اقتصاد ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية
اقتصاد ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، هو ذلك الاقتصاد والذى أصبح هشا نتيجة للدمار والذى لحق به ابان الحربين العالميتين الأولى والثانية.
![]() |
اقتصاد ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية |
ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية PDF
خاوية على عروشها، هكذا هو كان لسان حال اقتصاد ألمانيا فى تلك الفترة نتيجة للدمار الذى لحق به فى تلك الفترة، فقد كانت كل هذة النتائج الكارثية نتيجة للحرب العالمية الأولى تلك والتى قد أنهكت الاقتصاد، أصحبت (المقايضة) هى النظام السائد فى التداول بين الناس نتيجة لانهيار العملة.
أضحت عملة ألمانيا أقل من قيمة الورق المطبوع عليها نتيجة لارتفاع مستويات التضخم فى تلك الحقبة، فقد كان لاضاءات قطوف الاستثمار باع طويل فى الشأن الألمانى والذى استطعنا من خلاله ابراز أشياء غامضة عدة، وسوف نختص بالذكر ما مدى تأثير ذلك الدمار والذى لحق بهذا البلد على مفاصل الاقتصاد ككل، وليس هذا وحسب بل أخذ العظة والدرس من التجربة الألمانية وكيف تخطت كل تلك الصعوبات.
امتاز الشعب الألمانى باستثمار الوقت أولا فى العمل والانتاج كمثيلاتها اليابان، تشتهر بقوة الصادرات ووفرة فى الفائض التجارى نظرا لقوة الاقتصاد، الدول الأوروبية هى أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا يليهم فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تستورد ألمانيا الفحم من روسيا واكن سرعان ما توقف ذلك الامداد فيما بعد.
ذاعت شهرة ألمانيا بصناعات عدة كصناعة البورسلين، السيارات، الملابس الرياضية، الكؤوس الزجاجية.. الخ من الصناعات، امتازت الصناعة الألمانية بجودتها العالية والمتميزة عن غيرها، حيث يعشق الشعب الألمانى الصناعة ويحترم الوقت كذلك والذى يعد احدى مقومات النجاح.
وبالرغم من عدالة التوزيع وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع وذلك من خلال حزم الدعم الحكومى المقدم، الا أن هناك فوارق طبقية كذلك حيث يوجد فئة من الشعب الألمانى يمتلكون ثروات ضخمة تقدر بالمليارات، ظهرت حركات احتجاجية واضطرابات اجتماعية فى بعض الأوقات.
تستحوذ ألمانيا على مفاعلات نووية يتم توظيفها فى الاستخدامات السلمية وفى توليد الطاقة الكهربائية، ولكن تم اغلاق معظمها خاصة بعد أزمة مفاعل فوكوشيما فى اليابان والمخاطر الكبيرة الناتجة، نظرا لقوة الاقتصاد الألمانى لم يتأثر بالصدمات على مدار تاريخه، الا أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت سببا أدعى فى تأثر رابع أكبر اقتصاد فى العالم.
نبذة عن اقتصاد ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية
كيف تحول اقتصاد ألمانيا إلى "معجزة صناعية" ؟
اقتصاد ألمانيا 2030
اذا ما تحدثنا عن اقتصاد ألمانيا فاننا نتحدث عن أكبر اقتصاد فى أوروبا، نعم انه قمة التكنولوجيا، قمة التقدم، قمة التقنية، رمز العالم الرقمى، الحداثة، التطور، انه الاقتصاد الألمانى، ترى فما السبب فى ذلك؟ انها حسن الادارة، فلقد تعاقبت حكومات عدة على هذا البلد والتى كان من وافر حظها، فقد كان لنموذج ادارة الاقتصاد الألمانى مثلا يحتذى به لكل حكومات العالم.
انه لودفيغ إيرهارت ذلك الرجل والذى أصبح (المنقذ الأول) للاقتصاد الألمانى الذى امتاز برؤية صائبة فى اصلاح الاقتصاد، وحيث اشتهر كذلك بالفطنة وحسن توقعاته لاقتصادات العالم فى المجمل، وضع ايرهارت استراتيجية اقتصادية واضحة للنهوض بالاقتصاد الألمانى، وبالفعل قد نجح فى ذلك بعد أن تسلم اقتصادا مهلهلا ورثه عنه سلفه والذى كان وزيرا للاقتصاد.
اشتهرت ألمانيا بصناعة السيارات وعندما نتحدث عن ذلك البلد الناهض فسنذكر سيارات (بافاريا) وجودة هذة الصناعة، يعد الاقتصاد الألمانى الاقتصاد رقم (1) فى أوروبا والاقتصاد رقم (4) عالميا، وقد ذاع صيت ألمانيا خاصة فى صناعة الملابس بفضل شهرة أكبر شركة ملابس رياضية فى العالم (أديداس) وبلا منازع.
اقتصاد ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية
وبمقارنة الاقتصاد الألمانى قبل الحرب العالمية الثانية باقتصادها اليوم فسوف نجد تحولا كبيرا بفضل جهود حثيثة من قبل الحكومة، وعندما نتحدث عن الحكومات ونجاحها فاننا نتذكر وبكل فخر (أنجيلا ميركل) تلك المرأة الحديدية، وكذلك دورها الرائد فى ذلك الاقتصاد والذى شهد نقطة تحول فارقة شهد لها العالم.
شهد العالم بذكاء (ميركل) وحسن ادارتها لألمانيا والاقتصاد الألمانى خاصة، استطاعت أن تخفض الدين العالم وفى فترة وجيزة جدا، اضافة الى استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال من شتى بقاع العالم، ويحضرنا فى ذلك الحضور القوى لألمانيا فى الشرق الأوسط ودول الخليج خاصة، حيث استطاعت جذب رؤوس الأموال العربية خاصة بعد عقد اتفاقيات عدة مع الحكومة القطرية للاستثمار فى ألمانيا.
لم يتأثر الاقتصاد الألمانى بأية هزات منذ الحرب العالمية الثانية الا عندما وقعت الحرب الروسية الأوكرانية، فحدث عجزا فى الميزان التجارى واضطراب فى سلاسل الامداد عالميا، وهذا ما كان عكس اتجاه توقعات المركزى الألمانى والذى توقع نموا فى الاقتصاد ومع نهاية 2021، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن حيث كان للأزمة الروسية الأوكرانية تأثيرا مباشرا على الاقتصاد..
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه