محب للتدوين: هل ما زلت محباً للتدوين في عصر الذكاء الإصطناعي؟
لا يَهتم مُحرك البحث جوجل الطريقة التي تُنشيء بها المحتوى، فسواء قُمت بإنتاج المحتوى من تِلقاء نفسك أم من خلال الذكاء الإصطناعي التوليدي، فلا يُعير جوجل ذلك إهتماماً كثيراً. لكن، ما المُهم إذن؟ في 2024، قام جوجل بتحديث خوارزمياته كُلياً ما أحدَث إنقلاباً جَذرياً على مستوى المواقع الإلكترونية عامََة على الشبكة العنكبوتية.
محب للتدوين: دليلك الأول للنجاح في المواقع الالكترونية
✔فما كان مُتصدراً منها نتائج البحث بالأمس لم يعُد كذلك اليوم، وما كان في ذيل القائمة أصبح في قِمََة الترتيب. ماذا يحدُث لأنظمة محرك البحث جوجل؟
✔في 2024، قام جوجل بتغيير معايير تَصدر المواقع والمدونات وبأُسلوب جديد ومختلف كلياً عن سابقه. لا يَعني تَغيُر معايير جوجل، جوجل لا يُغير مبادئه بل ويؤكد عليها دوماً في كل تَحديث كبير كان أم صغير. يَرفع محرك البحث شعار (المحتوى هو الملك) أو ما يُطلق عليه كذلك المحتوى الحصري.
★★ولكن: تُرى ماذا حدث؟ ما حدث هو قيام جوجل بتطوير تقنيات خوارزمياته سعياُ للبحث عن المحتوى المُفيد للمُستحدمين. من هُنا كانت تحديثات 2024 للمواقع والمدونات.
الكتابة بواسطة الذكاء الإصطناعي
✔تحديثه الأخير، يُركز جوجل على ذلك المحتوى المُبرمج أو الذي تم إنشائه بطريقة ألية أو محتوى ربوتي بإستخدام برامج وأدوات الذكاء الإصطناعي. إن كثرة المواقع والتي تمََ إنشائها بهذة الطريقة، فقد كانت أحد الأسباب والتي دفعت محرك البحث إلى البدء في مُراجعة وتحديث تقنياته الخوارزمية. محاولات حثيثة لإنشاء مُحتوى حصري والذي يُقدم فائدة للزوار فقط.
مُعدل الإرتداد: شعار جوجل
✔ما يهُم جوجل هو معدل إرتداد المستحدم على مُستوى الموقع الالكتروني، وماذا يعني ذلك؟
✔كلما زادت فترة بقاء الزائر في الموقع قَلََ معها معدل الإرتداد، كُلما كان هذا دليلاً على أهمية ذلك المحتوى بالنسبة للمُستخدم. في ديناميكية خوارزمية، يُترجم ذلك إلى إشارات إيجابية لجوجل تُفيد بجودة ذلك المحتوى لدى الزائر أو المُستخدم. يقوم محرك البحث وخلال أيام بترقية هذا المحتوى وتصنيفه في صفحات مُتقدمة في نتائج البحث.
تجربة المستخدم
✔تأتي تجربة المستخدم وتتمثل في الإهتمام بالموقع من حيث:
الشكل، ويأتي ذلك من خلال نظافة أكواد القالب المستخدم والإبتعاد عن القوالب المشبوهة والتي ربما تحتوي على أية أكواد خبيثة. إضافة إلى الإهتمام بعامل السرعة، وذلك نظراً للإتجاه العام لدى المستخدمين بإستخدام الهاتِف الجوال وذلك لسهولة التنقُل به في أي مكان بدلاً من الحاسوب.
المضمون، والمقصود به إنشاء محتوى حصري ومتميز على شبكة الإنترنت. يأتي كذلك عامل الSEO وتحسين محركات البحث وبما يتوافق مع معايير جوجل.
كثرة المواقع على الإنترنت
✔خلال السنوات الأخيرة، لاحظنا إطلاق مواقع إلكترونية يُقدر عددها بالألاف. لعل من أبرز العوامل والتي أدت هذة الزيادة الملحوظة في عدد هذة المواقع هو ظهور الذكاء الإصطناعي.
✔لقد أدى إنتاج المحتوى بواسطة أدوات الذكاء الإصطناعي إلى وجود أعداد لا حصر لها من ذلك المحتوى، وعلى التوازي قد زادت الممارسات السلبية في الكتابة والتي جاء على رأسها عدم الإهتمام بمعايير جوجل وقواعد السيو.
✔ساعدهم في ذلك تقنيات الذكاء الإصطناعي التوليدي، فبضغطة واحدة يُمكنك كتابة مقال من خمسة ألاف كلمة خلال دقيقة أو دقيقتين. من هُنا يجب أن يتحذ جوجل ويقف موقفاً حازماً ضد هذا النوع من المحتوى الربوتي.
❤استنتاج
من هنا نستنتج أن: لا يُبالي جوجل ولا يهتم بالطريقة والتي تم بها إنشاء المحتوى. يهتم جوجل بالمحتوى المُفيد والعالي الجودة والذي يُحقق أقصى فائدة للمستخدمين. الكثير من الناس مازال "محباً وعاشقاً للتدوين" وبالرُغم من كل ما يحدُث!
❤خلاصة
هذا هو مُلخص مجال التدوين، فالتدوين كالصديق المُخلِص "إن أحببته أحبك.. وإن فارقَته إبتعد عنك".
[خاتمة]
محب للتدوين؟ هل مازلت كذلك، وإن كُنت بالفعل كذلك نَنصَحك بقراءة هذا المقال بتمعُن وحرص شديدين. مازال التدوين شغف الشغوفين، ومَلاذ المحبين. إن أردت أن تُحقق ذاتك فابدأ وبقوة مع التدوين وصناعة المحتوى، وعن تجارِب عُظماء ورواد هذا المجال.
عليك بالبدء من الأن وثِق أنك سوف تكون مِثلهم أو تُحاكيهم على الأقل. المُهم هو أن تكون محباً للتدوين.


شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه