جوجل أدسنس
من أفضل البرامج الاعلانية والتى نالت ثقة أصحاب المواقع الالكترونية وقنوات اليوتيوب، تلك والتى أثبتت جدارة وثقة على مدار سنوات عدة.
جوجل أدسنس الصفحة الرئيسية
واليوم ونحن بصدد الحديث عن سعر النقرة فى جوجل أدسنس، فيحضرنا هنا عدة نقاط ذات أهمية تلك والتى ينبغى تذكرها ويجب أن يراعيها كل منشىء محنوى، فكلنا يسعى الى زيادة أسعار النقرات على موقعه الالكترونى بالتأكيد، وذلك فى مسعى لزيادة الأرباح وتحقيق أقصى استفادة من ادسنس بلا شك.
العاملون فى مجال التدوين والمنتديات وقنوات اليوتيوب يدركون حجم المعاناة والتى تواجه كثيرين منهم، تلك المشكلات والتى قد تكون سببا أو عاملا مهما فى ترك المواقع الالكترونية بل وترك المجال برمته، اذن ونحن هنا فى قطوف أردنا أن نضع أيدينا على أهم الأسباب والمؤدية الى تلك المشكلة بالتحديد.
ولكن السؤال، هل هذة مشكلة بالفعل أم لا؟ نعم ونحن نعلم جيدا أن المعلنون العرب على وجه التحديد لا ينفقون على الاعلانات بالكثير، وعلى العكس من المعلنين الأجانب هؤلاء والذين يغدقون بالكثير من المال على الاعلانات، ونحن هنا قد وضعنا أيدينا على أول تلك الأسباب والتى قد تؤدى الى انخفاض أرباح المواقع الالكترونية.
وهنا سؤال قد يتبادر الى الذهن كذلك، لماذا نسمع عن مواقع عربية تحقق ألاف الدولارات شهريا؟
أليس ذلك أدعى سبب فى تشتيت أذهان أصحاب المواقع وقنوات اليوتيوب حول مسألة الربح من جوجل أدسنس؟ أم أن هناك شيئا أخر؟.
كيف يحقق هؤلاء هذة الأرباح وبالرغم من حجم الانفاق على اعلانات ادسنس والذى يكاد يكون منخفضا، فالمعلن أو صاحب الاعلان فى الشرق الأوسط والدول العربية عموما لديهم نظرة ليست ببعيدة، بالرغم من أن الاستثمار فى الانفاق على الاعلانات من الممكن أن يؤتى ثماره على المدى القريب.
ولكن نحن الأن بصدد الحديث عن أرباح أصحاب القنوات والمواقع وليس العائد والذى سيأتى للمعلن من الانفاق على اعلانه، فالحديث هنا من جانب الضعف الكبير فى الأرباح والذى يشكل عقبة كبيرة لدى الناشرين وأصحاب المواقع الالكترونية، هذا اذا ما قورن بأرباح المواقع الأجنبية.
الايمان بالمحتوى الذى تقدمه
هب أن هناك موقعا ما أو مدونة تتحدث عن موضوع معين حيث يدخل كثير من المستخدمين الى هذا الموقع، وجد الزوار أن هذا الموقع الالكترونى يقوم بتقديم وجبة دسمة وشرح واف حول ذلك الموضوع، مستشهدا كذلك الناشر أو المدون بالمحتوى الصورى والمرئى الى جانب المحتوى الكتابى.
ولم يكتف بذلك فقط فقد كان لتمرسه وخبراته الطويلة من خلال عشق وحب ذلك النيتش والذى يتخصص به موقعه، ومن خلال البحث والتفحيص عن المعلومة وخوض غمار تجارب عدة فى ذلك المجال والذى يعشقه، فاستطاع أن يكتسب ويعرف خبايا وأسرار حول ذلك المجال، ذلك والذى لم يكن ليصل اليها غيره نتيجة لحبه له فكان داعيا للابداع والتميز.
خفايا أدسنس كثيرة تماما كأسرار تصدر نتائج البحث جوجل، ان نتيجة للخبرة الطويلة فى تخصص معين قد أهلت ذلك المدون أو الناشر الى تقديم الخلاصة، خلاصة تتمثل فى تقديم محتوى منمق ومنظم وجذاب فى ذات الوقت، فاستطاع مشرف الموقع أن ينال ثقة هؤلاء المستخدمين بموقعه وما يقدمه من محتوى مفيد.
؛؛فالمحتوى هو الملك؛؛ نعم صدقت جوجل عندما قالت أن المحتوى هو الملك، وأنت شخصيا لن ترض بأى حال عن تقديم ما يفيد غيرك، وهذا هو مقياس النجاح على المواقع الالكترونية، فالايمان بما يقدمه موقعك الالكترونى لن يأت فجأة أو من فراغ، ولكنه ثمار تعب وجهد طيلة سنوات عدة، ولكن قد يرى البعض غير ذلك وهؤلاء نقول لكم هذا ليس مكانكم.
فالتدوين ليس مكانا للمتكاسلين أو ممن هم يضعون أعينهم على الربح فقط ودون بذل أى جهد، على سبيل المثال لا الحصر اذا ما كان موقعك يدور حول نيتش (الهواتف الذكية) أو المجال التقنى، فحب ذلك التخصص من خلال الولع بالهواتف وأشكالها على اختلاف أنواعها، وكذلك صيانتها وابتكار طرقا فى عمليات التصليح وقطع الغيار وتقديم أفضل الحلول.
وليس هذا وحسب بل الاجابة على تساؤلات الزوار وكذلك الاطلاع على أحدث ما وصل اليه العلم فى مجال الهواتف، ان كل هذا من شأنه أن يكون داعما لزيارة المستخدمين الى موقعك الالكترونى وبصفة دورية، ما قد يجذب ويبنى قاعدة كبيرة من الزوار دائمين التردد عليه.
فما تقدمه من محتوى هو السبيل الأوحد لقناعة المستخدمين بما تقدمه، فمعظمنا ينشىء مواقع الكترونية على شبكة الانترنت، ولكن ليس جميعنا يصل الى ما يريد وهذة حقيقة نعلمها وندركها جيدا، وحكمة جوجل بأن المحتوى هو الملك تثبت صحتها أمام أعيننا يوما بعد يوم.
خمسة خير من عشرة
هذا مثال فقط لتقريب الفكرة، والمقصود هنا أنه اذا ما دخل موقعك خمسة من المستخدمين واستطعت أنت كمدون أن تقنعهم بما تقدمه من محتوى متميز ومفيد ان هذا وحده يكفى، ان (خمسة) من الزوار دائمى التردد على موقعك على قناعة بما تقدمه من معلومة جيدة، فسوف يكون ذلك سببا أدعى للنقر على الاعلانات وبصورة شبه يومية، كن على ثقة من ذلك.
وبتكرار الضغط على اعلانات موقعك سيزداد سعر النقرة أوتوماتيكيا بالتالى، أما اذا ما كان المحتوى سطحى أو مكرر أو لايخدم الزائر، أى أنه لا يجيب على أسئلة معينة فى ذهن المستخدم، أو شيئا يريده هو لن يقتنع أبدا وهذا أدعى كذلك لعدم النقر على الاعلانات ونشأة فكرة سيئة عن الموقع.
اذن فبقليل من الزوار مع محتوى رائع من الممكن لصاحب موقع صغير ومبتدىء أن يحقق أرباحا كثيرة، وعودة الى ذلك السؤال والذى يدور حول حصول المواقع الكبرى على أرباح هائلة، خاصة من خلال برنامج جوجل أدسنس وبالرغم من انخفاض سعر النقرة.
قد تمتلك موقعا أو منتدى كبيرا على الانترنت ولكن قد يقدم ذلك الموقع محتوى دون المستوى، أو قد يقدم محتوى متوسط بالكاد وسط كم هائل من المواقع الالكترونية والتى تحتدم المنافسة فيما بينها فى ذات النيتش، فلا مجال للمواقع الخاملة أو التى تقدم معلومة ركيكة أو ضعيفة، فاقناع الزائر ليس من السهولة بمكان.
ولكن قد يقدم موقعا كبير وقديم على الشبكة العنكبوتية وبالرغم من ذلك فهو يحقق أرباح معقولة بالرغم من محتواه المتوسط، يشفع له فى ذلك المحتوى الضخم والذى قد يتعدى (المليون) مقال على سبيل المثال، فعدد مقالات هذة المواقع المليونية تغطى عل بعض السلبيات مثل ضعف المحتوى فى بعض الأحيان.
والسبب فى ذلك تصدر هذة المواقع فى كلمات مفتاحية عدة نتائج البحث، فيأتيها بذلك زائر من هنا وزائر من هناك، اذن فهى تربح فى جميع الحالات وقد يعمل على هذة المواقع (فريق عمل) متكامل، فكل منهم يسعى من جانبه لتقديم محتوى كبير قد تتخطى مقالاته الملايين، وهذا أم ما يميز هذة المواقع ويعطيها ثقة المستخدمين وبالتالى ثقة محرك البحث جوجل.
فيأتى زائر من هنا ومستخدم من هناك فتسطيع هذة المواقع أن تحقق الحد الأدنى من الأرباح وان كانت مواقع غير متخصصة كذلك، حيث نجد أن هناك من المواقع الكبيرة على الشبكة العنكبوتية والغير متخصصة فى نيتش معين، وبالرغم من ذلك تحقق أرباحا كبيرة نظرا لضخامة المحتوى المقدم، ويطلق عليها كذلك مواقع مليونية حيث قد يتخطى المحتوى ملايين المقالات.
وهذا سر النجاح لتلك المواقع:-
- قدم الموقع على الانترنت.
- قوة الدومين أثوريتى.
- قوة البيج أثويتى.
- ثقة المستخدمين
- ثقة جوجل.
- الشهرة على الانترنت.
- قوة المحتوى المقدم.
- تصدر الموقع نتائج البحث.
فمثل هذة المواقع لا تخسر كثيرا فقد تخسر بعضا من الزوار ثم يأتيها ضعف ذلك العدد، ذلك والذى بالتالى يعوض ما تم فقده فهى تحقق ربحا وباستمرار، فاذا ما نظرنا الى مدونة حوحو للمعلوميات أو موقع المرسال أو اليوم السابع أو موقع موضوع، فسوف نجدها جميعا مواقع يأتيها من الزوار ما لا يقل عن (30.000) زائر يوميا فى المتوسط.
يدعمها فى ذلك قوة المحتوى والاستمرارية فى النشر وثقة محرك البحث جوجل، أما بالنسبة للمواقع الصغيرة فلا سبيل لها من تقديم محتوى متميز ومع مرور الوقت تستطيع كذلك تحقيق الربح، فأسعار النقرات فى برنامج أدسنس للشركاء سوف ترتفع وبصورة ملحوظة سوف تشعر بها أنت كصاحب موقع الكترونى.
فزيادة اهتمام الزوار بمحتوى موقعك سيدفعهم الى كثرة التردد عليه، بل وسوف يشجعهم بالنقر على الاعلانات، حتى ولو كان الضغط على هذة الاعلانات من مستخدم واحد دائم التردد على موقعك ومتابع له وبصفة مستمرة، هذا سوف يرفع من سعر النقرة بكل تأكيد مع وجود بعضا من العوامل الأخرى مثل:-
- البلد الذى أتى منه النقر.
- نوعية الاعلان.
- عدد النقرات.
ᐂᐂأى يتحدد سعر ضغطة اعلان أدسنس تبعا لعدد النقرات أو الضغطات والبلد الذى أتى منه الزائر، أى أنه كلما زاد عدد النقرات زاد معه سعر النقرة بالتالى وكذلك وقوة اقتصاد الدولة الذى نقر منه المستخدم على الاعلان..
خلاصة
جميعنا يريد الربح من جوجل أدسنس ولكن يختلف الربح من المواقع العربية عن الأجنبية، وتلك الأخيرة هى التى تسعى الى تقديم محتوى رائع دافعهم فى ذلك شدة ولعهم وحبهم لمجال التدوين والعمل على المواقع الالكترونية، أما فمسألة تحقيق الربح فستأتى تباعا ومع العمل والاستمرارية.
تعليقك الايجابي؛ يثري محتوى الموقع ويرقى به.
✅تم التعديل على المقال بتاريخ:
2025/7/20
والفيديو التالى يوضح كيفية تفعيل حسابك فى جوجل أدسنس للمبتدئين بالشرح التفصيلى:-
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه