رفع عقوبات عن سوريا، مألآت التغيير
هل سوريا دولة خاضعة للعقوبات؟
بالتأكيد، في ظل حكم شمولي دام أكثر من نصف قرن، تدهور وضع الاقتصاد السوري لمستويات غير مسبوقة ما فُرض عليه عقوبات قاسية أدت لتدهوره على مدار عقود مضت.
لقد كانت الإنعكاسات والتي حلت بالسلب على هذا الاقتصاد، ذلك والذي بات مهلهلاََ كأبسط تعبير عن الحالة السورية إذا ما قورن باقتصادات دول أخرى كثيرة حول العالم.
هل ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا؟
نعم، دعم لوجستي أمريكي كان واضحاََ يتمخض عنه نظام اقتصادي سوري حديث، ذلك والذي يتمخض عنه بلد بلا عقوبات.
شهدت العلاقات السياسية الأمريكية السورية تطوراََ ملحوظاََ خلال الفترة الأخيرة. الإدارة الأمريكية الجديدة، تلك والتي تمثلت في الحرص الشديد من قبل الرئيس ترمب عل دعم الإدارة السورية الجديدة وتحسين العلاقات بين البلدين.
خلال زيارته المكوكية الأخيرة، حرص الرئيس الأمريكي على إبرام العديد من الصفقات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة. المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، فقد كانت على قمة أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة حيث أصبح الشرق الأوسط على موعد مع نمو اقتصادي مزدهر ومرتقب.
ماذا فعلت أمريكا في سوريا؟
وفي خلال خطاب رسمي للرئيس ترمب، وفي إحتفالية كبرى قل إن وجد مثلها في دول عدة. فقد أعلنها صراحة وعلى الملأ، حيث أعلن ترمب رفع العقوبات عن سوريا والتي ظلت مفروضة عليها طيلة عقود وفي ظل النظام البائد.
شراكات متبادلة
حيث أوعز ترمب لفريقه الرئاسي ، ذلك إلى جانب وزير الخزانة بضرورة البدء الفوري في إتخاذ مجموعة الإجراءات الاقتصادية والتي من شأنها رفع العقوبات.
وبمجرد إعلان الرئيس الأمريكي عن رفع العقوبات هذة، بدأ الإتحاد الأوروبي في إتخاذ إجراءات مماثلة لتخفيف حدة العقوبات شيئاََ فشيئاََ وعلى مراحل عدة. تعاون وثيق بين المفوضية الأوربية والإدارة السورية، حيث بدأ الدعم الكبير برفع العقوبات ورفع الحظر على بعض المنتجات والخدمات والسفر والسياحة.
☝☝لكن، ماذا يعني رفع العقوبات عن سوريا؟
- إندماج في النظام المالي العالمي (سويفت).
- العودة للإنضمام لنظام التجارة العالمي.
- فتح آفاق أوسع للتجارة مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
- شراء السلع والمواد الأساسية.
- فتح القنصليات، السفارات، الملحقات التجارية مع دول العالم.
- عودة الطيران الأوربي.
- عودة إمدادت الطاقة.
- تبادل البعثات الدبلوماسية.
- زيادة المساعدات الإنسانية.
- تعاون إستراتيجي ولوجستي وثيق.
- توفير فرص عمل للسوريين.
يأتي دخول مقومات التقنية كأحد أهم ملامح هذا التطور اللافت، دخول شركات التكنولوجيا الأمريكية على الخط مثل جوجل، ميتا، أبل، مايكروسوفت.. إلخ. إلى جانب دمج التقنية المتطورة وتحقيق الإستفادة منها أقصى قدر ممكن، يتجلى ذلك الإستفادة من المنتجات الرقمية على الشبكة العنكبوتية مثل، إنشاء المواقع الالكترونية وقنوات اليوتيوب والمشاركة في برنامج جوجل أدسنس على سبيل المثال.
هذا التطور التكنولوجي، سيفتح أفاقاََ رحبة للإستفادة من العمل أون لاين والربح من الإنترنت.
خلاصة
لقد تجلت أبرز مظاهر رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بالبدء في دمج النظام المصرفي السوري مع النظام المالي العالمي (نظام سويفت) والعمل كذلك على إجراء التحويلات المالية بين سوريا وأمريكا. يأتي كذلك بين سوريا والإتحاد الأوروبي وتسهيل الإجراءات المالية بين هذة الأطراف.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه