أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 قطوف

اللاجئين

من هم اللاجئين

اللاجئين، هم هؤلاء الأشخاص والذين قد نزحوا من أوطانهم لظروف الحرب أو الاضطهاد أو التمييز.. الخ، تاركين البلاد مع وجود حالة من عدم اليقين بعودتهم مرة أخرى، لم يلق هؤلاء الاهتمام الكافى من قبل المنظمات الدولية والحقوقية حول العالم وفى ذات الوقت.

حلول لمشكلة اللاجئين في العالم

هناك حلول عدة لمشاكل اللاجئين حول العالم تتمثل فى محاولات سن مجموعة من القوانين لتقنين أوضاع هؤلاء، الدول الشاطئية والمطلة على سواحل البحار والمحيطات هى الأكثر تضررا من هذة المشكلة، اذ تعد قضية اللاجئين مشكلة دولية تتطلب ايجاد الحلول الجذرية لها.

تتحمل مثل هذة الدول عبء استقبال اللاجئين وتتحمل فى الكثير من الأحيان مشاكلهم، ولعل من بين تلك التحديات هو توفير أماكن لايواء هؤلاء وتوطينهم فى أماكن مخصصة لهم، ولكن ونظرا لما مر به العالم بعد أحداث (كوفيد 19) ومدى تأثيره على الاقتصاد العالمى فقد حدثت مشكلات كثيرة.

أوضاع اقتصادية صعبة

قد يتعرض اللاجىء للتهديد بشتى أنواعه كالتعذيب، الاعتقال، انهاء حياته، وذلك نتيجة لقيامه بسلوكيات تتنافى مع قوانين البلد والذى يقطن به، فى هذة الحالة يتعرض للتعذيب حال عدم القدرة على الهروب لظروف ما خاصة به، وقد يتعرض لمعاملة غير انسانية ولا تليق بوضعه كانسان.

غالبا ما تكون الظروف الاقتصادية لمثل هذة البلدان صعبة ولا تبشر بخير، فمناخ الاستثمار يتطلب وجود استقرار سياسى واجتماعى لتشجيع المستثمر على الاستثمار، ولكن تخيل بلد ما يتنامى فيه الاضطرابات الاجتماعية ويسوده الظلم والقهر، فهل سيصبح جاذبا للاستثمار؟.

الدول الاستبدادية

فى الدول والتى يحكمها نظام استبدادى بنى على الظلم وانعدم المساواة بين الطبقات فتكثر فيه مثل هذة الحالات، ولكن هناك مظلة دولية تعنى بشؤن مثل هؤلاء حال تعرضهم للقهر داخل أوطانهم، وتعد منظمات حقوق الانسان خير دليل للدفاع عن هؤلاء والمطالبة بحقوقهم المشروعة فى العيش بآدمية.

تكتسب المنظمات الحقوقية وضعا قانونيا حيث يعترف بها دوليا وتمارس أعمالها طبقا للقانون الدولى، تؤثر هذة الجهات كثيرا فى الدفاع عن حقوق المظلومين حول العالم تحت غطاء دولى، تعطى هذة المؤسسات الحقوقية تقارير عن أحوال ألاف البشر فى شتى بلاد العالم.

المعنيين بحقوق الانسان

هى تلك الجهات والتى تخول بالبحث عن الحالات الانسانية والتى قد تتعرض للقهر والظلم نتيجة لظروف ما، وتتمثل فى منظمات المجتمع المدنى العاملة فى كل بلد داعمها فى ذلك الحكومة كمسؤل أول عن عمل هذة المؤسسات، تقوم هذة الهيئات والمؤسسات بممارسة عملها بكل حرية وتحت غطاء أممى كذلك.

ولا يمكن التعرض لمثل هذة المنظمات بأى حال كونها تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة، فهى تتمتع بغطاء دولى من الحماية والأريحية فى ممارسة أعمالها وبكل حرية ودون ممارسة ضغوط من أحد، ولكن قد تلاقى هذة المنظمات الحقوقية بعضا من التضييق المتعمد من جانب حكومات الدول الاستبدادية.

وفى كثير من الأحيان لا يستطيع الانسان الحصول على حقوقه فى هذة الدول كونها أسست على أنظمة حكم مستبدة، شأن هؤلاء شأن اللاجئين والذى لا يعدوا الا أن يكون وجهان لعملة واحدة، فاهدار الحقوق وحرمان الانسان من أبسط حقوقه قد يدفعه الى الهجرة الاجبارية.

فقد رفضت دولا عدة استقبال اللاجئين من سوريا وفنزويلا ودولا أخرى عدة نظرا لأوضاعها الاقتصادية والتى تمر بها، كما حدث فى اليونان وما تلاقاه الاقتصاد من ضربات موجعة كانت سببا فى اتخاذ اجراءات اقتصادية مجحفة كاجراءات التقشف تلك والتى فرضتها الحكومة.

اضافة الى حالة الاقتصاد الايطالى والذى أضحى هو الأخر من الاقتصادات والتى تأثرت بوباء كورونا، ففرضت الحكومة حجرا صحيا شاملا وفرضت قيودا على حالات السفر داخل وخارج البلاد، ومن المهروف أن ايطاليا بلد شاطئى يمتد لألاف الكيلومترات على البحر المتوسط.

فقد تأثر الاقتصاد الايطالى نتيجة لهذة القيود شأنه فى ذلك شأن دول العالم والتى تأثرت بهذا الوباء لاشك، وليس هذا وحسب فقد يكون لقوانين بلد ما وحالات الاضطهاد والتمييز لهؤلاء اللاجئين هذة السمة المميزة، فما يلبس اللاجىء أن يفر هاربا من القهر فى بلاده الى أن يلقى مصيره فى البلد الوافد اليه.

فالتمييز بحسب الدين أو العرق أو الجنس هو السمة المميزة لشعوب القارة الأوروبية والغرب الى الأن، ولكن وفى الأونة الأخيرة وبفضل الجهود الدؤوبة للأمم المتحدة والمجتمع المدنى بدأ التحرك من جانب المجتمع الدولى، خاصة ومع ازدياد الاضطرابات الجيوسياسية والاجتماعية حول العالم.

فكل هذا كان من شأنه أن ازدادت حالات النزوح الجماعى نتيجة للقهر والظلم وتدنى الدخول، ومن هنا جاء التفكير فى قضية اللاجئين ومحاولة حلها فبدأت بعض الدول المتقدمة فى اتخاذ خطوات هذا الصدد.

النموذج الألمانى

تعد الحكومة الألمانية رائدة فى هذا الصدد، حيث بدأت فى التفكير فى حل هذة المشكلة وبدأت بالفعل، اعتبرت الحكومة أن اللاجئين بمثابة (قوة بشرية) ينبغى استغلالها والاسراع فى هذا، فعملت على دمج هؤلاء فى المجتمع وذلك من خلال توقير وظائف لهم وفرص عمل.

ويعد النوذج الألمانى نموذج ناجح بالفعل، حيث بدأت الحكومة فى وضع تلك ااستراتيجية بالفعل، فقامت باستغلال هذة الطاقات ودمجها فى الاقتصاد الوطنى وتعديل بعض القوانين والتى من شأنها تحسين أوضاع هؤلاء داخل المجتمع الألمانى.

تعلم اللغة

تأتى المعضلة الثانية بعد ذلك فى عمل دورات مكثقة للاجئين وتعليمهم لغة ذلك البلد، يقوم على هذا مجموعة من الأساتذة وممن هم أصحاب الخبرة فى هذا المجال، اعتبرت تلك الدول اللاجئين بمثابة استثمار ناجح على المدى الطويل نظرا لتطور الفكر الاقتصادى لهذة الدول.

فبدلا من تصبح عبئا وعمالة زائدة فينبغى استغلال هذة الطاقات ودمجها فى الاقتصاد، والعمل كذلك على توفير عيش كريم لهؤلاء وذلك من خلال توفير فرص عمل لهم ودمجهم كذلك فى هذة المجتمعات.

اكتساب الجنسية

يأتى التحدى الثالث وهى اكتساب الجنسية وهذا الشرط قد يلاقى عقبات من جانب دولا كثيرة، وذلك نظرا لقوانينها والتى قد تحرم هؤلاء من الحصول على الجنسية وقد يتم بيع الجنسية للأجانب وذلك مقابل مبالغ مالية، يكتسب هؤلاء جميع مزايا المواطن العادى من حيث تقديم الخدمات.

فيستطيع الحاصل على الجنسية أن يكون له جميع الحقوق كغيره من أبناء ذلك البلد وذلك من حيث، التعليم، الصحة، العلاج، السكن، الغذاء، مبدأ تكافؤ الفرص فى الحصول على الوظائف، وذلك على اعتبار أنه قد أصبح مواطن عادى له من الحقوق وعليه من الواجبات كغيره من أبناء ذلك الوطن.

الدعم الحكومى

وبعودة الى قضية اللاجئين سنجد أنه وتبعا للأمم المتحدة فيجب توفير مظلة حماية لهؤلاء، وبالفعل هذا ما بدأت بعض من الدول المتقدمة أن تخطوا نحوه وبخطا ثابتة بالفعل، فعملت على توفير دعم حكومى من توطين لهؤلاء اللاجئين وتوفير سكن ملائم لهم وبديلا للمخيمات وبشكلها المعهود.

ويعد دعم البنى التحتية من توصيل المرافق من كهرباء ومياه وغاز طبيعى بهم أصبح من الضرورات، لماذ، ان ما يحدث فى العالم من حروب نتيجة لأزمات الطبيعة كذلك، وما يحث من صراعات بين القوى الكبرى فقد كان من أدعى الأسباب والتى تدفع الجميع الى التفكير فى هذة القضية والتى تعد شائكة بالفعل.

خلاصة

عدم تكتل اللاجئين كذلك اضافة لما سبق ودمجهم فى المجتمع وتحقيق مبدأ المساواة فقد أصبح من الضرورات، وهذا نتيجة للتغيرات والتى يمر بها العالم كل يوم ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث قى المستقبل القريب، فالمهم هو تعبئة الجهود وشحذ الهمم على جميع المستويات لمواجهة تلك المشكلة، وذلك لأنه اذا لم نسرع فى عمل المطلوب والمهام الموكلة على كل فرد ومسئول  فقد تتطور الأمور الى ما لا يحمد عقباه.

هيام غلاب
هيام غلاب
أنا هيام صلاح عبد النبي غلاب، أعمل بوظيفة معلمة لدى مدرسة الشهيد أيمن ياسر مصباح الإبتدائية بحصة الغنيمي والتابعة لوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، مدير موقع قطوف٠٠ طريق الثراء يبدأ بخطوة، مُهتمة بمجال الاستثمار ومتابعة أخبار الاقتصاد. حاصِلة على دروس ودورات تعليمية عدة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصيرفة، حلول استثمارية رائعة للمتطلعين إلى تحقيق الثراء. متابعة دورية للأخبار الاقتصادية وتعلم أفضل طرق الاستثمار والربح، والوقوف كذلك على أبرز المفاهيم الاقتصادية لتحقيق أقصى فائدة للمستثمر، تقديم النصائح حول أفضل الحلول الاستثمارية والتحوط من إرتفاع الأسعار، والخروج بنتائج مرضية لتحقيق ما يَصبُوا اليه كل مستثمر في ظل التضخم المفرط والذى نشهده اليوم.
تعليقات