ارباح اليوتيوب والمحتوى الهابط
ارباح اليوتيوب، هى تلك المكاسب المادية وحجم الربح والذى يمكن أن يحققه اليوتيوبر أو صاحب القناة حال نجاح قناته وتفعيل الربح عليها.
فبمجرد تفعيل ميزة تحقيق الربح على القناة فقد يصاب صاحبها بحالة من الهيستيريا خاصة اذا ما استطاع أن يعبربهذة القناة وتحقق شهرة واسعة على شبكة الانترنت، وكما نعلم جميعا أنه ليس بمجرد الموافقة على قناة اليوتيوب يحقق اليوتيوبر أرباحا وعلى الفور، اذ قد تأخذ شهورا وربما أكثر لتحقيق ذلك النجاح.
فليس كل صناع المحتوى سواء كان ذلك محتوى مرئى أو مكتوب ناجحون، وليس جميعهم يفشلون فى مثل هذة المواقع وذلك من حيث العبور بها الى الهدف الرئيس وهو تحقيق الربح، فمنهم من نجح وبجدارة بل واستطاع أن يحقق مكاسب تفوق الخيال بكب تأكيد، ومنهم من فشل وأصابه الملل واليأس ولم يكمل الطريق.
أرباح اليوتيوب حلال أم حرام
هل أصبحت قنوات اليوتيوب وسيلة للتكسب والربح فقط وبغض النظر عن الطريقة أو الوسيلة، فكان المحتوى الهابط هو أبرز السمات المميزة والمشاهد الدخيلة والتى أضحت غريبة على مجتمعنا، فى سبيل تحقيق هدف واحد وهو الحصول على المال ناسين متناسين قيم وأخلاقيات مجتمع له من الضوابط والتى تحكمه وتبعا لأخلاقياتنا.
ولم تقف الأحداث عند ذلك الحد، ولم يراعى الكثير من اليوتيوبرز ضرورة تقديم محتوى هادف يفيد الناس ويقدم لهم معلومة تأخذ بهم الى ما يصبون وفى اطار أخلاقى وبما يتوائم مع قيمنا وأصولنا الرصينة، انه انهم الحصول على المال والرغبة الشديدة فى تحقيق الثراء حتى ولو كان من خلال تقديم محتوى تافه.
اليوتيوب رسالة وكما أن للتدوين رسالة، هذة الرسالة والتى تعد وفى المقام الأول بمثابة (أمانة) فى عنق كل صانع محتوى، تماما كالمعلم والذى يؤدى رسالة سامية سيحاسبه عنها الخالق عز وجل، فلم نراع هذة القيم أو تلك الرسالة من خلال تقديم أية محتوى ولو لم يقدم شيئا مفيدا.
ما أردنا فقط الا أن نوضح ما مدى الهبوط والذى قد وصل اليه المحتوى العربى، وظهور كذلك قنوات يوتيوب جديدة على الساحة لم يكن أحد يسمع عنها من قبل، ان انتشار المحتوى المرئى والمكتوب على الانترنت لهو شيىء محمود، خاصة اذا ما كان يقدم محتوى احترافى وحصرى يفيد به البشرية.
ارباح اليوتيوب استثمار محفوف بالحذر
ولكن ونظرا للتكالب على المادة وانتشار الانترنت والتطور الرهيب فى مجال التقنية، فقد أصبح من الامكان أن يستغنى الانسان ويتخلى عن فكرة العمل الحكومى والكلاسيكى، وتجلى ذلك فى البدء فى ايجاد وظيفة وذلك من خلال العمل (أون لاين) ذلك والذى قد لاقى نجاحات كبرى عند البعض.
ولعلنا قد سمعنا عن عظماء وأشخاصا بعينهم قد تخلوا عن وظائفهم الحكومية وتفرغوا للعمل على الانترنت، آخذين بأيدى غيرهم من أقاربهم وأصدقائهم وذلك من خلال التوسع فى فكرة أعمالهم أون لاين هذة.
فما يهم فئة الشباب اليوم خاصة هو ارباح اليوتيوب تلك والتى قد سمعوا عنها من أصدقائم على سبيل المثال، فالمهم هو التربح والتربح فقط وبغض النظر عن هة الوسيلة والتى سيأتى منها المال، اضافة كذلك الى قضية أخرى وهى الاعلانات والتى تعد كذلك المصدر الرئيس فى الأرباح.
فنجد أن بعض أصحاب المواقع الالكترونية وقنوات اليوتيوب لا يقومون ب(تصفية الاعلانات)، وهذا سيؤدى بالتأكيد الى ظهور اعلانات مسيئة وتتنافى مع قيم وأخلاقيات الدين والمجتمع، فهل لك أن ترض بالتربح من مثل هذة الاعلانات تلك والتى يعد الأموال الناتجة عنها حرام بالتأكيد.
فوجب على كل صناع المحتوى الى جانب تقديم محتوى هادف أن يعملون جاهدين عن تصفية الاعلانات، والمقصود تجنب الاعلانات الخليعة والاباحية والتى تتنافى مع الاسلام حتى يكون الربح منها حلال ولا شيىء فيه.
فالعمل على المواقع الالكترونية وقنوات اليوتيوب هو شيىء جيد ولا حرج فيه وبما أقرته دار الافتاء، ويستطيع الانسان الربح منه كذلك وذلك فى حال تقديم محتوى مفيد ويحقق الفائدة للناس، وليس تقديم محتوى هابط ويكون الأموال المتحصلة منه فى هذة الحالة أموالا مشبوهة.
خلاصة
فهل تقبل بأن تكون ممن هم يتكسبون المال الحرام ودون أى وازع أخلاقى، وهل تقبل أن تدخل على أولادك أموالا مشبوهة من خلال ارباح اليوتيوب نتيجة لتقديم محتوى هابط، اعلم أن مجال التدوين وقنوات اليوتيوب وصتاعة المحتوى بشكل عام على شبكة الانترنت ما هو الا رسالة فى عنقك وليس مجرد انشاء قناة أو كتابة محتوى، رسالة ستقف بها أما خالقك سبحانه وتعالى وستسأل عنها يوم القيامة.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه