الركود التضخمي.. ما هو؟

الركود التضخمي

هو ارتفاع فى الأسعار يصحبه حالة انكماش وتشوه فى الاقتصاد الكلى، يمتد هذا الركود لفترات زمنية طويلة قد تستمر لسنوات عدة. تصاب الحياة عامة بالشلل التام، حيث يمتد ليشمل جميع القطاعات الانتاجية وتوقف عجلة الاقتصاد عامة.

ما هو الركود التضخمي؟

والركود التضخمى، هو امتداد لحالة (غليان الأسعار) والتى تشهد ارتفاعات غير مسبوقة. ارتفاعات كبيرة تؤثر على الطبقات الاجتماعية عامة، وحالة ارتفاع أسعار السلع والخدمات هذة تكون بصورة مبالغ فيها. هذا الامتداد فى التضخم قد يصل الى سنوات عديدة، يلتهم فيها معظم الموارد.

✔على قطوف، سنتعلم سوياً ماهية الركود وكيف يؤثر على الحياة الاقتصادية عامة وفي السطور التالية.

يغلب على تلك الفترة حالة من الكساد والتراجع المهول والتغير فى المظاهر الحياتية فى كل شيىء تقريبا. يفقد الناس الثقة فى المؤسسات المعنية، حيث تسود حالة من انعدام الثقة فى تلك المؤسسات. يصاحب ذلك حالة من الاضطراب المجتمعى، وتأكل الطبقة المتوسطة وانعدام القدرة على الحفاظ على قيمة العملة. 

يأتى ذلك من خلال الانهيار شبه التام، انهيار فى الهيئات والمؤسسات القائمة على عصب عملية الاستثمار. والركود التضخمي أكبر وأخطر من الركود بمفهومه العادى، الركود الاقتصادى حالة سيئة تنتاب مفاصل الاقتصاد، ولكن ومع الأخذ بأسباب التنمية والاسراع فى تسريع عجلة الانتاج مرة أخرى.

ماذا يحدث بعد الركود؟

اذ يعد الركود العادى أو التضخم الكبير حالة من ارتفاع الأسعار، لكن حالة الارتفاع فى الأسعار هذة لا تستغرق سوى مدد زمنية بسيطة.

☝☝سرعان ما ينتهى مع الأخذ بأسباب العلاج، الى جانب المساعدات والمعونات من جانب المؤسسات المالية الدولية، والبدء كذلك فى البحث عن أدوات استثمار للخروج من حالة الركود هذة. 

من الممكن تخطى هذة المرحلة الصعبة. أما الركود التضخمي أخطر وأشد، ذلك النوع من أنواع الركود المفرط والأشد قساوة. يدخل العالم أجمع فى حالة من الضبابية وانعدام الرؤية الاقتصادية لسنوات عدة، قد تطول هذة المدة لسنوات ويكون لها أثار كارثية على الجميع.

مع الركود التضخمي، تتأكل الطبقات المتوسطة والفوق متوسطة، ذلك والذى قد يطال طبقة الأثرياء كذلك، هذا الغول والذى لا يفرق بين فئة وأخرى. كيف لك أن تمتلك رأس مال وتنفق منها ودون استثمار؟. فى ظل التضخم المفرط هذا فى الأسعار فلا أحد لديه امكانية ايجاد بديل.

كيف يمكن الاستفادة من الركود الاقتصادي؟

يقوم الفيدرالى برفع نسب الفائدة لتواكب ارتفاع الأسعار. ان رفع سعر الفائدة لدى الفيدرالى الأمريكى قد يتبعه رفع أو رفعين متتالين، اذ يحدث هذا الرفع نتيجة لهذا الارتفاع المفرط فى الأسعار، اضافة الى العمل من جانب الفيدرالى على كبح جماح التضخم.

عند شبح الركود فلا قاعدة معينة يسير عليها الفيدرالى. يرفع البنك الفيدرالى الفائدة طبقا لصدور بيانات التضخم شهريا، اضافة الى بيانات الوظائف وأسعار المستهلكين، تلك والتى على أساسها يبدأ فى بناء وجمع بيانات عن حالة الاقتصاد. هل يسير الاقتصاد فى الاتجاه الصحيح أم لا؟.

أثناء فترات الركود، تنتاب الأسواق حالة من الاضطراب الشديد، والحديث هنا عن حالة التضخم العادية وراتفاع أسعار السلع والخدمات. يسعى رجال الأعمال وسط هذة الحالة والشبه مستقرة الى حد ما الى التحوط، ان التخوف من الغول فى الارتفاع الرهيب فى الأسعار هذة، سوف يتبعه بالضرورة البحث عن سبل وأدوات جديدة.

كيف نعالج الركود؟

تموج الأسواق المالية بحالة من عدم الاستقرار حال ارتفاع مخاطر الركود، ويبدو ذلك حال اتباع سياسات نقدية تشددية من جانب الفيدرالى. تلعب العقود الأجلة والسندات والأوعية الاستثمارية طويلة الأجل الدور الأبرز فى هذا الصدد، حيث تزداد شهية المستثمرين الى البدء فى الاستثمار فى هذة الأدوات المالية.

أفضل استثمار في الركود التضخمي

يؤدى التضخم الى زيادة نسب العائد على الأوعية الادخارية طويلة الأجل، يأتى فى ذلك اطار ارتفاع شهية المخاطرة فى البعض منها كالسندات لأجل عشرة أو عشرون عاما.

☝☝هناك من لا يجد فى هذة الأدوات الاستثمارية عدم جدوى العائد عليها، يهرع هؤلاء الى توجيه استثماراتهم الى قطاع التكنولوجيا فى مثل تلك الظروف.

اللجوء من جانب المستثمرين الى الاتجاه للاستثمار فى قطاع التقنية ووسط الركود التضخمي الحادث. الاستثمار فى قطاع التكنولوجيا بديل الاستثمار فى الأوعية الاستثمارية طويلة الأجل والسندات، ونتيجة للضغوط التضخمية قد ترتفع الشهية بالتأكيد الى البحث عن قطاعات أخرى.

خلاصة

اختصاراً: لعل من بين هذة البدائل كذلك هو الاستثمار العقارى، ذلك والذى يعد بديلا جيد الى جانب الحلول الاستثمارية السابق ذكرها للبدء فى الاستثمار. قد يكون للركود التضخمى فوائد كثيرة، تلك والتى من بينها هو البحث والحرص الشديد من جانب رجال الأعمال والمستثمرين على التحوط لرؤوس الأموال أوقات الأزمات.