حيث يعد الاقتصاد هو اللبنة الأولى حجر الأساس بل والعمود الفقرى فى بنيان أى مجتمع. فبدون اقتصاد قوى نستطيع أن نحكم على ذلك المجتمع بالقوة أو الوهن والضعف، والكساد الكبير والذى ساد العقد الثالث من القرن الماضى، أى استمر ما يقارب الاثنى عشر والخمس عشر عاما. 

شهد العالم خلاله مرحلة من الجوع والفقر المدقع والذى بدأ مع بوادر ظهور الأزمة المالية العالمية فى عام 1992 بالولايات المتحدة، وكما تأثرت الدول النامية والفقيرة بتلك الأزمة تأثرت الدول الغنية والمتقدمة منها أيضا. واصبح العالم بأسره يعانى من تلك الأزمة الطاحنة.

ان قلة فرص العمل، الوظائف، قلة الدخول حيث انخفض متوسط دخل الفرد عموما الى أدنى مستوياته فى تلك الفترة لدرجة أن هناك من الدول الفقيرة والتى لم يجد سكانها بديلا عن البحث عن الطعام فى سلال القمامة.

ان الباحث فى التاريخ يصنف الأزمة المالية فى نهاية عقد العشرينيات على أنها الأصعب على الاطلاق. فكانت بحق أزمة طاحنة أثرت على جميع الدول الفقيرة منها والغنية، ولعل من أهم أسباب الأزمة العالمية أو ما سمى بالكساد الكبير فى الثلاثينيات من القرن الماضى هو عجز أوربا عن تسديد الديون المستحقة عليها للولايات المتحدة الأمريكية.

الاقتصاد العالمى، ولعل من أسباب حدوث تلك الأزمة كذلك هو نشوب الحرب العالمية الأولى فى عام  1914، وعدم الاستقرار السياسى العالمى فى تلك الفترة نتيجة للنزاعات المسلة والحروب بين الدول، وكما نعرف أن ازدهار ونمو الاقتصاد لأى مجتمع، هو نتيجة لاستقرار سياسى ومجتمعى ينتج عنه مناخ اقتصادى واستثمارى مستقر.

توقف الانتاج وأغلقت معظم الهيئات الانتاجية فى دول أوربا نتيجة تحول معظم الموارد الى تمويل الحرب، موت وتشرد الكثيرين فى الحروب وقلة المورد البشرى، نتيجة لسوء القرارات الاقتصادية والتخبط الذى ساد فى تلك الفترة، أدى ذلك الى غلق المصانع مع ضعف الدولار وتسريح العاملين. 

مع حدوث اختلال فى العرض والطلب فكدست البضائع نتيجة للاستغناء عن العمالة والخبرة فى معظم مجالات العمل، أصيب الاقتصاد نتيجة لتلك العوامل فى مقتل، أصبح الناس متسساوون، فالجميع ليس لديه المال، والجميع صار يشتكى سوى الحالة الاقتصادية والتى أصبحت غمامة تلقى بخطرها على الجميع.

الاقتصاد العالمى، الاقتصاد الحر

ويعنى أن لكل فرد حر فى استثمار أمواله كيف شاء وفى أى وقت ويعرف هذا النظام بالنظام الراسمالى، ما يؤدى بدوره الى انعدام الرقابة من الدولة فيؤدى الى تضخم رؤوس الأموال فى يد فئة دون أخرى.

خلاصة

ان تحول رؤس الأموال فى يد فئة دون أخرى أدى الى وصول النظام الدكتاتورى المستبد الى السلطة فى دول كثيرة، مثل النازية فى ألمانيا، ومع انغلاق دول متقدمة على نفسها وعدم حدوث تبادل تجارى بين الدول، كل هذا أدى الى حدوث ركود اقتصادى وخلل فى بنية الاقتصاد العالمى فى تلك الفترة.
أندروميدا

هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات