صناعة المحتوى الرقمي: مستقبل مشوب بالغموض
صناعة المحتوى الرقمي، هى البيئة الرقمية والتي من خلالها يستطيع صانع المحتوى تفريغ ما يشغف به في صورة محتوى مرئي أو مكتوب لكي يُشاركه مع الأخرين.
مع مجيء الانترنت، إنعقدت أمالاً عريضة وطموحات لا حصر لها وذلك من حيث البدء في الربح من خلال العمل أون لاين. ظهرت على الساحة فرص رائعة للبدء في تحقيق حلم كثيرين من صناع المحتوى الرقمي في رغد من العيش.
ذلك والذي لم يكُن ليتحقق على أرض الواقع، فالحياة مشوبة دائماً بالعثرات والعقبات والتي غالباً ما تقف في طريق هؤلاء نحو تحقيق غاياتهم.
ما هو تخصص صناعة المحتوى الرقمي؟
ويشمل تخصص صناعة المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الإجتماعي كافة، مضافاً إليه منصات التدوين الرقمية بأنواعها وقنوات اليوتيوب. كان عصر الانترنت هو قاطرة العبور بهذة المنصات نحو تحقيق الشهرة والمال معاً ولسنوات عِدًة.
أرباح الحتوى الرقمي
ألاف من هؤلاء قد حققوا بالفعل أمالهم أو جزءاً من في الربح من خلال العمل على هذة المنصات. بالحديث عن أرباح صناع المحتوى المرئي على سبيل مثال، فسنجد من حقق أرباحاً خيالية تتخطى ألاف الدولارات شهرياً.
يحذوهم في نفس المنحى أصحاب مواقع الويب من الناشرين وصناع المحتوى المكتوب، هؤلاء والذين إستطاعو وفي فترات زمنية بسيطة الربح من خلال مواقعهم الالكترونية أموالاً مجزية ومرضية في ذات الوقت.
ما هي إيجابيات العمل الرقمي؟
ملايين المشاريع على الانترنت، هى أحد أهم إيجابيات العمل الرقمي كذلك. تتجلى هذة المشروعات في صناعة المحتوى الرقمي من جانب الناشرين واليوتيوبرز من أصحاب قنوات اليوتيوب.
المنصات الرقمية، فرصة لتحقيق الذات
يعقد الكثير من هؤلاء أمالاً كبيرة على العمل على هذة المنصات والتي توفر لهم وسيلة جيدة لكسب العيش، بل كانت إحدى السُبُل للهروب من روتين العمل اليومي والذي كان سبباً في خلق مشكلات جمة بين أرباب العمل والموظفين.
ليس هذا فحسب، فقد طرأت أمراضاً نفسية عِدًة والتي كانت ناتجة عن علاقات العمل السيئة كذلك. لقد وفر العمل أون لاين فرصة رائعة لمثل هؤلاء للربح المادي وذلك من خلال جهاز حاسوب متصل بالانترنت.
وبهذة الأدوات البسيطة، أصبح تحقيق الذات والعمل والربح أمراً ميسوراً على الملايين من راغبى العمل أون لاين.
[حقاً، إنها إحدى إيجابيات العمل الرقمي على شبكة الانترنت]
العمل الرقمي هو النافذة للدخول إلى مجال العمل أون لاين والتحرر من قيود الوظيفة الروتينية.
ما هي سلبيات العمل الرقمي؟
إحتمالية دمار مواقع الويب وإسبدالها بتقنيات الذكاء الاصطناعي هى أبرز سلبيات العمل الرقمي على الشبكة العنكبوتية. القلق الكبير والتخوف المُبرر من جانب صناع المحتوى من إقتحام الذكاء الاصطناعي مجالات العمل كافة، تلك والتي من بينها العمل على المنصات الرقمية وصناعة الفيديوهات وبأقل كُلفة على المستخدمين.
توقعات وتنبؤات
لكن حدث مالم يكن أحد ليتوقعه بل ويزيد، فيمكنك كشخص عادي أن تدخل إلى مدينة نموذجية بها كل ما تحلم به وأنت في مكانك وذلك من خلال نظارة الميتافيرس. العالم يسير بخطى سريعة نحو مستقبل غامض ومجهول ولا نعرف ما سوف يحدث غداً.
لقد إنقلبت الطاولة على الجميع، وإنقلب السحر على الساحر. ما كان لأحد أن يتخيل إمكانية مشاهدة العالم الأخر أو توقع حدوث الكوارث إلا من خلال أفلام الخيال العلمي.
فهل يمكن أن تكون نهاية البشر على يد الذكاء الاصطناعي؟
☝☝دون أدنى شك، فلا أحد ينكر الفوائد الكبيرة من إستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنجاز الأعمال وبسرعة فائقة.
لكن ربما تتحول هذة التقنية إلى غول لا يمكن السيطرة عليه، فقد يدخل الذكاء الاصطناعي المجال العسكري واستخدامه كعامل رئيس في التوجيه العسكري. إن فقدان السيطرة على هذة التكنولوجيا هو أمر وارد يتوقعه كثيرين خاصةً هؤلاء الذين أنتجوا هذة التقنية.
الأصوات تعلوا هذة الأيام وذلك بضرورة التوقف لفترة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من جهات عِدَة، تلك الجهات والتي من بينها الأمم المتحدة والتي حذرت بضرورة مراجعة القائمين على هذة التقنيات وذلك بالتوقف لحجم الضرر الناشيء عن هذا النظام.
بدخول العالم عصر الذكاء الاصطناعي كذلك، فقد برزت على الساحة العديد من الشركات المنافسة في هذا المجال.
من المحتمل وبنسبة كبيرة سيطرة جوجل على مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال ضخ استثمارت ضخمة لشراء خبرات المنافسين والشركات الكبرى.
يتمثل ذلك في دفع الأموال لشركات منافسة مثل أبل وOpen Ai، وذلك لكي تصبح جوجل هى المسيطرة على مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل. لكن ستقف عند هذا الحد، بالتأكيد لا، من المحتمل أن تتغير طريقة البحث عن المعلومات على شبكة الانترنت.
الطريقة التقليدية والتي يبحث من خلالها المستخدمون عن المعلومة، تلك والتي تتمثل في نظام البحث التقليدي بظهور مجموعة من الصفحات والتي تضم عدد كبير من مواقع الويب، فلم تعُد كذلك في المستقبل.
فربما تتغير أو يتغير هذا الأسلوب برمته. البحث سيتم من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وذلك للحصول على المعلومة بطريقة ألية وفي ثوانِِ معدودة لتقديمها للمستخدم.
ربما تشهد الأيام القادمة تغيراً جذرياً في طريقة البحث على جوجل كروم، وبما يخدم كذلك المستخدمين وصناع المحتوى على السواء.
إن سيطرة جوجل على نظام البحث على الويب، قد دفع إلى مقاضاة الشركة خاصة في هذا المجال الضخم. لكن، هل سنشهد في السنوات القلائل المقبلة إنهيار شركة عملاقة مثل جوجل؟ أم أنها زوبعة فنجان؟.
[فالباب مفتوح على كافة السيناريوهات]
❤خلاصة
هل صناعة المحتوى الرقمي قد إنتهت للأبد؟ الفيصل في النهاية هو المستخدمين أنفسهم، وهل سيقومون بالإعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي كمصدر رئيس للمعلومة أم محركات البحث.
❤سؤال الحلقة:
✔برأيك، هل تتوقع نهاية صناعة المحتوى الرقمي خاصةً مع بزوغ نجم الذكاء الاصطناعي أم لا؟.
✔تعليقك البنًًاء يُثري محتوى الموقع.
(خاتمة)
ختاماً، إن صناعة المحتوى الرقمي يعتريها من العقبات والتحديات نتيجة لظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي. التوقع بإحتمالية القضاء على المحتوى الرقمي بفضل ظهور هذة التقنيات هو أمر وارد، فماذا يُخبيء لنا المستقبل؟.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه