اقوى اقتصاد في العالم، عثرات ومخاطر
ما هي الدولة الأعلى اقتصادا في العالم؟
هو اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية. ذلك والذي ظل شامخاََ وخلال المئة عام الأخيرة دون أن يهتز أو يُصيبه الفتور وبرغم كل الظروف. لقد أصابت شظايا الحروب أقوى اقتصادات العالم، ذلك والذي كان له إنعكاسات سلبية واضحة على الاقتصاد العالمي ككل.
من أقوى اقتصاديا الصين أو أمريكا؟
أمريكا بالتأكيد، وبالرغم من كل هذا، إلا وأن الاقتصاد الأمريكي كان ومازال على قمة الهرم العالمي من حيث القوة والتماسك.
يأتي الاقتصاد الصيني كثاني أكبر اقتصاد في العالمي بعد الولايات المتحدة، ذلك والذي يليها في الترتيب مباشرة وهذا هو سر العداء بين قوتين اقتصاديتين عظمتين. أمريكا، تلك والتي تسعى وبقوة إلى إضعاف الاقتصاد الصيني بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، مستغلة بذلك هيمنتها على مفاصل الاقتصاد العالمي وليصبح لها اليد الطولى.
لنأخذك الأن في رحلة ممتعة، تلك والتي سنتعرف من خلالها سوياََ على أهم الأسرار والمقومات والتي جعلت من اقتصاد أمريكا هذة القوة والثبات وبرغم كل المتغيرات.
الإمبراطورية الأمريكية، تلك والتي أخضعت دول وشعوب العالم تحت رايتها خاصة خلال المائة عام الأخيرة.
وبعد خفوت نجم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وبعد حركات التحرر والإستقلال والتي إجتاحت غالبية دول العالم خاصة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية. فلم يُصبح مبدأ الإحتلال والحكم بالقوة العسكرية موجوداََ، لكنه بدأ يظهر وذلك من خلال سيطرة أخرى على مقدرات الشعوب.
لقد تجلى هذا الإحتلال في إحتلال العقول، أضف إلى ذلك السيطرة الغربية على العقول من خلال الغزو الفكري والثقافي والذي بات واضحاََ على الشعوب الضعيفة.
يأتي الإحتلال الاقتصادي، ذلك والذي بدا من خلال إستغلال ثروات الشعوب المقهورة ونهب خيراتها.
من هي الدولة صاحبة أقوى اقتصاد في العالم؟
وكما قلنا الولايات المتحدة الأمريكية، فاليوم وفي ظل وجود صوت واحد، ذلك والذي يتمثل في شعار يرفعه القوي ويُشهره في وجه الضعيف (البقاء للأقوى) مثل قانون الغاب. تستطيع القوى الكبرى، وذلك في التحكم في مقدرات الشعوب وفرض السيطر وبطرق لا حصر لها.
فرض حظر اقتصادي، ذلك والذي من شأنه أن يعمل على تجويع الشعوب ويؤدي إلى إخضاعها بقوة شُح الموارد والتجويع.
لكن، في صالح من؟ القوى الكبرى ولا شك.
هذة والتي تعمل وبأسلوب مُمنهج ومدروس على إخضاع الدول وإذلالها من خلال العقوبات الاقتصادية وبحجج كثيرة لا حصر لها. وكأننا في العصور الوسطى، فما زال قانون الغاب هو السائد من خلال تعمد أكبر دول العالم قوة على إختلاق الأزمات.
هل الثراء وقوة الاقتصاد وحده من يفعل ذلك؟.
ما هي أغنى دولة في العالم في عام 2025؟
أمريكا وبلا منازع، فبالأمس، فرضت الولايات المتحدة رسوماََ جمركية بنسبة 10% على أكثر من 100 دولة حول العالم. أما زال الاقتصاد الأمريكي صاحب الكلمة العليا، بل وقائد مسيرة ومصير الاقتصاد العالمي ككل؟. أي اقتصاد يمتلك كل دعائم القوة هذة؟.
أليس هناك من تكتل دولي يعمل على إيقاف هذا الغول، ذلك والذي أصبح يبتلع الكل بين جنباته ودون مبالاة بأية أثار قد تحدث؟. أليس هناك من عقلاء في هذا العالم؟ أم أن مفاتيح التحكم والسيطرة لا زالت في يد أمريكا؟ هذا هو الحاصل بالفعل على ما يبدو.
الاقتصاد العالمي، إنعكاسات سلبية
بدأ المستثمرين في التوجه نحو الأصول الآمنة، هذة الأصول والتي يزداد بريقها لمعاناََ خاصة في ظل الإضطرابات الأقليمية الأخيرة في الشرق الأوسط. الذهب، سندات الخزانة، أذون الخزانة، فقد كانت أبرز هذة الوجهات الاستثمارية.
ونتيجة لهذة الصراعات، وكذلك حالة عدم الإستقرار والتي لا زال يعاني منها العالم وحتى هذة اللحظة. يمكننا القول من الأن، بأنه إحتمال أن يتأثر الاقتصاد العالمي والذي ربما ينجرف نحو مجهول قد يقود إلى مرحلة ركود مُحتملة، حيث سنجد:
- سقوط البورصات العالمية.
- حالة إضطراب شديدة في الأسواق.
- تهاوي بيئة الأعمال، وإنعدام الثقة في مناخ الاستثمار.
- صعود قوى للملاذات الآمنة كالذهب، سندات الخزانة، العقارات.
- إرتفاع غير مسبوق في نسب التضخم.
- إرتفاع كُلفة الإقراض المصرفي نتيجة لإرتفاع معدلات الفائدة.
- شلل شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية.
- إضرابات إجتماعية، تذمر الفئات الأقل دخلاََ في بقاع عدة حول العالم.
- توقف سلاسل التوريد العالمية.
- نقص حاد في المواد الأولية والخدمات.
- كثرة الإشاعات الخادعة، والتي ربما تؤدي إلى حالة من الفوضى.
كل هذا وأكثر نتيجة لتلك النظرة الضيقة. إن الرخاء الاقتصادي، ذلك والذي يبو إليه كل عاقل، هو أن يتكاتف الجميع يداََ بيداََ لكي تعبر سفينة الاقتصاد إلى بر الأمان، لا أن تستأثر الاقتصادات الكبرى بمقدرات الشعوب.
خلاصة
إن اقوى اقتصاد في العالم ربما لم يدوم طويلاََ، خاصة في ظل مجموعة من القرارات الاقتصادية والغير مدروسة والتي من شأنها أن تُربك الاقتصاد العالمي.
إن أركان النظام الاقتصادي العالمي قد بدأ يتشكل، خاصة ومع ظهور ملامح الهيمنة الأمريكية وفرض سطوتها الاقتصادية على العالم بقرارات متضاربة من شأنها أن تضع اقتصادات الدول على المحك.
فهل من قوى موازية، تلك والتي ربما تعمل على حفظ ذلك التوازن وردع مظاهر التحكم والسيطرة على مفاصل الاقتصاد العالمي؟. فلا أحد يريد التدمير، بل التعاون من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه