أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 2024 PDF

تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 2024 PDF

تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 2024 PDF

اقتصاد يعنى الروح فى الجسد وشريان الحياة لأى مجتمع، والذى بدونه لا يوجد بشر ولا تستقم حياة.

والاقتصاد بمفهوم أعم وأشمل، هو تسخير كافة الامكانات المتاحة كالأصول وما يتاح من امكانات من أجل الاستفادة منها قدر المستطاع. ويأتى دور خبراء الاقتصاد فى هذا المنحى من خلال وضع استراتيجية اقتصادية سليمة لكى يكتب له النجاح.

توقعات الاقتصاد العالمي 2024

يواجه اقتصاد العالم اليوم وفى عام 2022 مشاكل وتحديات كبرى، سوف نقوم فى السطور التالية بسرد مقتطفات حول أهم مشاكل الاقتصاد العالمى وأبرز التحديات التى تواجهه.

الكساد الكبير

ولكن هل من الممكن أن نسمع عنه بين شعوب الدول الكبرى؟ أو ما يعرف كذلك بشبح الكساد الكبير والذى بات العالم متوجسا منه.

صراع المصالح

تاريخيا، تسعى الدول ذات النفوذ الى السيطرة على الدول الضعيفة بهدف استغلال الثروات، وتتمثل تلك الثروات فى النفط، الغاز، الثروات الطبيعية كمناجم الذهب، الحديد الفحم، المنجنيز، والفوسفات.. الخ.

الاقتصاد العالمي إلى أين

ونتيجة للسيطرة على تلك الدول، تصبح الدولة القوية والتى فرضت سيطرتها وبالقوة أن تنهب خيرات تلك الشعوب المستعمرة. ما يؤدى بدوره الى قوة العملة وقوة فى الاقتصاد الوطنى، تلك الدولة هى ذاتها والتى اختلقت الأزمة الاقتصادية العالمية 2022.

ولكن الاستقرار الاقتصادى هذا ونمو الاستثمار لن يأتى بين يوم وليلة، لأن الاقتصاد يستند أول ما يستند، فهو يستند الى الاستقرار السياسى والاجتماعى فى المقام الأول.

والى أن يتحقق ذلك الاستقرار، يدفع ثمنه الشعوب، فبالرغم من أن تلك الدول تعيش على السيطرة واستغلال ثروات الغير.

 تقرير عن الاقتصاد

حيث ترزح الدول الضعيفة تحت سيطرة واستغلال القوى الكبرى والتى كانت السبب الرئيس بل والعامل الأكبر فى ما يعرف الأن بالأزمة الاقتصادية، الا أن الاستقرار الاقتصادى لن يتحقق الا من خلال الاستقرار الجيوسياسى بالتأكيد، لأن ذلك يعطى خلفية سيئة للاستثمار والمستثمرين عموما.

فتخوف المستثمر أو ما يثير قلقه أولا، هو عدم الاستقرار السياسى والاجتماعى وهروب رؤوس الأموال الى دولا أخرى بحثا عن أماكن مستقرة للاستثمار.

قوة الاقتصاد

فلا أحد يريد أن يخاطر بأمواله واستثماراته فى بلد يعج بالصراعات، ولكن وبما أن قانون الغابة هو السائد فالبقاء للأقوى، فتنساق الكثير من الدول وراء القوة المسيطرة على العالم جملة وتفصيلا، والمتحكمة كذلك فى مفاصل الاقتصاد العالمى.

ولعل الولايات المتحدة خير دليل وخير شاهد، تلك والتى تعد نموذجا لعالم متكامل بذاتها نظرا للامكانات الجبارة لها، فهى تعد تجمعا من ولايات عدة، وكل ولاية تقارب من مساحة دولة، ويوجد اتحاد وتكامل بين تلك الولايات يحكمه نظام فيدرالى رأسمالى.

ما هو آفاق الاقتصاد العالمي؟

وتعد الولايات المتحدة مثالا للرأسمالية فى العصر الحديث، بل وأحد العوامل الرئيسية فى تشكل ملامح الأزمة الاقتصادية العالمية، اذ تمتلك البنوك الأمريكية معظم رؤوس الأموال فى العالم، فمن أراد الاستثمار يذهب ودون تفكير فى ضخ أمواله فى البنوك والبورصات الأمريكية. 

وما يصيب الاقتصاد الأمريكى من هزات، حتما سيكون له توابع على اقتصادات العالم، وبذلك ودون شك، تتبع معظم الدول الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا واقتصاديا، نظرا لأنها تعد الدولة الأقوى فى العالم.

ولنضرب مثالا بسيطا على ذلك، فمجرد اتخاذ الفيدرالى الأمريكى قرارا برفع الفائدة، تسارع دول العالم الى رفع الفائدة كذلك.

الدولار والتخلص من حالة التبعية

هل من الممكن التخلص من حالة التبعية للولايات المتحدة، ممكن جدا خصوصا مع بزوغ اقتصادات أخرى تنافس الاقتصاد الأمريكى، فنجد الصين وروسيا قوتان ضاربتان وذو تأثير على الاقتصاد العالمى، واليوان والين اليابانى على سبيل المثال تم اعتمادهما عملات عالمية يعتد بها فى السوق الدولية.

ومن الممكن الاعتماد على تلك العملات فى دول كثيرة، ولكن ذلك يعتمد على تخطيط دقيق ومسبق من البنوك المركزية فى وضع سياستها النقدية، ما يقلل من الاعتماد على الدولار، كل ذلك يصب بالتأكيد فى تبادل المنفعة بين الاقتصادات الناشئة وتلك الدول والتى تدخل فى مجال التنافس والريادة.   

تستخدم الدول المهيمنة فى استغلال ثروات الغير الى ذرائع وحجج واهية، تتمثل فى محاربة الارهاب أو التذرع بوجوود أسلحة بيولوجية أو كيميائية تهدد الاستقرار والأمن الدوليين.

ولكن ترى ما الهدف من وراء ذلك؟

الهيمنة والسيطرة على العالم كى تصبح القوى الأولى وبلا منازع، فلا مراء ولا نقاش ولا صوت يعلوا فوق صوت القوة، وهى ذاتها السبب فيما هو فيه الأن من حياة الشعوب الصعبة، وكذا حالة الانهيار فى شتى مناحى الحياة نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية.

ولكن متى تنقشع تلك الغمة، حياة بلا معنى، انتشار المجاعات فى كثير من دول العالم، تدهور اقتصادى قد يدخل العالم فى مرحلة ركود طويلة لا أحد يعلم نهايتها.

قلة فرص العمل

وعلى الجانب الأخر، فبلد كالولايات المتحدة الأمريكية، يعتمد توافر الوظائف فيه على قوة الانتاج، فكلما زاد الانتاج زادت أعداد الوظائف والتى توفرها الدولة للخريجين، وبعكس كثير من الدول ذات الاقتصادات الناشئة، والتى تقوم بتوفير الوظيفة للخريجين على أنها فرض عين لكل شاب.

نحن لسنا من أنصار عدم توفير فرص عمل، ولكن نشجع على تغيير ثقافة البحث عن وظيفة، فالشعوب المتقدمة تعتمد أسلوب الزيادة فى الانتاجية لزيادة فرص العمل، ففى الولايات المتحدة على سبيل المثال، تعلن الحكومة هذا الشهر عن توفير (750.000) وظيفة، وهذا ما نحتاج  اليه فى دولنا أشد الحاجة.

الحروب الاقتصادية

عندما تفكر فى أن تخوض حربا، فينبغى لك أن تعلم:-

كيف ومتى وأين تواجه خصمك؟

فالاعداد لخوض الحروب، انما يعتمد فى المقام الأول على التخطيط الجيد، والذى يأتى من خلاصة تجارب خبراء استراتيجيات الحروب، يتحين الخصم لحظة الضعف، ثم يبدأ فى الانقضاض على الفريسة لتحقيق الهدف المرجو، فكانت من أكبر الأخطاء التى خلفتها الدول الكبرى هى تلك الأزمة الاقتصادية.

انهيار الاقتصاد العالمى قريبا

بوتن: لاعب الشطرنج

تماما وبالضبط، هو ما فعله بوتن، محرك اقتصاد العالم الأن، والمتحكم الأول فى دفة الاقتصاد، فالحروب الأن لم تعد هى تلك حروب القنابل الذرية، أو البيولوجية أو النووية، وانما الحروب الاقتصادية بل ونقول (أوكرانيا)، فالأزمة الاقتصادية بدأت من هنا.

أوكرانيا مصدر الغذاء

تتميز أوكرانيا بخصوبة التربة الزراعية، اذ تعد الأراضى الأوكرانية من أحسن وأجود الأراضى الزراعية فى العالم، ويرجع ذلك الى وجود عدة مقومات، حباها الله اياها عز وجل، أضف الى ذلك الى أن أوكرانيا تلقى دعما من الولايات المتحدة والدول المجاورة فى هذا المجال.

فكان نتيجة لجودة الأرض الزراعية فى تلك المنطقة بالتحديد، أصبحت أوكرانيا مركزا زراعيا هاما فى انتاج حاصلات زراعية كثيرة وعلى رأسها الحبوب والذرة، ونتيجة لادراك الكثير من الدول بأهمية موقع أوكرانيا الجغرافى، وما تميزت به من تفوق فى مجال الانتاج الزراعى.

فقد تم عقد صفقات واتفاقيات عديدة بين تلك الدول والكبرى منها، خاصة فى مجال انتاج سلالات زراعية عالية الانتاجية.

أضف الى ذلك تقديم عدد من الشعوب المتقدمة أحدث أدوات الميكنة الزراعية، والتى توفر على المزارع الأوكرانى الكثير من الجهد والوقت، كل تلك العومل ساعدت على ريادة وتفوق أوكرانيا فى هذا المجال، ما أهلها لأن تصبح قوة اقليمية ضاربة والمصدر الرئيس للغذاء فى العالم. 

وهذا ما خطط له الرئيس بوتن بالضبط، فعرف أن السيطرة على الغرب انما يأتى أولا بالحصار الاقتصادى للغرب، وهذا الحصار انما يتمثل فى المقام الأول فى (غزو أوكرانيا)، والسيطرة على سلاسل امدادات الغذاء فى تلك البقعة الحيوية من العالم، فأوكرانيا تعد مصدر الغذاء الأول فى العالم، حيث تحتل أوكرانيا المركز الأول عالميا فى انتاج الحبوب.

والتى تعتمد عليها شعوب العالم أجمع فى انتاج الخبز هذا من جهة، والتحكم فى امدادات الغاز الى أوربا جميعا من جهة أخرى، وذلك على اعتبار كذلك أن روسيا المنتج رقم (1) فى انتاج الغاز على مستوى العالم، وكذلك المصدر الرئيسى للغاز الى دول أوربا جميعها.

فهل أوكرانيا هى كلمة السر فى الخروج من هذة الأزمة؟

اللعب على الأوتار

فكلما زاد ضغط بوتن على أوروبا، كلما أدى ذلك الى زيادة الخوف لدى الأوربيين من المجهول، وساعد فى ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية 2022، والى التفكير فى موارد أخرى لتنشيط الاقتصاد.

فهل يفكر الغرب فى الدول النامية للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية؟.

برغم من الامكانات المحدودة لدول العالم الثالث، وبالرغم من محدودية اقتصادها، الا أن تلك الدول تمتلك من الموارد الطبيعية اللامحدود، فالتنمية الاقتصادية فى الدول المتقدمة تعتمد فى المقام الأول انما تعتمد على النشاط الصناعى والتجارى فى المقام الأول. 

هل يفكر العالم المتقدم فى بدائل أخرى لتفادى عواقب تلك الأزمة؟ وبعكس الدول الفقيرة، والتى تعتمد على النشاط الزراعى كمحور رئيسى فى عملية الاستثمار والتنمية الاقتصادية، وبما أن قانون الحياة هو (التغيير)، فهل تنكسر القاعدة ويتحقق ما كان مستحيلا؟ تتبدل الظروف وترجع عقارب الساعة الى الوراء؟.

فالشاهد هنا على ما يجرى على الساحة العالمية، وتوقعات بدخول الاقتصاد العالمى فى حالة ركود كبيرة، وهذا ما يتخوف منه كبار خبراء الاقتصاد، الدول المتقدمة ليست دول زراعية، وبمعنى أخر يعتمد اقتصاد تلك الدول على التجارة والصناعة وبالدرجة الأولى.

أما تلك الموارد والمواد الخام، فتستوردها الشعوب والتى تعتمد على الأنشطة الزراعية من دول أخرى كشرق أسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وبرغم كل تلك المساعى من الغرب، الا أن العالم سيدخل حتما فى براثن الأزمة الاقتصادية لا محالة.

ترتيب الاقتصاد العالمي 2024

الولايات المتحدة تعد نموذج لمناخ استثمارى ناجح، فهى من الدول القلائل والتى تأخذ بمقومات الاستثمار الناجح.

ولكن ماذا يحدث لو توافرت كل تلك العوامل:-
  1. الموارد والمواد الخام.
  2. النشاط التجارى.
  3. الأنشطة الصناعية.
وهذا ما سعت اليه الولايات المتحدة ومنذ عقود، ساعدها فى ذلك توافر الأراضى الزراعية والتى تمد الدولة بحاجتها من المحاصيل الزراعية مايكفى لــ:-
  • الأنشطة  التجارية.
  • الأنشطة الصناعية.
فهى منظومة متكاملة فى دورة الاقتصاد الناجح، بدأ من توافر المواد الخام ومستلزمات الانتاج، وانتهاءا بعمليات التصنيع.

فهى تعتمد على تلك المحاور الثلاثة:-
  • الزراعة.
  • التجارة.
  • الصناعة.

من هو المسيطر على اقتصاد العالم؟

أضف الى ما سبق، اعتماد الولايات المتحدة على الاقتصاد الرقمى من جهة، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين لتوفير مناخ جاذب للاستثمار من جهة أخرى، ساعدها فى ذلك كذلك قوة الدولار وقدرته على تحمل الأزمات، وزيادة قوته الشرائية بما يعزز من مكانته كقيمة ويرفع من مستوى دخل الأفراد.

والولايات المتحدة بيدها مفاتيح عدم انزلاق العالم فى الدخول فى هذة الأزمة، ويأتى ذلك من خلال حروب الوكالة، فيجب أن نعلم جميعا أن الولايات المتحدة هى التى تحارب روسيا على الأراضى الأوكرانية، والغرب جميعا من خلفها، فاذا ما أرادت انهاء الحرب فستنتهى وبلا شك الأزمة الاقتصادية كذلك.

أوروبا والأزمة الاقتصادية

فى خضم الأزمة الروسية الأوكرانية، وبعد الضغط المتزايد من روسيا على الاقتصاد الأوروبى، وضع الروس الدول الغربية فى مأزق اقتصادى، فهل تستخدم روسيا سلاح الغاز والغذاء لتجويع الشعوب الأوربية، بل وافتعال الأزمات هى الأخرى من جانبها، انها بوادر أزمة اقتصادية تلوح فى الأفق.

هل يلجأ الغرب الى الدول ذات الاقتصادات الضعيفة او المتوسطة؟

وبالفعل بدأت شعوب أوروبية فى الاتجاه جنوبا، نحو دول ناشئة لتعويض نقص امدادات الغذاء من القمح وبعض من المحاصيل الزراعية لتعويض الفاقد ولسد الحاجة، وكذلك تسعى تلك الدول الى تعويض نقص امدادات الغاز الروسى بمصادر من دول ومصادر أخرى عدة، كالدول الصديقة.

الوقود الأحفورى

ما هو الوقود الأحفورى؟ هو ذلك الوقود والذى كان يعتمد عليه العالم ومنذ عقود ماضية، وما أمثلة الوقود الأحفورى؟.

والمقصود به هو الفحم والفحم الحجرى والنفط الصخرى، وهو ما بدأ الاتجاه اليه خصوصا مع شح  الامدادات من النفط وارتفاع أسعاره، نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية من جهة، ونتيجة للاضطرابات الجيوسياسية العالمية والتهديد باستخدام السلاح النووى.

كل هذا قد صب فى زيادة أسعار النفط عالميا، ما أدى الى تغيير اتجاة دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية الى الاعتماد على النفط الصخرى.

مشكلات تتفاقم وملامح الأزمة الاقتصادية

ونتيجة لذلك ظهرت مشكلات عدة كــ:-
  1. صعوبات فى النقل.
  2. تكاليف التنقيب وأجور العمال.
  3. الاعتماد على الطرق التقليدية للطاقة.
  4. زيادة فى أكاسيد الرصاص وثانى أكسيد الكربون.
وفى الوقت الذى أخذ العالم يفكر فيه فى الاعتماد على الطاقة النظيفة واستخدام الهيدروجين الأخضر، ولكى يتفادى الوقوع فى غياهب تلك الأزمة المحدقة بالعالم، بدأ العالم يقف للحظات قليلة، لحظات حاسمة يفكر فيها لايجاد الحلول.

طبقة الأوزون

وكما نعرف جميعا تأثير طبقة الأوزون على كوكب الأرض، والتى تعد العامل الرئيس فى التغيرات المناخية والتى لم نشهد مثلها من قبل فنجد:-
  • اشتعال الحرائق فى مناطق عدة من العالم.
  • زيادة فى العواصف والأعاصير فى مناطق اخرى.
  • كثرة فى أعداد الزلازل والبراكين بطريقة ملحوظة.
فما يشهده العالم من تغيرات مناخية واضحة المعالم، من حرائق تلتهم مساحات شاسعة من الهكتارات، فنجد وعلى الجانب الأخر العديد من العواصف والأعاصير والتى تقضى على مدن بأكملها، فهل هذا أدعى للتفكير ووقفة مع النفس؟.

كيف ينمو ويزدهر الاقتصاد فى ظروف مضطربة، ظروف مناخية وطبيعية أكثر منها جيو سياسية، أليس هذا أدعى لاختلاق هذة الأزمة؟.

تقرير صندوق النقد الدولي 2024

أولا: البنك الدولى

البنك الدولى هو مؤسسة مالية اقتصادية، تقوم على ضخ رؤوس الأموال فى البلدان والتى تحتاج الى تمويل نتيجة العجز الكبير فى موازنتها، ونتيجة لهذا العجز، يحدث فارق كبير بل وخلل فى الاقتصاد، وذلك نتيجة لحدوث اضطرابات اجتماعية وسياسية معينة.

وقد يكون ذلك الخلل نتيجة لعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة أو خطة اقتصادية محددة المعالم من مجموعة الخبراء والمختصين فى مجال الاستثمار والاقتصاد، تلجأ الدول المدينة الى (قرض صندوق النقد) لسد عجز الموازنة، واصلاح التشوه فى الاقتصاد الوطنى. 

ثانيا: السياسة النقدية

تسعى الحكومات الى سياسة التشديد النقدى لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والتى تتمثل فى مزيدا من رفع أسعار الفائدة نتيجة لارتفاع التضخم، وبحسب قوة اقتصاد كل دولة، فان البنوك المركزية تقرر نسبة أسعار الفائدة لتوفير السيولة النقدية، وذلك لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار.

ثالثا: رفع الفائدة ليس الحل

نتيجة لرفع اسعار الفائدة، سوف يكون هناك مزيدا من الفائدة على الاقتراض، وهذا بدوره قد يؤدى الى احجام كثير من المستثمرين والشركات على الاقتراض، بل وأن الكثير من المستثمرين قد يبحث عن استثمار أمن لوضع أمواله فيه، وقد يجد أن من أفضل تلك الطرق هو شهادات الادخار.

رابعا: ملاذات أمنة فى حال التضخم

ان نتيجة للتضخم المرتفع، قد تلجا البنوك المركزية الى رفع أسعار الفائدة لمواجهة شبح هذة الأزمة الاقتصادية، فقد ينجم عن ذلك نتائج سلبية:-
  • ضعف الاستثمار المباشر.
  • احجام المستثمرين عن المخاطرة باستثماراتهم.
ونتيجة طبيعية لما سبق، تقع الكارثة، وقد يبدأ المستثمر فى ايجاد طرق أخرى لوضع أموالهم فيها كالملاذات الأمنة مثل:-
  1. الذهب.
  2. شهادات الادخار.
  3. الاستثمار العقارى.
شهادات الادخار، وتعد شهادات الاستثمار أو الادخار أحد الطرق الأمنة والسريعة للحفاظ على أموال المستثمرين، لماذا؟.

ذلك لأن المصارف والبنوك تعطى للمستثمر مبلغا ثابتا طوال مدة الشهادة، هذا من ناحية، ومن جانب أخر تعد شهادات الاستثمار أحد أنواع الاستثمار الغير مباشر، بل وتعد أسهل طرق حفظ الأموال والتحوط من التضخم، ولكن يعيب تلك الطريقة هو ضعف العائد على الاستثمار.

على سبيل المثال:-

قام أحد العملاء بوضع مبلغ فى البنك وليكن 100.000(مائة ألف جنيه)، ولنفرض أن سعر الفائدة 10% سنويا.

وبعملية حسابية بسيطة، 100.000*10على 100 
فيكون الناتج 10.000( عشرة ألاف جنية سنويا).
فاذا كان مدة شهادة الادخار ثلاث سنوات مثلا، فيكون:-
10.000*3 يساوى (ثلاثون ألف جنيه) على مدار ثلاث سنوات.

ويعيب هذا النوع من الاستثمار أن العائد عليه يكون ضعيفا الى حد ما اذا ما قورن بالاستثمار المباشر، ولكنه استثمار أمن ومضمون أيضا.

خامسا: الركود الاقتصادى والذهب

والذهب يعد استثمار أمن كذلك، ولكن هو استثمار على المدى الطويل، فاذا ما أردت أن تستثمر فى الذهب وتحتاط من تلك الأزمة، فلا تنتظر عائدا على استثماراتك مباشرة.

بمعنى، أنك ان ما كنت مبتدأ فى ذلك المجال، وقمت بشراء (500) جرام من الذهب على سبيل المثال.

فلا تنتظر ربحا من تلك الكمية من الذهب خلال فترة قصيرة، فالمستثمرين الذين يذهبون الى ذلك النوع من الاستثمار لا يحققون ما يريدون بين يوم وليلة.

نعم تلك هى القاعدة فى هذا النوع من الاستثمار، بالتأكيد، وهم موقنون من ذلك جيدا، ولكن السؤال:-

هل من الممكن أن يصبح الذهب استثمارا قصير الأجل؟.

الكثير من المولعين بالاستثمار فى الذهب يراودهم مثل هذا السؤال، وللاجابة عليه وببساطة هو (عدم اليقين).

من المعلوم أن الاقتصاد عموما يتأثر بالاضطرابات بشتى أنواعها، ولكن الذهب بالتحديد يعد من أول تلك الأشياء.

فنلاحظ وفى أوقات الحروب والأزمات السياسية بين الدول، تبدأ حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين.

وتظهر على الساحة الشكوك حول الاقتصاد ومجالات الاستثمار عموما، فينتاب رجال الأعمال والمستثمرين الأفراد حالة من الخوف والهلع من ملامح أزمة جديدة والتى باتت تلوح فى الأفق.

فيبدأ هؤلاء بالتفكير فى البحث عن ملاذات أمنة، ولاحظ جيدا أنه قبل تلك الأزمات والحروب بين الدول أن الذهب كان فى حالة استقرار، وعندما حدث عدم الاستقرار قفزت أسعار الذهب، لماذا؟ لتخوف المستثمرين وحالة عدم اليقين الموجودة.

فيبدأون فى البحث عن ذلك الملاذ الأمن لحفظ الأموال، فيربحون أموالا طائلة وفى فترة وجيزة تبعا للمدة التى ستعود فيها حالة الاستقرار مرة أخرى، هذة هى الحالة والتى يستطيع فيها المستثمر أن يحقق أرباحا كبيرة فى هذا النوع من الاستثمار، أما غير ذلك فهو استثمار طويل المدى.

ويتم حساب معدل الربح فى الفارق بين سعر جرام الذهب قبل ارتفاع سعره وبعده، وكم من الأشخاص قدد حققوا ثروات طائلة من الاستثمار فى الذهب، ويتمثل فى المضاربة فى البورصة، والذى يعد أحد أنواع الاستثمار المباشر والذى يأتى بعوائد كبيرة، ولكن يعيب هذا النوع من الاستثمار على درجة مخاطرة عالية، فمن الممكن أن تحقق أرباحا عالية جدا.

ولكن ومع تنفيذ عملية واحدة، ومع هبوط السوق وخسارة الورقة المالية، فقد تهوى استثماراتك فجأة وتخسر كل ما قد ربحته.

فالسوق خاسر ورابح.
فتوقع الخسارة أولا وقبل الربح.

فالتسرع وعدم قراءة السوق هذا من جانب، ومن جهة أخرى عدم الاستعانة بشركات وساطة مالية تضم خبراء أكفاء، قد يعرض استثماراتك لخطر الانهيار المفاجىء.

التطور الرقمى

ان الاستثمار فى البورصة يشوبه بعض المعوقات، كتلك التى يجدها المستثمرين عند البدء فى عمليات المضاربة.

فاعطاء أوامر البيع والشراء للأوراق المالية لا يتم الا من خلال شركات الوساطة المعروفة، ما كان يمثل أحد معوقات الاستثمار.

المضاربة فى البورصات العالمية

فى حين توافر ملايين منصات التداول الرقمى على شبكة الانترنت، والتى يستطيع من خلالها المستمرين الأفراد اجراء عمليات التداول وبكل سهولة، فنجد أنه وبامكانك ومن خلال اختيار أحد المنصات الرقمية، تستطيع أن تتابع أسواق الأسهم، وتستطيع ان تصبح شريكا فى أحد البورصات العالمية.

فمن خلال شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، فبامكانك أن تتابع مسارات الأسهم داخل البورصة الأمريكية على سبيل المثال، وتستطيع وبكل بساطة اصدار أوامر بشراء بعض الأسهم ذات السعر المناسب، واختيار نوع السهم الذى تفضله.

وتقوم كذلك وفى أى وقت باصدار أوامر ببيع السهم، فأنت سيد قرارك.

ونظرا لما يشهده العالم من تطور رقمى فى مجال الاقتصاد، فقد طورت البورصات العربية الناشئة وادخال الرقمنة، فنجد البورصة المصرية على سبيل المثال، حيث قامت الحكومة على مواكبة ذلك التطور المذهل، فقامت بانشاء منصات الكترونية مميزة فى هذا الصدد.

ومنها على سبيل المثال:-
  1. منصة البورصة مباشر.
  2. هيرمس لتداول الأوراق المالية.
والتى من خلالها تستطيع اجراء عمليات التداول أون لاين وبسهولة متناهية، ولكن بعد ملىء استمارة العضوية وتفعيل الحساب خاصتك، حيث يطلب منك كمستثمر مبتدىء ملىء استمارة العضوية، وكذا بعض البيانات الهامة كالاسم السن، العنوان، الايميل، رقم الهاتف.. الخ.

وتقوم بارسال استمارة البيانات شخصيا وعلى العنوان المطلوب، وحتى يتسنى للشركة أن تتأكد من شخصك، وبأنك انسان حقيقى ولست روبوت.

كيف يرتفع اقتصاد الدول؟

تابع تقرير صندوق النقد الدولي 2022

خامسا: دور الدول والمؤسسات

أولا: المؤسسات الأممية

ممثلة فى منظمة الأمم المتحدة ودورها الرائد فى توحيد الجهود الدولية لتمويل الدول الأكثر فقرا والأكثر احتياجا، وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فى تخصيص جزء من موازنتها لبرامج المساعدات الانسانية حول العالم.

خاصة بعدما أن تضائل هذا الدور خلال العشر سنوات الأخيرة، وتغير السياسات الأمريكية، واعتمادها تلك المعونات على دول بعينها، ما أدى الى تقليص دور الولايات المتحدة فى مجال برامج المساعدات تلك وربطها بالسياسة، ما أدى بدوره الى تقليص دورها.

وكان نتيجة ذلك تأثر الكثير من الدول الفقيرة، وكذا انعدام الثقة فى المنظمات والمؤسسات الدولية.، وحيث زادت الهوة وزاد الفارق بين الطرفين، طرفا ازداد غنى وثراء، وأخر ازداد فقرا وعاد الى الخلف لعقود.

ويأتى كذلك تفعيل التعاون الوثيق وتوطيد العلاقة بين الدول الغنية والأكثر تقدما وتلك المؤسسات، ويأتى ذلك من خلال المساهمة الايجابية فى تمويل تلك المنظمات لسد حاجة البلدان الأكثر فقرا.

ولكن العكس هو الحاصل اليوم، الأزمة يبدو أنها قد أتت على الجميع، الأخضر واليابس، غنى وفقير، فالدول المتقدمة تخشى عقوبات روسيا، وأخرى تخشى من استخدام السلاح النووى، وأخرون بين فكى الرحى، لا مستقبل لهم، فالغد مجهول.

ثانيا: دور الحكومات والدول

ويتمثل ذلك الدور فى اتخاذ مجموعة من اجراءات الحماية الاجتماعية، والتى تحتاج الى دور منوط من جانب الدولة ويتمثل فى:-
  • رفع الحد الأدنى للأجور.
  • اقرار برامج مساعدات مالية للطبقات الأقل دخلا.
  • زيادة عدد أفراد الأسرة الفقيرة على بطاقات التموين.
  • اجراء حملات مجانية من خلال تفعيل دور الجمعيات الخيرية.
  • الاهتمام بالقرى الفقيرة من خلال اعادة ترميم وصيانة البنى التحتية المتهالكة.
وتأتى تلك الحزم الاجتماعية فى اطار حرص الدول والحكومات على رعاية الأسر الأكثر احتياجا والأقل دخلا، لماذا؟. 

وذلك لمواكبة الزيادة فى أسعار السلع والخدمات والتحوط من التضخم الناتج على المستوى المحلى والدولى.

هل اقرار الحكومة زيادة فى الضرائب والرسوم حلا للتشوه الاقتصادى؟

لا، كلمة واحدة، فاقرار الحكومات مزيدا من فرض الضرائب والرسوم وزيادة فى أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمياة، بالتأكيد سوف يزيد من معاناة المواطن المعيشية.

ولو فرضنا أنه لاسبيل من ذلك، فتكون تلك حلول مؤقتة، وقوانين لا بد من الغائها حال تحسن النمو الاقتصادى، فالهدف هو شعور المواطن بالتحسن وبرغم ارتفاع الأسعار.

فالعبىء الأكبر والطبيعى أن يقع على كاهل الحكومة، والتى يجب أن تقوم بتدبير الموارد ورفع الانتاجية لزيادة دخول الأفراد، وتلك المسؤلية ملقاه على الأطراف جميعها، فلا يستطيع اقتصاد دولة أن ينمو الا بسواعد أبنائه، فكل فرد يعد لبنة فى هذا البناء الضخم. 

بناء العقول

من بين تلك المقومات والتى تقى بالتأكيد من وقوع الدول فى حالات الركود هى (المورد البشرى)، والذى هو أساس ومحور التنمية، برغم مما حدث لليابان أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك من انهيار فى جميع المؤسسات، لم ييأس اليابانيون.

فأدركت الحكومة أن البناء يبدأ بـ (العنصر البشرى)، وعلى اثر ذلك بدأت الدولة بالمورد البشرى والتركيز على التعليم أولا كمحور لبناء العقول، فبدأوا بالتعليم فى مراحله الأولى، وأدخلوا مواد الاقتصاد فى مراحل التعليم كافة، وذلك لبناء كوادر على أساس قوى.

فتقدم الأمم والشعوب انما يعتمد على توقع الأسوأ أولا، وتوقع الأزمات كافة وبشتى فروعها والتى أفاق العالم لها أخيرا، والبدء أولا فى اقامة معادلة متوازنة بين أضلاع الاقتصاد الثلاثة.

فالتنمية الاقتصادية تبدأ من الثلاثة أضلاع الأساسية، الزراعة، التجارة، الصناعة، فكل ضلع هو مكمل للأخر، فنجاح الدول يعتمد على الاقتصاد الناجح، ذلك الاقتصاد والذى يرتكز الى تلك الدعائم الرئيسية ودون اهمال. 

لتحميل تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 2022 PDF

خلاصة

تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 2024 PDF، واعلم تمام العلم، أن الدول الكبرى كانت على علم بالتنبؤ بالحرب الروسية الأوكرانية، وكانت على علم بوقوع هذة الأزمة الاقتصادية، تلك الأزمة والتى كانت الشعوب الضعيفة هى ضحيتها الأولى.

✅تم التعديل على المقال بتاريخ الجمعة الموافق:

٢٠٢٥/٧/٢٥
هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات