السياسة النقدية
هى إجراءات تقوم بها البنوك المركزية وذلك بهدف تحسين الاقتصاد ووسط أزمات مالية عِدة. تأتي هذة الإجراءات في ظل مناخ اقتصادي واستثماري مضطرب، ونتيجة لبعض العوامل، مثل:
- إضطرابات إجتماعية.
- إضطرابات جيوسياسية.
ما معنى السياسة النقدية؟
وتعني طريقة وأسلوب البنوك المركزية لإعادة هيكلة وترميم ذلك البناء العظيم والمتمثل في الاقتصاد الوطني. والسياسة النقدية أحد خطط الإنقاذ الحكومي لإصلاح ما أفسدته الأنظمة الحاكمة والمتعاقبة على مدار عقود كذلك.
لكن، لايعني ذلك أن نظام الحكم هو المتسبب الرئيس في تدمير الاقتصاد، بل يوجد عوامل كثيرة والتي كان من شأنها إحداث تدهور في بنية هذا البناء مثل، العوامل الداخلية والخارجية على السواء.
أنواع السياسة النقدية
تنقسم السياسة النقدية إلى نوعين رئيسيين، هما:
- التوسعية.
- الإنكماشية.
☝☝وفي كلا النوعين من السياسة النقدية، تسعى الحكومة إلى تحسين ظروف الاقتصاد الوطني بأي حال، حيث سنجد:
السياسة النقدية التوسعية، تلك والتي يعمل من خلالها البنك المركزي على توفير السيولة النقدية واللازمة لتنشيط الاقتصاد. يأتي ذلك في إطار خفض أسعار الفائدة وبالتوازي مع هذة الإجراءات.
السياسة النقدية الإنكماشية، تلك والتي تتبعها البنوك المركزية من حيث سحب السيولة من السوق. يأتي هذا الإجراء في إطار خفض التضخم الناتج وإتباع سياسات اقتصادية تقشفية لعلاج التشوهات الموجودة في جسد الاقتصاد.
كيف تؤثر السياسة النقدية؟
إنتعاش السوق، زيادة النشاط الاقتصادي، موثوقية أكبر في الاقتصاد الوطني، الحصول على قروض تمويلية، من أبرز تأثيرات السياسة النقدية في مناخ الاستثمار.
تحسن مناخ الاستثمار
ونتيجة لإتخاذ الحكومات مثل هذة السياسات، تحدث حالة من الإنتعاش في السوق بصفة عامة ورواج اقتصادي مستدام.
إن توفر غطاء نقدي من شأنه زيادة في القدرة الشرائية للعملة، فيبدأ المواطن في الشعور بالإرتياح وذلك نتيجة لتوفر السيولة اللازمة لتلبية إحتياجاته.
يأتي الإستقرار السياسي والأمني أحد أهم إرهاصات توفر مناخ جيد للاستثمار. الدول المستقرة أمنياً تكون أقدر على جذب المستثمر المحلي والأجنبي، وذلك بعكس مثيلاتها من الدول والتي تشهد ثورات وإضطرابات إجتماعية.
كيف يسيطر البنك المركزي على التضخم؟
إتباع سياسات نقدية معتدلة من شأنها أن تمنح البنوك المركزية فرصة للسيطرة على التضخم لا شك، وفي السطور التالية نتطرق لأهم ملامح هذة السياسات على موقعكم المفضل قطوف.
★معالجة تشوهات الاقتصاد والتي تتضح في الأتي:
محاربة التضخم
من بين أهم خطط البنوك المركزية. محاربة التضخم وتحقيق توازن في الأسعار ما قد يؤدي إلى حالة من الرضا المجتمعي، وذلك نتيجة لإتباع سياسات مالية معتدلة وتوفر قرارات اقتصادية صائبة، هي من بين أهم هذة الأهداف والخطط والتي تسير عليها.
خفض أسعار الفائدة
ذلك الخفض والذي هو نتاج معالجة معدل التضخم في السوق. تتجلى ثمار هذة الخطوة المهمة، وذلك في تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال الإنخفاض التدريجي في أسعار السلع والخدمات المقدمة للمواطن.
☝☝كذلك، ونتيجة لهذا الخفض، يستطيع المستثمرين الحصول على قروض تمويلية بمزايا عدة وذات معدلات فائدة تنافسية عليها كذلك.
تحقيق التنمية المستدامة
- معاودة النشاط الاقتصادي.
- تحقيق التنمية المستدامة.
هى نتيجة مباشرة لتك الإجراءات، تلك والتي على إتخاذها الحكومة مُمثلة في البنك المركزي من حيث إستخدام سياسة نقدية رشيدة، فقد كان من شأنها تحقيق النمو ومعالجة الخلل في الاقتصاد.
متى تستخدم السياسة النقدية الانكماشية؟
حال إرتفاع التضخم والزيادة المتسارعة في أسعار السلع والمنتجات، حيث دفع البنوك المركزية إلى إتخاذ سياسات نقدية انكماشية من شأنها سحب السيولة من السوق.
ولكن، كيف يتم ذلك؟
- إصدار ودائع مصرفية.
- إصدار شهادات استثمار.
- إصدار أذون خزينة.
وتسمى بالمنتجات البنكية. تبدأ البنوك العاملة في إصدار مثل هذة الأوعية الإدخارية وذلك لإمتصاص السيولة الموجودة في السوق، فلماذا؟ وذلك للسيطرة على مستويات الأسعار وكبح جماح التضخم.
معوقات التنمية
وعلى النقيض من ذلك وبالحديث عن معوقات التنمية، فهناك من العوامل والتي من شأنها أن تقف حجرة عثرة في طريق التنمية.
☝☝تلك المعوقات والمتمثلة في الأموال الساخنة، فما معنى ذلك المصطلح؟
وهى أموال يتم جمعها من المستثمرين، وذلك من خلال طرح أدوات استثمارية عدة مثل أذون الخزينة الحكومية وبأسعار عوائد مرتفعة. بهذا الأسلوب تنجح الحكومات في جمع السيولة اللازمة لسد العجز في الموازنة، إضافة إلى تحقيق إنتعاش في سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.
إن سد العجز ومحاولات إصلاح الخلل في هيكل الاقتصاد، فإنما يحتاج لسنوات عديدة خاصة إذا ماكان المتسبب فيه الإضطرابات الجيوسياسة والإجتماعية.
يأتي كذلك مصطلح التعويم، ويُقصد به سعر صرف مرن للعملة الوطنية إرتفاعاً وهبوطاً ومرتبطة بسعر الدولار. لكن مثل هذة السسياسات لا تعدوا إلا أن تكون سوى مسكنات فقط، العمل وزيادة الإنتاجية هى السبيل الوحيد للخروج من أزمات الدول الاقتصادية.
لذا، تلجأ الشعوب لما يعرف بالسياسات النقدية في محاولات جادة لتحسين من وضع الاقتصاد والنهوض به.
❤سؤال
س: برأيك، هل يجب أن يتوافر في واضعي السياسات النقدية للدول من الخبرة والحنكة، وذلك حتى يتسنى لها إصدار قرارات إقتصادية حكيمة من شأنها أن تنهض بالاقتصاد؟.
✔تعليقك يثري محتوى الموقع ويشرفنا؛؛؛
❤خاتمة
ختاماً، السياسة النقدية هى سلاح الدول والحكومات لتحقيق التوازن والاستقرار في السوق لا شك. لكن ينبغي تكاتف الجميع من حيث الوعي بمشكلات الاقتصاد، وذلك حتى يتسنى لواضعي هذة السياسات العمل على علاج مثل هذة التشوهات.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه