الصين قوة اقتصادية صاعدة
الصين قوة اقتصادية صاعدة، هى مشهد سياسى جديد لم يراه العالم من قبل، ذلك والذى يعد بداية حقبة زمنية جديدة حددت ملامحها الصين وروسيا رغم أنف الجميع.
![]() |
الصين قوة اقتصادية صاعدة |
وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة فى ثمانينيات القرن الماضى انتهاء سباق التسلح النووى، ثم البدء فى مرحلة جديدة تقودها أمريكا كأكبر قوة فى العالم، هذا ما أعلنه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب علنا وأمام مرأى ومسمع من الجميع، مرحلة جديدة من صراع لا ينتهى تقوده الولايات المتحدة كأكبر قوة فى العالم.
الصين قوة اقتصادية صاعدة PDF
واذا ما تحدثنا عن قوة الصين الاقتصادية، فيعد التنين الصينى مركز تجارى عالمى ضخم، اذ تعد مركز للصناعات والاختراعات كافة وعلى اختلاف أنواعها وبأرخص الأثمان، اذ تشتهر الصين بجودة منتجاتها ورخص ثمنها ما أكسبها رواج بين المستهلكين فى دول العالم كونها فى متناول الجميع.
تأتى سلاسل الامداد أولا من الصين على اعتبارها أكبر مركز تجارى بعد الولايات المتحدة الأمريكية، واذا ما عقدنا مقارنة بين الاثنين سنجد أن أمريكا هى أعتى قوة عسكرية واقتصادية على وجه الأرض ملا منازع ومنذ أن أعلن الرئيس الأمريكى ذلك، بدأت الولايات المتحدة فى الدخول فى صراعات سياسية وعسكرية كبرى كزعيم وشرطى العالم وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى وسقوط النظام الاشتراكى.
شهادة ميلاد جديدة كتبت للولايات المتحدة وصعود النظام الرأسمالى، تجتمع معظم مقومات النجاح لهذا البلد والتى من بينها الاقتصاد، ذلك والذى يعد معيار قوة أى دولة أريد أو كتب لها النجاح، ولكن ما يعيب أمريكا هى قيامها بالسيطرة على مقدرات الدول وذلك من خلال السيطرة عليها بكل الوسائل الممكنة.
وهذة الوسائل أيا كانت بالحروب أو بالتحريض على سقوط الأنظمة الحاكمة أو رضوخ هذة الدول اقتصاديا للدولار، فتصبح بلدان تابعة وخاضعة للسياسات الاقتصادية للولايات المتحدة، وهذة هى حقيقة نابعة من الواقع والذى نعيشه الأن من حيث الخضوع للاقتصاد الأمريكى.
يدعمها فى ذلك قوة الاقتصاد الأمريكى كونه اقتصادا جاذبا للاستثمار للعالم أجمع، فيسعى معظم رجال الأعمال وكبار المستثمرين الى ضخ رؤوس أموالهم فى البورصات الامريكية والاثتصاد المباشر، يدعمها فى ذلك كون الولايات المتحدة تعطى أكبر (نسبة فائدة) فى العالم.
هل يمكن أن ينافس الروبل أمام الدولار؟ هل يمكن أن ينافس اليوان أمام الدولار؟ هل يعيش العالم اليوم مخاض تشكل نظام عالمى جديد؟
قوة اقتصادية صاعدة تعريف
والمقصود هو تعريف أمريكا كقوة اقتصادية واعدة بين دول العالم، الولايات المتحدة هى القوة الأكبر فى العالم بلا منازع، وهى ذاتها أكبر قوة عسكرية وسياسية لا ينافسها أحد، يدعمها فى ذلك طبيعتها الجفرافية ووضعها الاقتصادى الضخم ما أهلها لتكون قائدة للعالم، فما تمتلكه أمريكا من ثروات طبيعية لا يمتلكه غيرها، وما تسيطر عليه من مخزونات نفطية لا يضارعها أحد فيه.
تقع الولايات المتحدة الأمريكية فى الجزء الأوسط من قارة أمريكا الشمالية، يحدها من جهة الشمال كندا والمكسيك جنوبا، تمتد أطرافها الشرقية على طول سواحل المحيط الأطلسى، والى الغرب تطل بسواحلها على المحيط الهادى.
لذا أطلق عليها كثيرون شبه قارة وذلك لكبر مساحتها الجغرافية وتمتعها بسواحل تصل لألاف الأميال على جانبى المحيط الهادى والأطلسى، ما لأهلها لامتلاك ثروات طبيعية ضخمة تتمثل فى الثروة النفطية برا وبحرا دعمها فلى ذلك استخدام أحدث الوسائل التقنية فى البحث والتنقيب.
اضافة الى الثروة السمكية والتفوق فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة عالميا، تستقطب الولايات المتحدة الأمريكية الكوادر المدربة من شتى دول العالم كمبدأ رئيس فى عملية التنمية، تماما كاليابان والصين واللذان اعتبرتا أن (العنصر البشرى) هو أساس ومحور أى تقدم اقتصادى.
![]() |
الصين قوة اقتصادية صاعدة |
تلخيص درس الصين قوة اقتصادية صاعدة PDF
واذا ما تحدثنا حول تلخيص درس موجز للقوة الاقتصادية للصين فلا أحد ينكر قوة الصين اقتصاديا، وهذا ما أدركته الولايات المتحدة ومنذ البداية، فسعت أمريكا وبقوة الى تحجيم دور الصين وذلك بالتعاون مع حلفائها فى الغرب. وتناست ذلك الدب الروسى والمختبىء عن الأنظار، ذلك والذى يتحين لحظ الصفر والتى تعد اللحظة الفارقة أمام الجميع.
ولتحميل درس قوة الصين الاقتصادية فمن الممكن أن تقوم بتنزيله:-
لقد كان للتعاون الأمنى والعسكرى والاقتصادى بين الصين وروسيا له الدور الرائد والأكبر بين دول العالم، ذلك والذى لم يدركه دولا كبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى مؤخرا، ولقد كان لهذا التعاون أن يؤتى ثماره خاصة فى الفترة الأخيرة بعد الأزمة التايوانية.
فقد أظهر التنين الصينى أنيابه للغرب وأفصح عن ذلك صراحة فى عدة اجتماعات دولية، موضحا أن الصين وروسيا هو كل لا يتجزأ مهما كانت العواقب والتى ستنتج عن هذا التحالف، فمستقبل البلدين يكاد يكون واحدا خاصة بعد التهديد الغربى الأمريكى للصين بعدم التعاون مع روسيا، انه الصراع على من سيحكم العالم فى (2050).
مظاهر القوة الاقتصادية في اليابان
بدت ارهاصات قوة اليابان الاقتصادية بعدما أخذت دروسا وعبر من دولا كثيرة، بعد الحرب العالمية الثانية انغلقت اليابان على نفسها للبدء فى اعادة بناء ما خلفته الحرب من دمار، بدأت الحكومة اليابانية فى الاستثمار فى (العنصر البشرى) والذى تمثل فى النهوض بالتعليم أولا، بدأت ببناء المدارس والتركيز على البنية التحتية والمناهج الدراسية والتى تعتمد على مفهوم الاقتصاد.
مظاهر القوة الاقتصادية في اليابان
شهدت اليابان فى النصف الأخير من العقد المنصرم تقدما هائلا فى شتى المجالات كأحد دعائم ومظاهر قوة الاقتصاد اليابانى اليوم، فأضحت قوة اقتصادية كبرى لا يستهان بها ويحسب لها الحسبان فى العالم بأسره بما فيها الولايات المتحدة، الشعب اليابانى هو شعب يقدر قيمة الوقت ويعرف كيف يستثمره فى المفيد، وهذا كان السر الأهم فى تقدم اليابان اقتصاديا ومواكبتها تلك الثورة الصناعية والتى شهدها العالم.
ومن بين مظاهر قوة الاقتصاد فى اليابان الثورة الصناعية والتى شهدتها فى الأونة الأخيرة، حيث امتدت ساعات العمل لزيادة الانتاجية تلك والتى أرادها العمال أنفسهم، ونتيجة لحب الوطن وما يقومون به من عمل مميز فكان العائد منه للجميع، وتثل ذلك العائد فى رفع أجور العمال وارتفاع متوسط دخل الفرد.
ارتقى الاقتصاد اليابانى وحقق تقدما بعد الحرب العالمية الثانية منافسا فى ذلك اقتصادات دول كبرى كالولايات المتحدة والصين، أنفقت الحكومة نتيجة لوجود فائض فى السيولة الى استثمار جزءا فى الانفاق العسكرى، فاستطاعت اليابان أن تطور من ترسانتها النووية والعسكرية خاصة فى العقود الأخيرة.
كيف تتصور العالم بدون الولايات المتحدة؟ كيف تتوقع الأحداث؟ كيف تتخيل الصدامات بين القوى الكبرى؟ كل هذا وأكثر ما سنتحدث فيه سويا لما سيحدث في العالم لخمسون عاما قادمة، وفى قطوف الاستثمار أردنا ان نتحدث فقط عن ارهاصات تغير موازين القوى العالمية.
خلاصة
هل ستصعد الصين رغم أنف الولايات المتحدة والغرب، أم أن ذلك يعد ضربا من الخيال؟ وهل الاقتصاد الصينى سيسمح لهذا البلد بمنافسة الاقتصاد الأمريكى؟ اذا ما تحدثنا عن كون الصين قوة اقتصادية صاعدة فلا يمكن الجزم بذلك، ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث فى المشهد مستقبلا.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه