معنى اجتماع الفيدرالى
اجتماع الفيدرالى، للمهتمين بالشأن الاقتصادى فان الفيدرالى الأمريكى هو ذلك البنك المركزى أو البنك الأم والذى يقوم باصدار السياسات والتشريعات الاقتصادية للدولة، تلك الأخيرة والتى تقوم باتباع سياساته النقدية المحددة والسير وفقها.
متى موعد رفع الفائدة الامريكية؟
هل سيتم رفع الفائدة مرة اخرى؟
ان الفيدرالى الأمريكى ببساطة يعد بمثابة البنوك المركزية للدول، ففى مصر على سبيل المثال، نجد أن البنك المركزى المصرى أو السعودى.. الخ هو من يقوم برسم السياسات النقدية ويقوم برسم الخطط الاقتصادية للاقتصاد الوطنى بما يترائى مع ظروف الدولة.
اذن فالبنوك المركزية هى السنتر أو المركز الرئيسى لأى دولة، يقوم برسم ملاح سياستها النقدية والتحفيزية للنهوض بالاقتصاد، وكذلك دراسة مجموع العوامل والتى تؤثر على التضخم وارتفاع الأسعار، فى محاولة لايجاد حلول جذرية لها والنهوض بالاقتصاد الوطنى ولتحقيق أكبر قدر من الرخاء الاقتصادى للمواطن.
البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم
البنك الفيدرالى الأمريكى قياسا على ماسبق على أنه هو من الذى يقوم برسم السياسات النقدية للدولة (الولايات المتحدة) وليس هذا فحسب، فالفارق الوحيد بين الفيدرالى الأمريكى والبنوك المركزية الأخرى، فى أن هذة البنوك المركزية فى جميع أنحاء العالم تقريبا وبلا استثناء تتبع سياسة الفيدرالى.
اذن ما هو المقصود بذلك؟.
المقصود بذلك أن أى قرار يقوم باتخاذه الفيدرالى الأمريكى يؤثر بكل تأكيد على البنوك المركزية حول العالم أجمع.
مثال توضيحى
اذا ما قام البنك المركزى الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة على سبيل المثال، فان البنوك المركزية فى مختلف أنحاء العالم تقوم بدورها هى الأخرى برفع أسعار الفائدة، أو تثبيت أسعا الفائدة على أقل تقدير.
لماذا تتأثر اذن البنوك المركزية فى دول العالم بقرارات الفيدرالى الأمريكى؟.
ان الاقتصاد الأمريكى يعد الاقتصاد الأكبر والأضخم فى العالم، وذلك نظرا لوجود مجموعة كبيرة من العوامل أهلته للحصول على ذلك الترتيب، ولا نحتاج الى الدخول فى تفاصيلها الأن.
الولايات المتحد الأمريكية هى أكبر دولة فى العالم من الناحية العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والتجارية والنراعية والصناعية والصحية .. الخ، فمن الطبيعى اقتصاديا أن تتأثر دول العالم أجمع بساسات أكبر وأضخم كيان عالمى، وهو الولايات المتحدة.
مركز التجارة العالمى
ولعلنا نتذكر منذ سنوات مضت ما حدث للولايات المتحدة عام 2003،عندما وقع تفجير مبنى التجارة العالمى، وما حدث من تأثر الاقتصاد العالمى أجمع ودخوله مرحلة تشبه مرحلة الكساد العالمى والتى مر بها العالم فى العشرينيات من القرت الماضى. اذن فماذا يذكرنا بذلك ؟.
ان الولايات المتحة الأمريكية هى التى تقوم برسم السياسات الاقتصادية لدول العالم أجمع، وتلك نتيجة طبيعية لكونها أكبر اقتصاد عالمى هذا من جانب، فاذا ما حدث من تضخم فى الأسعار فيكون ذلك ذو تأثير مباشر على باقى دول العالم ويحدث اجتماع الفيدرالى.
الفيدرالي الأمريكي والذهب
واذا ما أخذنا (الذهب) على سبيل المثال لا الحصر، فسنجده يتأثر فى حالات ارتفاع الاسعار بعاملين أساسيين وهما:-
- السعر المحلى
- السعر العالمى
والسعر العالمى يكون نتيجة لتأثر الذهب بالسياسات الاقتصادية الأمريكية.
ففى حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية بشأن الاقتصاد العالمى، فتنشأ حالة يكتنفها الغموض والتخوف من جانب المستثمرين حول الاستثمار فى تلك الفترة، ويحدث ذلك فى حالات التغيرات الجيوسياسية والاضطرابات الاجتماعية والداخلية.
فيتأثر الدولار سلبا بهذا المناخ الغير جيد ويقابله شهية المخاطرة من جانب المستثمرين للاستثمار فى المعدن الأصفر، حيث ترتفع معها أسعار الذهب وسط القلق والتخوف من جانب رجال الأعمال والمستثمرين بشأن الاقتصاد.
استنتاج
ان حدوث أى هزات اقتصادية للاقتصاد الأضخم والأقوى فى العالم، وهو الاقتصاد الأمريكى هو اضطراب مباشر لاقتصادات العالم أجمع ودون أدنى مبالغة، تلك هى معادلة صحيحة وسليمة وواقعية.
وعلى الجانب الأخر ان استقرار الاقتصاد الأمريكى هو استقرار للاقتصاد العالمى أجمع، وذلك اذا ما لم يحدث أية اضطرابات سياسة أو أية حروب عالمية كما نعلم، ما قد يؤدى الى ارتفاعات واضطرابات فى معدلات التضخم العالمية وارتفاعات فى الأسعار.
ان البنك المركزى الفيدرالى الامريكى يعد (رمانة الميزان) حال عدم حدوث اضطرابات سياسية أو اقتصادية عالمية قد تؤثر بدورها على الاقتصاد العالمى.
خلاصة
اذن فسياسة اجتماع الفيدرالى فى رفع الفائدة ترتبط بعدة عوامل والتى منها خفض التضخم، توفر الوظائف، ارتفاع مستويات الدخول.. الخ، حيث يعتمد الفيدرالى فى اتخاذ هذة القرارات على عدة مؤشرات ومعلومات من جانب مؤسسات مالية عدة.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه