أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

شراء نفط خام

شراء نفط خام

شراء نفط خام

شراء نفط خام، هو توعية المستثمر بكيفية الاستثمار فى النفط ودون امتلاكه نفط خام فى ذات الوقت، وذلك بهدف تحقيق أرباح عالية وبحجم خسائر أقل قدر الامكان، اذ يعد النفط احدى مصادر الطاقة الغير متجددة والذى تعتمد عليه البشرية فى شتى مناحى الحياة ومنذ عقود.

ولكن لشراء النفط والغاز على سبيل المثال فقد تصبح عملية شبه مستحيله للأفراد فى العموم، فمثلا لا يمكننا القول أو حتى التوقع بأن فلان قد قام بشراء (10) عشرة براميل نفط، أو أن (محمد) قام بشراء عدد (5) خمسة براميل من النفط لتخزينهم وللاستثمار بهم فى المستقبل.

العالم لن يعود الى الوراء

اذن فهناك من الأمور تلك والتى يستحيل معها استخدام أسلوب الاستثمار بها، ولكن هناك طرقا أخرى قد لا تحرم المستثمر على الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى والمربح فى ذات الوقت، وذلك كالتداول على النفط أو شراء عقود النفط.. الخ من تلك الطرق والتى تمنح المستثمرين الاستثمار فيه.

هذا على الصعيد الفردى، ولكن ماذا لو تطرقنا على الصعيد العالمى ذلك والذى يهدف الى محاولات تخزين النفط الخام، ففى هذا المقال يهمنا وفى المقام الأول هو محاولات السيطرة على مخزونات النفط العالمية، تلك المخزونات والتى بدأ الانتباه وتركيز الجهود ومعظم استثمارات دول عظمى عليها.

فكان عام 2020 هو نهاية للاستقرار وفى شتى مناحى الحياة، فمن وباء كورونا الى التغيرات المناخية الى الصراعات الجيوسياسية ومحاولات السيطرة، فما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة ومن محاولات التضييق من جانب الولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب.

وكذلك التمدد الى التعجيز المتعمد لدول بعينها كالصين، ومحاولات منع توريد  المواد الخام واللازمة لصناعة أشباه الموصلات، ومحاولات فرض الضرائب على شركات التكنولوجيا الصينية فى أمريكا والاتحاد الأوروبى، الى جانب سباق التسلح ذلك والذى بدت بوادره.

فقد دفعت كل تلك العوامل وكما ذكرنا فى مقالات عدة سابقة، وذلك من حيث البدء فى تكوين تحالفات سياسية واقتصادية عدة بين دول بعينها، وتجلت تلك التحالفات فى مؤتمر بريكس على سبيل المثال بين الصين وروسيا والهند وباكستان، تلك التحالفات والتى أخذت فى التوسع لتضم دولا أخرى.

فهل انتهى الصراع عند هذا الحد؟

لا، وبالعكس فقد بدأ ومع بدايات 2020 ذلك التارريخ والذى أصبح لغزا أمام الجميع، فأصبح التغيرات المتلاحقة والسريعة هى أبرز سماته، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، دولية.. الخ، ومن هنا بدأت التجاذبات بين القوى الكبرى والتهديدات والتى ظهرت للعيان ودون مبالاة.

شراء نفط خام سياسة متبعة

بم تفسر شراء نفط خام والغاز المسال من دول عدة من جانب الحكومة الصينية، سارعت الصين ولسنوات عدة خاصة الفترة الأخيرة فى زيادة مخزونها من النفط الخام، تحذوا فى ذلك حذو الولايات المتحدة والتى تمتلك أكبر احتياطى نفطى فى العالم، فبدأت بالفعل فى استقطاب كميات ضخمة من النفط الروسى والنفط الايرانى والفنزويلى.

تربط الصين بعلاقات جيدة مع دول عدة حول العالم، اذا تربطها بها علاقات تجارية ومنذ عقود، تمثلت هذة العلاقة فى حجم التبادلات التجارية بين غالية دول العالم والتى غزت بمنتجاتها هذة الأسواق، اذ تلقى المنتجات الصينية اقبالا كبيرا من المستهلكين وبالرغم من انخفاض جودتها.

وبالرغم من انخفاض جودة المنتجات الصينية اذا ما قورنت بمثيلاتها الأمريكية أو الكورية أو اليابانية أو الألمانية على سبيل المثال، الا أن تلك المنتجات تعد فى متناول أيدى غالبية المستهلكين عموما خاصة مع الارتفاعات الغير مسبوقة فى أسعار السلع والخدمات، فجاءت البضائع الصينية العلاج السريع لمعظم مشكلات الدول الفقيرة والأكثر فقرا حول العالم.

تعمل الصين بمبدأ مهم فى التجارة (منتجات أرخص .. مبيعات أكثر) وهذا ما تسير وفقه دولة كبيرة كالصين، ما دعم الاقتصاد الصينى فى مواجهة تحديات كثيرة وزادته صلابة تجاه المتغيرات الحاصلة.

فك الارتباط

والمقصود هنا هل من الممكن المواجهة مع الصين وحلفائها كروسيا وايران وكوريا الشمالية، والجواب بالتأكيد لا، ان سياسة (المصالح) المشتركة هى التى تحكم العالم وهذا ما يجب أن يسلم به الجميع، فما نسمعه أو نشاهده على شاشات التلفاز يعد مخالفا للواقع فى الحقيقة.

اضافة الى حجم الاقتصاد الصينى والذى لا يمكن الاستغناء عنه بأى حال، والشاهد فى الموضوع وعنما قررت الحكومة الأمريكية التضييق على الصين وبشتى الطرق، فلم يرض الغرب عن تلك الممارسات من جانب الولايات المتحدة وبالرغم من الارتباط التاريخى بين الجانبين.

فقد رفضت دولا أوروبية سياسة العقوبات والتى فرضتها أمريكا على الصين وحلفائها، تلك العقوبات والتى من شأنها أن تؤثر على شعوب القارة الأوروبية، فسياسة فك الارتباط ما بين الصين وحلفائها عن الولايات المتحدة والغرب ضرب من المستحيل، فكلا الجانبين جزء لا يتجزأ عن الأخر وبأى حال.

فما نشاهده وضع، وما يحدث خلف الكواليس أمرا أخر.

خلاصة

ان شراء نفط خام هو سياسة صينية متبعة ومنذ فترة فى محاولات جاهدة لمواجهة التهديد الأوروأمريكى، فما يحدث على الساحة من تغيرات متلاحقة أمر يحتاج الى اعادة ترتيب أولويات، تكمن تلك الأولويات فى تقوية الاقتصاد من خلال دعائم عدة الى جانب تكوين تحالفات من شأنها مواجهة أية صراعات أو امتصاص أية صدمات.

هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات