معني التضخم والهبوط السلس

معني التضخم

معني التضخم، هو ارتفاع جنونى وشامل فى أسعار السلع والخدمات المتاحة والمقدمة للمواطنين، يؤدى هذا الى انخفاض القدرة الشرائية للعملة المحلية وما يترتب عنه من ارتفاع فى مستويات العجز والدين المحلى. الفقر وتدنى الخدمات هو أحد المؤشرات الاقتصادية على حدوث الركود.

ما هو التضخم وما اسبابه؟

وهوكذلك ارتفاع فى الأسعار ناتج عن وجود أزمة معينة، وهذة الأزمة قد تكون ناتجة عن اضطرابات سياسية، اجتماعية معينة. الأزمة الاقتصادية هى خلل فى الاقتصاد يكون ناتج عن سوء التخطيط من جانب القائمين على أمور الدولة، وقد يكون ناتجا عن أزمات عالمية يؤدى الى خلل فى الاقتصاد.

تعود الأسباب المؤدية الى ارتفاع نسب التضخم الى:

1. عدم وجود استراتيجية اقتصادية سليمة من جانب الحكومة.
2. عدم الاستعانة بخبراء متخصصين فى مجال الاقتصاد.
3. اضطرابات اجتماعية داخلية.
4. تغيرات جيوسياسية عالمية.
5. اضرابات وتوقف عناصر الانتاج.
6. التغيرات المناخية.

الجمود الاقتصادى عنوان المرحلة

من المساوىء والتى أفرزها الركود الاقتصادى هو انعدام الرؤية الاقتصادية والضبابية الشديدة والتى تسود الاقتصاد العالمى. قد يكون للصدمات رد فعل عكسى وتلقائى نتيجة لظهور تغييرات على الساحة، تلك التغيرات من الممكن أن تكون تغيرات محلية أو تغيرات عالمية من شأنها أن تحدث أفعالا غير متوقعة.

ماذا يحدث في التضخم؟

وتتجلى مظاهر ذلك الجمود فى:

حظر بعض السلع الاستهلاكية

للتضخم معانى عدة، حيث تبدو هذة الأحداث فى الارتفاع الكبير فى الأسعار والناتج عن التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، ودخول العالم فى حلقة من الصراعات تلك والتى من الممكن أن تكون سببا فى اتحاذ اجراءات قاسية. ان الدول قد تبدأ فى اتحاذ قرارات مصيرية من شأنها أن تؤثر على الغير، كالاجراءات والتى اتخذتها دول كالهند وفيتنام حول حظر تصدير الأرز، ذلك والذى أثر بالتأكيد على أسعار الأرز عالميا.

ارتفعت أسعار الأرز عالميا بنسبة (300%) بسبب الاضطرابات والصراع بين روسيا وأوكرانيا، ذلك الاجراء والذى اتخذته الهند أكبر دول العالم فى تصدير محصول الأرز فى العالم. ان حظر تصدير بعض المنتجات كان لسد حاجة الطلب المحلى على بعض السلع الغذائية.

توقف سلاسل الامداد

يأتى تعطل سلاسل التوريد والأزمات المتلاحقة والتى فاجأت العالم الى صدمة اقتصادية كبيرة، تلك والتى أدت الى الدخول فى حالة انكماش للاقتصاد العالمى كله نتيجة للتوقف شبه التام للخدمات اللوجستية. ان هناك ارهاصات وعلامات عدة تدل على معنى التضخم الحاصل فى العالم بأسره، ذلك والذى أدى الى الارتفاع الجنونى والغير مبرر فى الأسعار، ذلك والذى كان جشع التجار أحد أهم أسبابه.

من هو المستفيد من التضخم؟

فوسط الركود وفى خضم هذة الحالة الاقتصادية المزرية يأتى الطمع من خلال قلة من المستقيدين، هؤلاء والذين لديهم القدرة على استغلال مثل هذة الأزمات الاقتصادية أفضل استغلال. بعض التجار استطاعوا عمل ثروات طائلة نتيجة لاحتكار سلع معينة، وهذة السلع كان من شأنها أن تزيد الطينة بلة.

الحياد الكربونى

يشكك كثيرين من خبراء الاقتصاد فى جدوى التحول الى الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة. ان التخلى عن الوقود الأحفورى والتعامل بعشوائية من جانب البشر مع البيئة المحيطة، قد فجر غضب الطبيعة ودفعة واحدة، يأتى ذلك من خلال تآكل ثقب الأذون، العواصف والأعاصير، الزلازل والبراكين، حرائق الغابات فى بقاع عدة حول العالم، كل هذا كان دافعا قويا للبدء فى التفكير الجدى من جانب المسؤلين لايجاد حلول عاجلة لهذة الأزمات.

تذبذب فى قرارات الفيدرالى

ويأتى ذلك فى اطار اعتزام رئيس الفيدرالى اتخاذ اجراءات صارمة من شأنها أن تخفض من الارتفاعات المتكررة فى الأسعار، ولكن كيف سيحدث ذلك فى ظل وجود حالة الركود هذة؟.

يتبع الفيدرالى سياسة الهبوط السلس، ذلك والذى يتجلى فى العمل على الخفض التدريجى لأسعار الفائدة. خاصة وبعد اتباع الفيدرالى سياسات تشددية قاسية ومنذ بدايات (2020) تلك والتى تركت أثرا اقتصاديا سيئا، ولكن العبء الأكبر يقع على راسمى السياسة النقدية فى الولايات المتحدة.

التركيز فى الفترة القادمة سينصب على الفهم الأعمق لمعنى التضخم وطرق علاجه، ذلك والذى يتمثل فى العمل على خفض الأسعار من خلال توفير الموارد. وكذلك توفير الوظائف للفئة الأكبر من للشباب كعصب عملية الانتاج

ما هي علاقة التضخم بسعر الفائدة؟

علاقة وثيقة بالتأكيد، فكلما زادت معدلات التضخم ارتفعت معها أسعار الفائدة، وكلما انخفضت مستويات التضخم انخفضت معها سعر الفائدة. ان العلاقة بين التضخم والفائدة هى علاقة طردية بالتأكيد، ويعد الفيدرالى الأمريكى بمثابة مؤشر على مدى قوة الاقتصاد العالمى من عدمه.

أشباه الموصلات

أحد أهم أسباب حدوث اضطرابات عالمية والتى كانت القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث يعمل الغرب تحت قيادة الولايات المتحدة على منع الصين من امتلاك تكنولوجيا أشباه الموصلات. ولكن وعلى الجانب الأخر تسعى الصين جاهدة على نسج علاقات جيدة مع بلدان أحرى، وذلك من خلال الانفتاح على الدول الشرق أوسطية والأفريقية منها كذلك. ان اتباع الصين هذة السياسة من شأنه الاطلاع على جديد التقنية فى ذلك المجال.

العناد الأروأمريكى

ولكن وبالرغم من كل هذا، الا أن الولايات المتحدة تقف لهؤلاء بالمرصاد. تضع أمريكا وتفرض حظرا على الدول والتى تبدى تعاونا مع الصين فى هذا المجال، ان صناعة الرقائق الالكترونية هى عصب الصناعة ومحور التقدم التقنى فى ذلك المجال، وهذا ما أدركته أمريكا ومنذ البداية، لذا كان محور التركيز هو العمل على وقف التغول الصينى وهذا المد التجارى الرهيب.

ومن المعروف أن دولة كالصين تفتقر الى تكنولوجيا وتقنيات عمل الشرائح الالكترونية، وذلك بالرغم من كونها ثالث أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى

ما هي فوائد التضخم؟

هل للتضخم فوائد؟.

سؤال يطرحه كثيرين والاجابة هى نعم، تعود الفائدة من التضخم فى وقفة الانسان مع نفسه لحظة صدق، يراجع من خلالها ما اقترفته يداه. ان الجور على الطبيعة كان له من الكوارث البيئية ما لا يحمد عقباه، فكان الاسراع فى البدء فى علاج مثل هذة المشكلات هو عنوان المرحلة، الى جانب محاولات صناع السياسة التفكير للخروج من معضلات جمة كان لها أبلغ الأثر على الاقتصاد.

ازاي نعالج التضخم؟

ان التغيرات الجيوسياسية والصراع على امتلاك الثروات، كل هذا كان من شأنه اصابة الاقتصاد العالمى بالتشوه. ان حدوث انكماش اقتصادى لا يمكن علاجه بين عشية أو ضحاها، من هنا كان علاج التضخم أمر حتمى والتكاتف من الجميع كل فى مكانه، ولن يتأتى ذلك الا من خلال:

1. ترشيد الانفاق.
2. المحافظة على البيئة مسؤلية الفرد والمجتمع.
3. الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية.
4. الاعتماد على الشباب قاطرة التنمية.
5. حل النزاعات الدولية من خلال المفاوضات.
6. الدور الرائد للجمعيات الخيرية والحكومية فى المساهمة والتمويل.

معدل التضخم

ان الجلوس على طاولة المفاوضات والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية، والتركيز على علاج التشوه فى مفاصل الاقتصاد العالمى من خلال طرق علمية سليمة. ان الاهتمام بتنمية الموارد الغير مستغلة من شأنه الوصول بالاقتصاد الى قمة التقدم والتطور.

خلاصة

يأتى معنى التضخم بمفهومه الواسع من خلال ادراك حجم المشكلات والتى تحدق بالعالم، تلك والتى تحتاج الى حلول عاجلة من شأنها أن تكون المنقذ خاصة فى تلك الفترة، والسؤال:

هل يمكن الخروج من هذة الأزمة فى ظل توترات متصاعدة؟.