كتابة المقال
كتابة المقال، هى فن صياغة مقال جيد وذلك من حيث الشكل والمضمون، وتشمل كتابة المقال كل أو معظم أهداف القرًاء والمستخدمين وإشباع رغباتهم. لتحقيق هذة الغايات، فينبغي أن يتوافر في الكاتب أو المؤلف مهارات عِدَة تدعمه، وذلك لكي يكون أهلاً لهذة المهنة.
نعم، فالتدوين مهنة عظيمة لا يفهم قدرها إلا كل لبيب. فن الكتابة كان سبباً رئيس في شهرة كثيرين ممن نعرفهم على مر التاريخ والعصور من عظماء، كتًاب، مفكرين.
كيف تكون كتابة المقال؟
الفكرة، فالفكرة هى اللبنة والتي ستشكل أساس لكيفية كتابة مقال إحترافي يشغف به الأخرين ويتطلعون دوماً لقرائته. الفكرة هى البذرة والتي سينمو من رحمها أفرع مورقة، تلك والتي ستكون أساس ستحدد كم ونوعية القراء.
★إليك الأتي:
نوع المحتوى
نوعية المحتوى، ذلك والذي من خلاله سيُمكن تحديد الجمهور والمتفاعلين مع ذلك المحتوى لا شك. إن أردت أن تصنع جمهوراً غفيراً من القراء، فعليك أن تختار موضوعات يبحث عنها الناس كثيراً.
الفشل كان نتيجة حتمية لكثير من المدونين في هذا الشأن، فهناك من الموضوعات والتي تجذب إهتمام كثيرين وتشحذ عقولهم والعكس صحيح. نعم، فكيف لك أن تبدأ في كتابة مقال دون وجود فكرة تمثل أساس لهذا البنيان المتكامل؟.
إذن تأتي نوعية المحتوى، وذلك كأحد أهم دعائم نجاح أية محتوى يُراد له النور ويعرفه الناس ويشغفون به.
جمع المعلومات وترتيبها
عندما يختار الكاتب فكرة موضوع معين كذلك، يبدأ في جمع الأفكار الفرعية والتي من شأنها أن تشكل هيكل المقال الخارجي.
يبدأ المؤلف في جمع أكبر كم من المعلومات والمتعلقة بالموضوع، ثم يقوم بتقييم ذلك المحتوى و اختيار أفضل الكلمات والتي يراها مناسبة وبعيداً عن الحشو الزائد.
ذاتية الكاتب
وهى أحد أهم نجاح المقال الإحترافي، والمقصود بها هو إبراز رأي المؤلف حول موضوع النقاش. فلا يقتصر سرد المدون للأحداث فقط، بل ينبغي عليه إيضاح رأيه وبموضوعية يُبرز ذاتيته ويُضفي شيئاً جديداً على المقال.
خاتمة المقال
وبسرعة، يبدأ المؤلف المحترف في لملة خيوط موضوع المقال وذلك في نسيج متناغم، فيبدأ في إيجاز الأحداث في مشهد دراماتيكي مشوق ويُلخص ما إنتهت إليه الأحداث.
أول ما يكتب في المقال؟
المقدمة، نعم المقدمة هى أول ما يبدأ الكاتب أو المدون كتابته في المقال بالتأكيد. المقدمة هى تلخيص موجز المضمون، وهى كذلك عنوان على مدى بلاغة و احترافية المؤلف في توصيل فكرة الموضوع وبإيجاز في ثلاثة سطور على الأكثر.
صورة شاملة للأحداث المتوقعة
والإفتتاحية إنما تنُم عن خبرة صاحب المقال، فكتابة مقدمة أحترافية تشرح ما ستؤول إليه الأحداث، فإنه يوفر على القاريء مزيداً من الوقت والجهد. من أهم قواعد السيو هو العمل على توفير تجربة مستخدم جيدة، حيث تتجلى هذة التجربة كذلك في مقدمة تأتي بخلاصة الأحداث بين يدي القاريء وفي أسلوب بسيط.
من عناصر كتابة المقال؟
فكرة، عنوان رئيس، مقدمة إحترافية، عناوين فرعية، جسم المقال، عناوين ثانوية، جمل تشكل قطع المقال، علامات الترقيم، هى أبرز عناصر كتابة مقال متميز وجذاب.
هيكل كتابة المقال
وعناصر المقال هى من أساسيات كتابة المقال، فلا يمكننا تصور محتوى مكتوب بغير هذا الأسلوب. تخيل أنك قمت بقراءة مقال على إحدى منصات العمل الرقمي، ثم شاهدت بعد ذلك (قالب نثري) أصم وبدون مقدمة أو عنوان أو حتى مقسم إلى قطع وجمل منفصلة.
أعطني انطباعك إذن عن ذلك المقال!
كم سطر يجب أن تكون المقالة؟
ليس هناك عدد محدد من الأسطر في المقالة بأي حال، حيث يعتد ذلك على عوامل كثيرة والتي منها:
- نوعية الموضوع.
- أسلوب الكاتب.
- البيئة المحيطة.
أولاً: نوعية الموضوع
فقد تتطلب كتابة موضوع معين عدد كبير من الأسطر والكلمات، فقد نجد مقالات يتعدى عدد كلماتها الخمسة أو العشرة ألاف كلمة على سبيل المثال.
إذن فهى ترجع بالأساس لطبيعة ذلك المحتوى، فهناك موضوعات متشعبة قد تدفع المدون إلى الإستفاضة في الشرح وجمع المعلومات والأدلة والبراهين والإحصاءات. هذا النوع من المحتويات، ربما يتطلب شرحاً وافياً من جانب المؤلف ويوضح فيه أهم الأسباب والعوامل أدت إلى حدوث ظاهرة ما على سبيل المثال.
ثانياً: أسلوب الكاتب
وهى طريقة الكاتب أو المدون في كتابة المحتوى، فقد يقوم المؤلف بكتابة مقال من ثلاثة ألاف كلمة حول موضوع ما وأخر يقوم بكتابة مقال مكون من ألف كلمة فقط حول ذات الموضوع.
إذن، فأسلوب المدون هو أحد أهم المحددات والتي تشكل كم المحتوى المكتوب حول موضوع معين.
ثالثاً: البيئة المحيطة
تأتي العوامل والظروف المحيطة بالمدون أحد أهم دعائم النجاح في هذا المجال، والمقصود هو توفر المناخ الملائم للكتابة والعمل. هناك من صناع المحتوى من لا يمتلك من مقومات النجاح في مجال الكتابة والتدوين.
يتطلب هذا المجال التفرغ شبه التام مع وجود ظروف مشجعة من البيئة المحيطة.
★على سبيل مثال
قد تكون الظروف المادية للمؤلف، هى أحد أهم الأسباب باعتناق العمل في مجال الكتابة أو التخلي عنها بالتأكيد.
وربما عدم توفر وقت كافي للتفرغ لهذا المجال، هى كذلك أحد أهم أسباب التخلي أو الإبتعاد لفترات طويلة عنه لا شك.
أسرار تراجع المحتوى
✔الأخطاء اللغوية
تأتي الأخطاء اللغوية كأحد دعائم إنتكاسة المحتوى، ويحدث ذلك خاصةً مع صناع المحتوى الرقمي على شبكة الانترنت. تعاقب محركات البحث مواقع الويب والتي تكثُر فيها وجود مثل هذة السلبيات.
فجوجل على سبيل المثال، تقوم بمعاقبة المواقع الالكترونية والتي تشمل أخطاء لغوية كثيرة في محتواها الموجود على الانترنت دون مراجعة من قبل صاحبه.
إذن، نأتي إلى جزئية هامة أخرى في هذا الصدد وهى مراجعة المقال وقبل نشره. يتعجل الكثير من الكتاب في نشر المحتوى ودون إلقاء ولو نظرة سريعة عليه، فالمراجعة من شأنها تدارك العديد من الأخطاء والتي ربما يكتشفها الكاتب.
✔تنسيق المقال
تنسيق المقال هو الأخر يشغل نصيب من جودة المحتوى، حيث تتبدى تلك الأمور في وضع علامات الإيموجي، النجوم، ترك مساحات بيضاء بين كل قطعة وأخرى، علامات تنصيص لكلمة أو جملة هامة حول الموضوع للفت إنتباه القاريء.
☝وهذا ما قد يهمله كثيرين، وبالرغم من أهميته الشديدة في تحسين السيو.
طرح بعض الأسئلة داخل المقال، فإنما يوحي بإحترافية شديدة من جانب الناشر وذلك بإستثارة القاريء للتفكير والتفاعل مع المحتوى بإيجابية.
✔إحترافية الكاتب
والمقصود بلاغة الأسلوب. تتجلى مظاهر إحترافية المدون، وذلك في طريقة وأسلوب كتابة المحتوى ومدى قدرته على توصيل المعلومة ببلاغة وإيجاز في ذات الوقت.
☝☝وهذا ما يفتقده كثيرين من هؤلاء
✔الذكاء الاصطناعي
وباء العصر، لماذا؟ يسعى عدد لا بأس به من الكُتاب بالإستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك في توليد المحتوى والمكتوب بطريقة ألية.
فقد كثُر إستخدام مثل هذة الأساليب في صناعة المحتوى الرقمي على الشبكة العنكبوتية، ما أوقع ألاف من الكتاب والمدونين في إشكاليات جمة.
من بين هذة المشاكل، هو تراجع مواقعهم في نتائج محركات البحث كثيراً بل وإختفاء بعضها كلياً. ليس هذا فحسب، فقد كانت السبب، بل والداعم الرئيس في فقدان أرشفة محتوى هذة المواقع على الانترنت.
☝☝☝وهو سبب ثالث أدعى لإنتكاسة هذة المواقع.
❤إستنتاج
إستراتيجيات كتابة مقال لا حصر لها، ولكل كاتب له طريقته وأسلوبه في الكتابة والتدوين. لكن تأتِ الخبرة ككلمة سر للنجاح في هذا المجال الرائع من صناعة المحتوى، فكن على ثقة أن وصولك كمدون إلى كتابة محتوى جيد لن يحدث إلا من خلال التعلم والممارسة والإطلاع.
❤خاتمة
ختاماً، كتابة مقال إحترافي أحد أهم أسرار والتي يخفيها عظماء عالم الكٌتاب والمؤلفين على مدار عقود. إنها ليست سراً بمعنى الكلمة، بل هى مجموعة من الخطوط العريضة والتي إن إتبعها المدون، فربما تكون أحد أهم دعائم الشهرة وتحقيق الربح الوفير من ذلك المحتوى.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه