يوم التحرير الامريكي
تحرير أم ركود؟ هذا ما قاله الكثير من كبار الساسة ورجال الاقتصاد حول سياسات دونالد ترمب حيال الاقتصاد الأمريكي، وإدعائه بأنه يوم التحرير الامريكي من عثراته.
يدعي ترمب أن الاقتصاد قد واجه مكبلات وعثرات أرهقته على مدى عقود مضت، وحان الوقت للتخلص من هذة العقبات والإنطلاق نحو تحرير الاقتصاد، ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
كيف استولت أمريكا على العالم؟
باقتصادها القوي، ذلك والذي يقف على قمة هرم الاقتصاد العالمي لما يمتلكه من مقومات القوة والنجاح.
فماذا قالت [ويكيبديا] عن أكبر اقتصاد في العالم؟
اقتصاد الولايات المتحدة
اقتصاد الولايات المتحدة هو اقتصاد متقدم إلى حد كبير، وقائم على نظام اقتصاد السوق.[13] يُعد اقتصاد الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم من ناحيتي الناتج المحلي الإجمالي الاسمي وإجمالي الثروة (الثروة الصافية)،[14] ويحل في المرتبة الثانية من ناحية الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية.[15] في عام 2021، حلّ الاقتصاد الأمريكي في المرتبة الخامسة من ناحية الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للفرد، والمرتبة السابعة من ناحية الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية للفرد الواحد. تمتلك الولايات المتحدة الاقتصاد الأقوى تقنيًا، والأكثر ابتكارًا، على الصعيد العالمي، وتبرز قوة الاقتصاد في مجالات الذكاء الاصطناعي والحاسوب والأدوية والطب والفضاء الجوي والتقنية العسكرية [16] خصوصًا. يعد الدولار الأمريكي العملة الأكثر استخدامًا في التجارة الدولية، والعملة الرئيسية في احتياطي العملات التي تحتفظ بها المصارف والدول، مدعومًا باقتصاد الولايات المتحدة وقواتها المسلحة، وإعادة تدوير البترودولار، والإيداعات الآجلة بالدولار خارج مصارف الولايات المتحدة، ووزارة الخزانة الأمريكية.[17][18] يعد الدولار الأمريكية عملة رسمية في عدة دولٍ أخرى، وعملة سائدة فعليًا في دول أخرى.[19][20] تعد الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وتايوان من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.[21] تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى من ناحية الواردات، والثانية من ناحية الصادرات،[22] على الصعيد العالمي. وقّعت الولايات المتحدة اتفاقيات تجارة حرة مع عدة دول، من بينها الاتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، واتفاقيات مع أستراليا وكوريا الجنوبية وإسرائيل، وهناك دولٌ أخرى تخوض مفاوضات حول التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، أو تسري فيها هذه الاتفاقيات فعليًا.
يعتقد كذلك أنه من خلال فرض هذة الرسوم، فسيستطيع أن ينهض بالاقتصاد وهذا ما حدث بالفعل. فقد دخلت مليارات الدولارات الخزينة الأمريكية وبمجرد فرض هذة الضرائب وفي غضون وقت قليل جداََ.
مفاهيم اقتصادية
الدخول في مرحلة ركود
هذا أبرز ما صرح به كبار رجال السياسة والاقتصاد مؤخراََ. التضخم، حيث أن دخول أمريكا في مرحلة من الإرتفاع الجنوني في الأسعار وإرتفاع معدلات التضخم هو أمر حتمي.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث تهاوي مؤشر الداو جونز إلى إنخفاضات تاريخية لم يشهدها من قبل، يقابله ناسداك وغيره من مؤشرات البورصات الأمريكية وفور تطبيق الرسوم الجمركية الأخيرة.
الاتحاد الأوروبي
وماذا عن رد الفعل؟ هذا ما ستقوم به دول الاتحاد. الرسوم والرسوم المضادة يعد أبرز ما سيتم خلال الفترة المقبلة من جانب دول أوروبا.
فقد إتخذت ألمانيا، فرنسا، إيطاليا.. إلخ موقفاََ صارماََ في هذا الصدد. فرض الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك والذي إتفقت عليه أوروبا وبالإجماع وفور تطبيق رسوم ترمب.
عزمت كذلك الكثير من الدول المتقدمة مثل اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، أستراليا.. إلخ على إتخاذ موقف مماثل.
✔فهل يتحدى الرئيس الأمريكي العالم بمثل هذة القرارات؟
✔وهل حقاََ هو يوم تحرير الاقتصاد الأمريكي؟
ربما يدخل العالم في مرحلة من الركود. لكن ما الحل إذن؟ فلم يشهد العالم مثل هذة التقلبات في السياسات الاقتصادية الأمريكية ومنذ نشأتها.
رجل المفاجآت
هذا ما عُرف عنه، فترامب شخص متقلب المزاج، فأحياناََ يقوم بالإعلان عن بعض القرارات وسرعان ما يتراجع عنها لاحقاََ والعكس.
هل قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة تعد صائبة برأيك؟ إن كانت الإجابة بنعم، فما تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي؟.
صحيح أن ترمب رجل إقتصاد من الطراز الأول. لكن، ربما يجد في هذة الخطوات قُبلة حياة لاقتصاد أمريكا المنهار، ذلك والذي قد دخل غرفة الإنعاش ومنذ 2020 وما تلاها من كوارث.
خاتمة
هل هو يوم التحرير الامريكي حقاََ؟ ربما تأتِ مثل تلك القرارات على الاقتصاد العالمي بالكوارث لاحقاَ، فمن يتوقع ما سيحدث إذن في المستقبل القريب؟.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه