التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأثرها

التنمية الاقتصادية والاجتماعية

 وتَعنِي تَغَيُر شَامِل وجَذرِي يُؤِي إلى تَحَسُن مَلمُوس في حياة الإنسان، والتنمية هِى مفهُوم شامل لجميع مناحي الحياة تلك والتى تتمثَل فى جميع أو معظم ما يَمُس الإنسان. الصحة والتعليم والمواطنة تُعَد إحدى أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ما هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟

عَمَلِيَة مُستَمِرَة لا تتوقف. تَأتِي تَنمِيَة الإنسان على رأس أولويات الحكومات والدول كافَة، فلا حياة دون تنمية ولا عَيش كريم دون تنمية، ومن هُنا كَانَ الإيمان بأن تنمية الإنسان هو عصب أى تقَدُم ومبدأ رئيس لأى مُجتمع أراد تحقيق أهدافُه. إن التنمية تِلكَ والتى تُولِيِهَا الشعوب أهمية خاصة تُعد رمزَاً لأى تَقَدُم إقتِصَادِى وعلى جميع المستويات.

 ولتحقيق التنمية هذة فلا بُد من الإرتقاء بالإنسان مِحوَر أى تَقَدُم لأى مَجتَمَع، ذلك والذى يَتَمَثَل فى عدد من النِقاط الهاَمَة:

القِطاع الصِحي

الإهتمام بالقِطَاع الصِحِي وجَودَة الخدمات الصحية والُمُقَدَمَة للمُواِطِن يجب أن تكون على قِمَة الأولويات. إن وضع خِطَة من جانب الدولة فى إكتشاف الأمراض المُعدِيَة والمستعصية هو مُلِح، يأتى ذلك من خلال إبتكار أفضل الطُرق و متَابَعة أفضل الوسائِل التقنية عالميا فى طَرُق العِلاج. تتمثل تِلكَ الخِطَط فى:

الأمراض المُزمِنََة

الفيروسات والأمراض المُزمِنََة تعَد عقبة فى طريق أى تنمية، يُصاَب كثيرين بالأمراض الخطيرة خاصة مع إنعدام الوعى الصحى وإزدياد التَخَلُف. الدول النامية والشعوب الأكثَر فقرا هى تِلك التى تُعَانى من من مثِل تِلكَ الأمُور، فالتخَلُف، الجَهل، المَرَض هو الثالوث الأكثر خطرا على المُجتمَعَات ولا شَك.

من أهم متطلبات التنمية الاقتصادية؟

ولِعِلاج هذة المشكِلات هُنَاك مُتَطَلبَات عَدَة لعِلاجهَا تلك والتى تتمَثَل فى:

الإمكانات

الإنفاق على البنية التحتية والصحية خاصة أمر ضرورى جِداً، فالتقدم الإقتصادى إنَمَا يَرتَكِز فى الأساس على الإنسان كَمِحوَر التنمية. إن العمل والبِنَاء والإنتاج يتطلب وجود إمكانات وقدرَات كبيرة لدى الدول، وهذة الإمكانات تَتَمَثَل فى القوة البشرية، المواد الخام، البنية التحتية، المَنَاخ المُنَاسِب، وتتمثل هذة الإمكانات فى:

القوة البشرية

تِلكَ والتى يُمَثِلُهَا الإنسان، ذلك العُنصر والذى يُعَد المُحَرك الأول لأى إقتصاد كُتِبَ لَهُ النجَاح. الدول المُتقدِمة تهتم ببناء العنصر البشرى أولاً إِمَانَاً بكونِه أساس العَمَل والإنتاج، لذا كان الإهتمام بذلك العنصر من الشبَاب خاصة فى أواسِط العُمر من 25 : 45 عاماً. هُناك دِولاً مِمَن إعتمدت على أعماراً سنِيَة أكبَر وأعلى من ذلك ما أثَر بدورِه على الإقتصاد.

مُعَدَلات الإنجاب

الغرب والشعوب المُتَقَدِمَة إِعتمدت سياسة تحديد النسل ومُنذُ عُقَود مَضَت، فما النتيجة؟ واجهت تِلك الدِوَل مُعضِلَة كُبرَى وهى الإِنخِفَاض الشديد فى تِعدَاد السُكَان. إن من أهم وأخطر المُشكلات والتى تواجِه الشُعُوب هو عدم وجود إستراتيجيات على المدَى الطويل، تِلكَ الإستراتيجيات والخِطَط والتى تَعتمِد على اتبَاع المنهج العِلمى وصِدق توقع ما يُمكِن حُدُوثُه مُستَقبَلاً.

تأثَرَ إقتصاد هذة الدول تأثُراً كبيرا بما حَدََث، إكتشف هؤلاء أن هذة السياسات المُتَبَعَة فى تَقلِيل مُعَدَلات الإنجاب كانت خاطِئة بالمرة. تُحَاوِل تِلكَ الدِوَل إستقطاب العُنصر البَشَرِى من الخارِج ودمجُه فى قطاعات العمل والإنتاج. الأيدى العامِلَة والإنسان محور التنمية أصبح مُعضِلَة هذة الدول وبعد أن كان هُناك إعتقَدَاً شائِدَاً بِكونِه أحد أبرز معوقات التنمية الإقتصادية.

المواد الخام

ركيزة أخرى غاية فى الأهمية، تِلك والتى تتمثل فى وجود المواد الأولية واللازمة لعملية الإنتاج، وحيثُ أن العمل ودوران عجلة الإنتاج فى الدول وعودة النشاط الإقتصادى إلى مسارُه الطبيعى هو أساس لأى بِنَاء. إن توفر الإمكانات من النقد الأجنبى يُعد أحد الضرورات والوسائِل لِإستِيرَاد المواد الخام واللازِمَة للتصنِيع مِن الخَارِج.

التنمية الاقتصادية PDF

تنمية الأنسان تتخِذ مناحى عِدَة:

تحسين الصحة العامة

يُعَد تحسين صحة الأنسان أحد محاور التنمية، فمن خلال إهتمام الحكومات بالحالة الصحية للمواطن وتقديم وسائل الدعم الصحى وتعميم نِظَام التأمين الشامِل وتقديم الدعم الصحى لغير القادرين. القضاء على الأمراض المُزمِنة هو هدف رئيس لكل دولة أرادت التنمية، فلا تنمية دون إنسان يتمتع بِصِحة جَيِدَة ويكون قادراًعلى بَذل المَزيِد من الجُهد والعطَاء، فلا تَدُم لِأمَة دون إِهتِمَامْ بِصِحَة الإنسان.

ولتحقيق ذلك يَجِب أن:

بناء المشافى والوَحَدَات الصحية

الإِهتِمَامْ الحِكُومِي بتقديم الدعم المالى إلى القطاع الصحي والإهتمام بكادِر الأطباء والعاملين وتحسين الصحة العامة.

الجديد فى مجال اللقاحات والأمصال.

إن المداوَمَة من جانب الدولة على الإطلاع على أخر ما تَوَصَل إليه العِلم فى مجال علاج الأمراض شيىءُ ضرورى، يأتى ذلك فى إطار الحِرص من جانب الدولة والحكومة على الإهتمام بعلاج الأمراض المُزمِنَة والمستعصية وتحسين صحة المواطِن

مواكَبِة التقدم التِقَني

الإطلاع على أهم ما توصل إليه العالم فى مجال الخدمات الصحية تكنولوجيا ينبَغِى أن يكون ركيزة أساسية للحكومة، فتطبيق وسائِل التقنية الحديثة وتقديم الخدمة الصحية أون لاين يوفر مزيداً مِن الجُهد والتَعَب على المَريِض. إن الإهتمام بصحة الإنسان والعمل على رَفع مُتَوسِط الأعمار من سِمات الشعوب المتقدِمَة.

بحث كامل عن التنمية الاقتصادية

يأتى تنمية وعى المواطِن بِحُِقُوقِه المَشرُوعِة داخِل وطَنِه أَحَد عَلَامَات تنمية الوعى فى مُمَارَسة ديمُقراطِية كَامِلَة، فلن تحدُث التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلا عن طَريِق مَنح الحقوق لأصحَابِهَا. إن تحقيق تلك الأهداف على أرض الوَاقِع إنَمَا يأتي من خِلال:

المواطنة

تنمية الوعى السياسي لِكُل فرد داخِل المُجتَمَع بحقوقه السياسية وبما يكفُلُهَا الدستور فهو قِمَة التنمية، إذ يٌعَد الإدراك الواعي من جانب المُواطِِن بحقه فى التصويت دليل على قوة وتقَدُم المُجتمعَات. إن حَق كُل إِنَسَان فى ممارسة حقوقه السياسية يُعَد قمَة تنمية الوعى والشعور بمَدى قيمة كل مُواطِن فى إحداث التغيير.

إن تنمية حُب الإنتماء للوطَن يعَد أحد وجوه الرخاء الإقتصادى والمُجتمعى، إذ يُعَد شعور كل فَرد بالإنتماء لوطنه دليلا على مدى حُبِه له. يَبذُل الإنسان قِصِأرى جُهدِه فى العمل والعطاء من أجل رِفعَة ذلك الوَطن، فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لن تَأتْ إِلَا من خِلال العمل وزيادة الإنتاجية، تِلك والتى تكون نابعة من حُب الوطن وتنمية روح الإنتماء إليه.

التعليم

يُعَد الإهتِمَام من جانِب الحكومات بتوفير تعليم جَيد أحد رِكَائِز التنمية، فالحصول على تَعلِيم مُتَمَيِز يُؤَدى إلى خَلق جيل من المثَقَفين. إن السَعى فى مُجتمَع على قَدر مِنَ الثقافة والمعرفة هو ذاتُه القادر على النهوض بالوطن إلى مَصَاف الدول المتقَدِمَة، والإدراك الواعى بما يَدور فى العالم وذلك من حَيثُ الأخذ بأسباب التقدُم والتطور فى شَتَى المجالات. إن الوَعى بما يدور حول الأنسان أحد مُقَوِمَات التنمية.

ولتحقيق تعليم جيد ينبغى وجود:

1. إقتصاد قوى.
2. بنية تحتية قوية.
3. إستخدام أحدث الطُرق فى التعليم.
4. مُعَلِم جَيِد.

بحوث في التنمية الاقتصادية pdf

التنمية الإقتصادية

هو حَق الإِنسَان فى الحصول على دَخل جَيد يَكفِى لسد حاجاتِه الأولية، إلى جانب العيش حياة كَريِمة وتحقيق مستوى من الرفاهِيَة وبما يتوافق مع ظِرُوفِه الإجتماعية. الشفافية وتطبيق مبدأ تَكَافُؤ الفُرَص فى الحصول على الوظائِف هى أَحَد مُقَوِمَات التنمية الإقتصادية.

ولتحقيق تِلك الأهداف يَكُون مِن خِلال:

الفساد الإدارى

يُعَد السَعى إلى القضَاء على الفساد الإدارى المُستَشرِي فى الجهاز الحكومى أولوية قُصوَى لدى الشعوب، ذلك الفساد والذى يتَمَثَل فى القضاء على الوساطة والمحسوبية فى العمل.

الرِشَى

والمَقصِد الرشَاوَى، أي إلى جَانِب القضاء على الرشاوى والأموال المُهدَرَة خارِج الإقتصاد. إن إتجاه الحكومات فى هذا المنحى الإيجابي يُعَد أحد دعائِم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتى تَسعى إليها المجتمعات كافَة.

مؤشرات التنمية الاقتصادية

الإعتماد على الذات

والمقصود هو إعتماد الدول على موارِدَها الذاتية والعمل على إستغلالها أفضل إستغلال، كذلك العمل على إستغلال الثروات الطبيعية والموجودة على الوجه الأمثل وبما يُحَقِق أهداف التنمية. إن إعتماد الحُكُومات على دوران عجلة الإنتاج وتشغيل المصانِع وإستغلال الأصول والغير مُستَغَلَة من شأنُه إاحداث طفرة تنموية كُبرَى.

تَقليل الوَارِدَات

العمل كذلك على زيادة صادرات الدول من السِلَع والمُنتجات أمر مُهِم كذلك، إذ أن تحقيق النمو الإقتصادى إنما يتوقف على زيادِة الإنتاج من السلع والخمات لتحقيق فائِض. إن توفير فُرَص العمَل وتحقيق الرِضَا المطلوب للمواطِن يعتمد فى الأساس على الإنتعاش الإقتصادى.

النقد الأجنبي

زيادِة إحتياطي الدِول من النقد الأجنبى وتوفير العُملَة هو أذرُع الحكومة لِتَوفِيِر حاجات المواطنين من المواد الأولية مِن سلع وخدمات. إن توفير حاجات الإنسان والعمل على زيادة دخلُه هو واجب على الدول والحكومات، فلا إضطرابات سياسية أو إجتماعية فى ظِل وجود عدالة بين أفراد المجتمع كافة.

مفهوم التنمية الاقتصادية doc

تنمية الإنسان عقلياً وروحياً ووجدانياً وشُعُرُه بكونِه فرد فاعِل دَخِل المُجتمع من الأهمية بمَكَان، فلا وطن دون مواطن يشعُر بالأمن والأمان ويعيش تحت مَظَلَة من الحماية الإِجتِمَاعِيَة والسياسية والإقتصادية. إِن إِحساس كُل إنسان بقيِمته ودَورِه داخل وطنه هو أحد علامات التنمية المُستدَامَة.

خلاصة

من هنا يَتَبَيَن لنا الدور الفاعِل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تحسين علاقة الفرد بِوَطنِه، فهى إذن علاقة تكَامُلِيَة بين طَرَفَي مُعَادَلَة الفرد والمجتمع. إن إتِبَاع الحُكومات سياسات إصلاحية وَتَنمَوِيَة من شأنُه تحقيق رِضا المواطِن والوطن على السواء. إن تحقيق عدالة إجتماعِيَة يُعَد مَطلَب رَئِيس لِكُل شَعبِ أرد التنمية والتقدُم.

✔رأيك يهمنا، يثري محتوى الموقع ويرقى به.

تم التعديل على المقال بتاريخ: 

2025/7/21