الأمراض المعدية وعلاقتها بالاقتصاد
الأمراض المعدية، هى تلك الأمراض والتى تؤثر على حياة البشر وتخلق حالة من الهلع والشك المحفوف بالخوف من المجهول والتى تؤثر بالتالى على شتى مناحى الحياة، ونحن اليوم سوف نتناول مدى تأثير هذة الأمراض على اقتصادات العالم وكيف لعبت دورا كبيرا فى ارتفاع التضخم.
لقد كان لمجيىء (كوفيد 19) ودون سابق انذار أن استفاق العالم على أشياء لم يحسب لها الحسبان، وكان درسا للجميع حول وجود ما لم يتوصل اليه أطباء البشرية حول اكتشاف فيروسات وأمراضا معدية لم نسمع بها من قبل، فأعطت اشارة وفتحت الباب على احتمالات عدة تلك والتى من بينها المؤامرات.
تلك المؤامرات والتى كانت احدى أسباب تولد صراع بين القوى الكبرى والقاء الاتهامات حول المتسسب فى هذا، تلك والتى كان من بينها كذلك هو تخليق أنواع من الفيروسات للقضاء على البشر، فى محاولة للقضاء على أكبر قدر ممكن من البشرية ودون استخدام أسلحة فتاكة ومعروفة.
أخطر الأمراض المعدية
ولعل من بين هذة الأسلحة والتى أصبحت أداة تتباهى بها القوى الكبرى مع بعضها البعض (الفيروسات)، تلك والتى كان من بينها بل وأبرزها وباء (كورونا) والذى خيم على العالم، فلم يعد لأحد حديثا سوى الحديث عن تلك الأمراض المعدية والتى ظهرت مؤخرا.
لقد ألقى عام (2020) بظلاله على الاقتصاد العالمى وما خلفه من ارتفاعات قياسية لمستويات التضخم، ذلك والذى كان (كوفيد 19) أحد بل أول وأهم أسبابه والتى لن ينساها البشر لعقود، وجاء ذلك كذلك نتيجة للقلق والتخوف العالمى من ذلك الفيروس والذى ساور الجميع.
منظور اقتصادى بحت
فقد خيم شبح كورونا على العالم وسط أجواء مشحونة بالخوف من القادم، ما دفع الدول والحكومات الى اتخاذ اجراءات الحجر الصحى وفرض قيود على رحلات السفر بين الدول، فقد أدت تلك الاجراءات الى حالة من الكساد فى جسد الاقتصاد العالمى والتى ما زال الجميع يتأثر بها.
فقد كان لاجراءات الاغلاق التى اتبعتها الدول وفرض اجراءات وقائية استباقية رحلات الطيران الى التأثير على قطاع السياحة، ويعلم الجميع الدور الكبير لقطاع السياحة والطيران فى المساهمة فى الدخل القومى لمعظم البلدان، فأصيب العالم بحالة من التضخم وقلة الموارد واغلاق الكثير من الشركات.
وعلى الجانب الأخر فقد كان لانتشار هذة الفيروسات الحاق خسائر فادحة بكبريات الشركات العالمية مثل:-
- شركات قطاع الطيران.
- قطاع السياحة.
- قطاع الصناعة.
- قطاع التجارة وسلاسل الامداد.
- تسريح العاملين.
وغيرها من الشركات والمؤسسات تلك والتى قد تأثرت باحدى أخطر الأمراض المعدية والتى شهدها العالم فى العصر الحديث، وعلى النقيض فقد (صعدت) شركات أخرى وسط هذة الأزمة وارتفعت أسهمها، فهناك من الشركات ممن ارتفعت أسهمها وحققت أرباحا طائلة كشركات الأدوية الأمريكية والعالمية.
من المستفيد؟
هذا وبالرغم من حالة الركود والغموض والذى اكتنف الاقتصاد العالمى وأصابة فى مقتل، الا أن هناك من المؤسسات ما صعد على الساحة وبقوة فى محاولات نحو سباق محموم ذريعته اكتشاف لقاح لوباء كورونا، ولعل من بين هذة الشركات الكبرى والتى حققت أرباحا ضخمة فى تلك الفترة:-
- شركات الأدوية.
- شركات الأغذية وألبان الأطفال.
- شركات الانترنت.
وغيرها من الشركات والتى كان ظهور فيروس كورونا أحد أسباب تكوين ثروات ضخمة من خلفه، ونعلم جميعا كذلك أم هناك من الشركات والتى اما أن تكون مستفيدة من أزمات كهذة، والدليل على ذلك شركات تصنيع الأسلحة حول العالم كمثال فقط لا الحصر، تلك والتى تكون المستفيد الأول من الصراعات، الحروب، الاضطرابات، النزاعات الناشئة حول العالم.
وهذة الشركات هى ذاتها تلك والتى يلهث خلفها المستثمرين حول العالم مستغلين تلك الأحداث لتكوين ثروات كبيرة، واما شركات وهيئات تتكبد خسائر ضخمة نتيجة لمثل تلك التغيرات والتى ربما تأت بغتة مثل:-
- التغيرات الجيوسياسية والحروب.
- الأوبئة والأمراض والفيروسات.
هذا وتعد شركات التكنولوجيا حول العالم كجوجل، مايكروسوفت، أمازون وغيرها من أولى الشركات والتى تأثرت وتكبدت خسائر كبيرة، ما قد أدى الى تسريح عدد كبير من العاملين بل وافتطاع وفرض ضرائب على الفئة المتبقية فى هذة الشركات لتغطية العجز الكبير نتيجة لجائة كورونا.
///////////////////////
خلاصة
الأمراض المعدية احدى أهم أسباب الركود والتشوهات فى جسد الاقتصاد العالمى، ذلك والذى سيؤدى الى وجود حالة من عدم اليقين فى مناخ الاستثمار عموما فيتخوف رجال الأعمال والمستثمرين من الاستثمار فى مثل هذة الأوقات، أضف الى ذلك الانهيار الكبير لشركات ومؤسسات كبرى حول العالم ما سيؤثر بدوره على حياة الناس.
شرفنا بتواجدكم معنا.. تعليقاتكم بناء ونهج نسير عليه